الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

50 % زيادة في أسعار تذاكر المقاعد الشاغرة بشركات طيران

50 % زيادة في أسعار تذاكر المقاعد الشاغرة بشركات طيران
10 يوليو 2010 20:54
ارتفعت أسعار تذاكر السفر على المقاعد المتاحة بشركات طيران إلى مختلف الوجهات بنسب تراوحت بين 30% و50%، وبلغ المعروض من المقاعد الشاغرة على غالبية الرحلات نحو 5% إلى 10%، فيما انعدم كلياً على بعض الوجهات، خاصة رحلات نهاية الأسبوع، بحسب مسؤولين في شركات طيران وسفر. وقالوا لـ “الاتحاد” إن غياب التخطيط المبكر للسفر بين بعض المسافرين وبالتالي الشراء في اللحظات الأخيرة يضع المسافر أمام خيارات محدودة، من حيث السعر المرتفع ومحدودية المقاعد. وقال سالم عبيدالله نائب رئيس أول العمليات التجارية لمنطقة أوروبا والاتحاد الروسي بطيران الإمارات : إن القول بأن أسعار طائرات الإمارات هي الأعلى، كلام يشوبه لغط شديد، مبيناً أنه لا يمكن قياس السعر على الشراء قبل الرحلة بأيام قليلة أو ساعات. وأوضح أن التأخير في وضع خطط السفر والعطلات، يؤدي إلى تقليص فرص شراء تذاكر الطيران بأسعار أرخص، لافتاً إلى أن سياسة غياب التخطيط أكثر شيوعاً بين بعض المسافرين العرب بعكس الأجانب، الذين يحصلون على أفضل الأسعار عن طريق الحجز المبكر. وقال عبيدالله: إن سعر شراء تذكرة السفر في آخر لحظة يزيد بنسبة 50 % على سعر الشراء المبكر، وربما يتجاوز ذلك في بعض الأحيان، خاصة أن عدد المقاعد الشاغرة على متن الطائرات في الأيام القليلة قبل كل رحلة تخضع لأعلى سعر متاح. ولفت إلى أن كل طائرة تضم عدة مستويات سعرية، وغالباً ما تباع الأرخص في البداية، ويبقى السعر الأعلى، وبالتالي فإن أي شركة طيران تعمل على الاستفادة القصوى من بيع خدماتها حسب العرض والطلب في الفترات الأخيرة من كل رحلة. ويتفق محمد العبادي المدير الإقليمي لمصر للطيران في دبي والإمارات الشمالية مع عبيد الله، في أن الرابح في شراء تذاكر السفر بأقل سعر كل من يخطط مبكراً للسفر، بينما من يتحمل العبء في الشراء بأعلى سعر كل من يتأخر للحظات الأخيرة. وأوضح أن الطائرة تضم قائمة أسعار توازي الدرجات عليها، ويتم فتح البيع لجميع المستويات في وقت واحد، وهناك سعر غير قابل للتعديل إلا بمقابل رسوم، وسعر قابل للتعديل وهو أعلى في القيمة. وأضاف أن البيع الأكثر سيكون للأقل سعراً وبالتدريج، ليبقى السعر الأعلى، مؤكداً أنه لا يمكن إخفاء معلومات عن الأسعار الأرخص عن المسافر، نظراً لأن السوق مفتوحة، وهناك نظام تقني عالمي هو الذي يحكم توزيع التذاكر، بحيث يتاح أمام الوكلاء دون تمييز، بما في ذلك الشركة الأم. التحكم في الأسعار وأكد العبادي أن غلق الطائرة أمام الوكلاء للتحكم في الأسعار، أمر عفى عليه الزمن، نظراً لأن قنوات التواصل والاتصال واحدة بين الجميع، وليس هناك خصوصية لشركة الطيران، عن بقية وكلائها، لأن ذلك سيفقدها المصداقية بين عملائها ووكلائها. وأشار إلى أن النسب المتبقية على مقاعد الطائرات في الرحلات الحالية، وحتى 22 يوليو وربما أبعد من ذلك محدودة جداً، وربما تكون معدومة في بعض الرحلات، لافتاً إلى أن هناك نسبة وتناسباً بين السعر ووقت السفر والحجز، وحتماً الخيارات أعلى للحجوزات المبكرة. وأكد أن التدخل في تقسيم الطائرة، وارد ولكن في فترات مسبقة للإجازات، وتوقعات الطلب، مضيفاً أن سياسة عرض السعر الأعلى ولمن يدفع أكثر نظام تتبعه كل الشركات، انطلاقاً من مفهوم تجاري، كما أنه ينطبق في المطار عند ترقية المسافرين من درجة إلى أخرى، ولمن يدفع السعر المعروض. وأكد أن المحافظة على جميع شرائح المسافرين سياسة رئيسية للشركة، من خلال تنويع جدول الأسعار على درجات ومستويات الطائرة، ولا يمكن أن تركز شركة طيران على شريحة دون أخرى. ونوه العبادي إلى أن الموسم الحالي يتسم بظاهرة نمو السفر للخارج من الإمارات بغرض السياحة، متوقعاً أن يشهد شهر أغسطس حركة نمو أخرى، من مواطني الإمارات لاستكمال رحلات أخرى، خاصة