الشارقة (الاتحاد) - ضمن مشروع اجتماعي بدأ قبل عامين وأطلق عليه «يداً بيد»، بالتعاون بين الجامعة الأميركية في الشارقة ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بهدف تطوير منازل ذوي الاحتياجات الخاصة، قام طلبة متطوعون من الجامعة الأميركية في الشارقة خلال حفل خاص جرى مؤخراً، بتسليم منزل لأسرة لديها طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، بعد أن نجحت في ترميمه وإعادة تأثيثه لهم. وقد حضر الحفل مسؤولون من كلا المؤسستين. وأسفرت هذه المبادرة حتى الآن عن ترميم أربعة منازل.
وكانت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية قد اختارت المنزل الأخير الذي جرى تسليمه، وهو لأسرة أحد الأطفال تحت رعايتها، وأوصت بترميمه، فيما حشد مكتب خدمات شؤون الطلبة في الجامعة الأميركية في الشارقة المتطوعين من طلابه ومصادره ليضمن نجاح المشروع. كما تعاون النادي الإسلامي لطلبة الجامعة، في إطلاق حملة جمع تبرعات استمرت لشهر كامل لجمع المال اللازم للمشروع، مع مساهمة سخية من مصرف الشارقة الإسلامي في الحملة تأييدا منه لهذه القضية النبيلة.
وأخذ أكثر من 40 طالباً وطالبة من طلبة الجامعة المتطوعين أكثر من أسبوع من العمل في مشروع الترميم وتنظيف المنزل ودهنه وتزيينه. وبالإضافة إلى الترميم، عمل الطلبة على إعادة تأثيث المنزل.
وقالت إحدى المشاركات من الطلبة المتطوعين، عائشة بحري، طالبة محاسبة في «أميركية الشارقة»، إنها كانت تجربة رائعة جعلتني أشعر بالسعادة؛ لأنني استطعت تقديم يد المساعدة لأولئك الذين يحتاجونها، وكانت رؤية تلك الابتسامات على وجوههم لا تقدر بثمن».
وأبدت العائلة تقديرها لهذه الجهود ولرؤية التحسينات في المنزل، وشكرت الجامعة الأميركية في الشارقة ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على جهودهما ودعمهما لها والنظر بعين الرعاية لابنها من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقالت نائب مدير الجامعة لشؤون الطلبة الدكتورة موزة الشحي، أثناء حفل التسليم، إن العديد من الطلبة قد تطوعوا في المشروع. وأضافت: «كان علينا القيام بتعديلات في برنامج العمل لاستيعاب الكثير منهم. وهذه إشارة جيدة إلى أن العديد من طلبتنا أصبحوا أكثر اهتماما بخدمة ومساعدة الآخرين. ومشروع «يداً بِيد» هو أحد المشاريع الرائدة بالتعاون مع المنظمات الحكومية لتعزيز بناء مجتمع أقوى، ولإشراك الشباب في أنشطة هادفة».
وكان قد حضر الحفل الدكتور منقذ طه، مدير إدارة تنمية الهيئات الطلابية، بالإضافة إلى مسؤولين من الجامعة الأميركية في الشارقة، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، والطلاب المتطوعين وأعضاء النادي الإسلامي.
عدد اليوم
