ثلثا البريطانيين يفضلون الاستمرار في شراء الصحف الورقية

أبدى غالبية قراء الصحف في المملكة المتحدة رغبتهم بالاستمرار في شراء الصحف الورقية، في حين أعرب 82% منهم عن رفضهم دفع أي رسوم للأخبار الإلكترونية. وتوصل بحث “عادات استهلاك البريطانيين لوسائل الإعلام” الذي أجرته “يوغو سيكسنس” ونشرت ملخصاً عنه على موقع (today.yo gov.co. k) إلى أن ثلثي البريطانيين من القراء البالغين يفضلون شراء “صحيفة جيدة” بينما لم تصل نسبة الذين أبدوا رغبة بالدفع للأخبار الإلكترونية سوى 2% فقط، وقد ارتفعت النسبة قليلاً حين أعرب 4% أنهم قد يدفعون للمواقع الإلكترونية “في حال لم تتوفر صحف ورقية ذات جودة” أو في حال كانت محتويات هذه المواقع مهمة لهم. وقال جيمس ماكوي مدير الأبحاث في “يوغو سيكسنس “إنه عندما يكون القراء معتادين على استقبال الأخبار المجانية خلال عشر سنوات، فإنهم لن يبدأوا بدفع مبلغ مقابل المحتوى نفسه بين يوم وآخر”. وذلك في إشارة إلى قرار بعض المواقع الإلكترونية الصحفية بالتحول من عرض محتوياتها بالمجان إلى اشتراط دفع رسوم اشتراك. وجاء المسح قبل يومين من بدء صحيفتي “التايمز” و”سنداي تايمز” تطبيق سياسة رسوم للدخول والاشتراك لموقع كل منهما على شبكة الإنترنت في مطلع يوليو الجاري. وفيما خص التفضيل والاختيار بين شراء الصحف اليومية أو قراءة الصحف المجانية، قال 44% من القراء إنهم سيشترون الصحيفة لأنهم يعتبرون أن المطبوعة المجانية لا تتضمن محتويات حقيقية واقعية كثيرة، وأظهر نصف المتجاوبين مع المسح عدم ثقة كبيرة بالصحف المجانية. وقد جاء ظهور الصحف المجانية مثل “سيتي أي أم” أو “ميترو” في السنوات القليلة الماضية ليشكل تحدياً جديداً لنموذج عمل للصحف التقليدية في لندن. ووافقت نسبة كبيرة من المستجوبين على أن نوعية المطبوعة تنعكس في قيمة سعرها. إلا أن 38 % أعربوا عن اعتقادهم بأن السعر الحالي للصحف الوطaنية في بريطانيا مرتفع جداًَ. وقال 18% إنهم لا يفهمون لماذا يجب أن يدفعوا للحصول على صحيفة. ولاحظ التقرير أن هناك مقاربة مختلفة بين النساء والرجال فيما خص الدفع للصحف، حيث إن نسبة الرجال المؤيدين للدفع مقابل الحصول على صحيفة جيدة هي أكثر بكثير من نسبة النساء. وقال 70% من الرجال ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و24 سنة إن الصحف الورقية تستحق الشراء، في حين كانت النسبة لدى النساء فقط 56%. وقد اختلف الأمر فيما يتعلق بدفع رسوم للمواقع الإلكترونية حيث إن نسبة عالية تبلغ 83% قالوا إنهم يرفضون الدفع. وكانت الشريحة الأكبر من النسبة القليلة أصلاً من الذين يرغبون بالدفع (2% فقط و4% ربطوا ذلك بأهمية المحتوى) هي من الشباب من أعمار 16 إلى 24 الأمر الذي اعتبره التقرير بصيص أمل في الأفق للشركات الصحفية التي اتجهت لإقرار نظام الاشتراك المدفوع، حيث إن 10% من هذه الأعمار أيدوا ذلك