للقادمين من الشرق الأقصى، وغالباً ما ستكون الوجهات المفضلة مصر وبيروت ودمشق، ناصحاً المسافرين بالتخطيط المبكر للسفر لتجنب الأسعار المرتفعة. إخطار المسافر ومن جانبه أفاد نبيل سلطان نائب الرئيسالأول لتعزيز العائدات والتوزيع في طيران الإمارات بأن مستويات أسعار الشركة خلال عام 2010 تكاد تتساوي مع العام الماضي، مشيراً إلى أن طيران الإمارات تتبع سياسة شفافة في الإعلان عن أسعار تذاكر السفر، من خلال إخطار المسافر في حالات الاستفسار عن سعر التذكرة. وأوضح أن سعر التذكرة يرتفع كلما اقترب موعد الرحلة، وكلما امتلأت الطائرة، مضيفاً أن التخطيط الجيد يؤدي إلى الحصول على سعر جيد، ليس على طيران الإمارات فقط، بل على جميع شركات الطيران. وذكر أن سعر التذاكر للسفر حالياً على أي وجهة أعلى من أي وقت مضى، وبالتالي فإن اختيار التوقيت المناسب للسفر معيار مهم في تحديد قيمة التذكرة. وأوضح سلطان أن هناك أموراً تتحكم في سعر التذكرة، بينها توقيت الحجز، وتوفر المقعد، علاوة على توفير الرحلة المباشرة، إضافة إلى الخدمات الترفيهية ونوعية الطعام على الطائرة. وأشار إلى أن السعر يختلف من بلد إلى بلد وقد يصل إلى فروق بالزيادة أو الانخفاض، إلى نحو 20%، وذلك في ضوء المنافسة بين شركات الطيران، وفي الوقت نفسه فإن الحجز المبكر للمسافر قد يؤدي إلى الحصول على سعر أقل بـ 50% عن سعر الشراء في آخر لحظة، مؤكداً أن الحجز عبر الإنترنت أقل كلفة. تركز السفر ومن جانبه قال محمد الإمام مدير مكتب الخطوط الجوية القطرية الإقليمي في دبي إن تركز السفر للسياحة خلال الفترة من الآن وحتى نهاية يوليو الجاري، والأسبوع الأول من أغسطس أدى إلى ضغط شديد من قبل المسافرين هذا العام على السفر والعودة بغرض السياحة خلال تلك الفترة، وهو ما أدى إلى نسب إشغال تصل إلى 90% على بعض الرحلات. ونوه إلى أن الوجهات العربية مثل مصر ولبنان والأردن وغيرها تشهد حركة عالية حالياً من الرحلات، ويصل متوسط الإشغال على وجهات الشرق الأوسط إلى 90%، فيما تصل نسبة الإشغال على أوروبا حالياً إلى 85% على الوجهات الأوروبية، لافتا إلى أن السفر للسياحة يشهد إقبالاً أكبر على ماليزيا، والتي استفادت من تراجع حركة السفر إلى تايلاند. وأوضح أن محدودية المقاعد المتاحة حالياً تفرض سياسة سعرية مختلفة عن الأسعار قبل شهر أو شهرين وأكثر، والفارق كبير بين من حجز وسدد ثمن التذكرة قبل شهور ومن يريد السفر الآن. ولفت إلى أن الأسعار تحسنت بالنسبة لشركات الطيران، خلال العام الجاري مقارنة بالعام الماضي، ولكنها ما زالت أقل من 2008. وأرجع الإمام ذلك إلى دخول شركات جديدة، وزيادة عدد المقاعد على متن العديد من رحلات شركات الطيران، لافتاً إلى أن الشركة طرحت عروضاً خاصة على بعض الوجهات، بما في ذلك الرحلات إلى أميركا اللاتينية، مثل سان باولو، وبوينس أيريس، وإلى وجهات مثل برشلونة، والتي تشهد طلباً جيداً. ويشير عبد الحميد النادري مدير مكتب مصر للطيران في الشارقة إلى أن الإشغال العالي على جميع الرحلات حتى منتصف يوليو المقبل، يؤدي إلى بيع المقاعد المتاحة بأعلى سعر، والذي يتراوح بين 2900 و3200 درهم على رحلات الشركة من الشارقة إلى القاهرة، موضحاً أن عرض البيع بأعلى سعر سياسة تتبعها جميع شركات الطيران في العالم. ويرى النادري أن أسعار البيع على الرحلات إن لم تكن مساوية للعام الماضي فإنها أقل، لافتاً إلى أن نمو الطلب على السفر يشمل جميع رحلات مصر للطيران من دبي والشارقة إلى القاهرة والإسكندرية، وهو ما دفع الناقلة إلى تنظيم رحلات إضافية ذهاباً وعودة بواقع عشر رحلات، علاوة على استخدام طائرات أكبر حجماً على 8 رحلات من دبي. ثبات الأسعار وقال كريم الصناديلي المدير الإقليمي للخطوط الجوية النمساوية: إن أسعار تذاكر السفر خلال صيف العام الجاري في مستوى العام الماضي نفسه، مضيفاً أن أسعار التذاكر في الصيف أعلى من الشتاء، والذي يشهد عروضاً عديدة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©