التربية تستحدث نظاماً جديداً لضمان أحقية الطالب في درجات أعمال السنة

تتجه وزارة التربية والتعليم إلى استحداث نظام ''التقييم الإحصائي'' الذي يوازن ويقارن بين الدرجات التي يحصل عليها الطالب في التقويم المستمر ''أعمال السنة'' والدرجات التي يحصل عليها في الامتحان التحريري· وتضمن الآلية الجديدة عدم التفاوت بين درجات أعمال السنة والامتحانات، والتأكد من صدقية درجات أعمال السنة وأحقية الطالب في الحصول على النسب الممنوحة له، وتعالج تضخم المعدلات النهائية للطلاب وخاصة الصف الثاني عشر، بحسب ما أعلنه المدير العام للوزارة راشد سالم لخريباني الذي كشف عن اعتزام الوزارة تنويع مصادر التلقي التعليمي وعدم الاكتفاء بالكتاب الدراسي المقرر وإنشاء بنك معلومات تعليمي· وقال لخريباني أمس في تصريحات صحفية في دبي ''إن امتحانات الفصل الدراسي المقبل ستشهد تطبيق النظام الجديد وسيتم تجريبه في الصف الثاني عشر على طلبة مدارس التعليم العام ومدارس التعليم الخاص التي تطبق منهاج الوزارة ومراكز تعليم الكبار والدراسة المنزلية''· وكشف أن نظام التقويم الإحصائي سيقارن بين درجات الامتحانات الفصلية ودرجات التقويم المستمر· ويقصد بالتقويم المستمر درجات أعمال السنة للطالب خلال الفصلــين الدراسيين الأول والثاني يؤدي الطــالب فيهــا العديد من المهارات لكل مادة دراسية منها الواجبات والمشروعات والشفوي· واعتبر لخريباني أن أنظمة التقويم المستمر أفرزت تضخماً في الدرجات التي يحصل عليها الطلبة في الكثير من الدول التي طبقته مثل استراليا وبريطانيا وبعض الولايات الأميركية، الأمر الذي دعاها إلى وضع معايير للتأكد من النتيجة النهائية للطالب من خلال تطبيق التقييم الإحصائي· وقال ''التقييم الإحصائي سيكون إحدى الطرق لمواجهة تضخم الدرجات عن طريق وضع معايير للتأكد من النتيجة النهائية للطلاب''· وكانت الوزارة تعتمد منذ عامين على امتحان موحد لتحديد علامة الطلاب، ثم طبقت نظام التقويم المستمر والامتحانات الذي تتوزع فيه درجات الطالب مناصفة بين الامتحانات والتقويم المستمر· وقال لخريباني إن نظام التقييم الإحصائي سيوجد صلة الربط المفقودة بين درجات الطالب التي يحصل عليها في الامتحانات ودرجات أعمال السنة· وأشار إلى أن الوزارة تنوي التعاون مع جامعة اكسفورد البريطانية في مجال الإشراف على عمليات التقويم المستمر والامتحانات حتى تتوافق مع المعايير الدولية· وكشف عن أن إحدى اللجان المتخصصة في الوزارة بدأت النظر في المشاكل وتقييم نظام التقويم المستمر بهدف سد الثغرات الموجودة في النظام ووضع الخطوات اللازمة لتطويره· وأشار إلى أن المعلمين في النظام الحالي يعانون من ''عبء توثيقي كبير'' وفقاً لنظام التقويم المستمر، لأنهم مطالبون بتسجيل كل شيء بما في ذلك الإجابات الشفوية· ويطالب المعلم في التقويم المستمر برصد الدرجات المتعلقة بالامتحانات الشفوية والكتابية والمشروعات والواجبات وكل عمل يتعلق بحصول الطالب على الدرجات· وأكد راشد سالم لخريباني أن الوزارة تتجه إلى تخفيف العبء التوثيقي عن المدرسين، حتى يتمكنوا من التركيز بشكل اكبر على تدريس المناهج، ''وتدرس لجنة تقييم التقويم المستمر الوسائل الجديدة لتخفيف ذلك العبء''