ميلامشي، النيبال (وكالات)
أعلن الاتحاد الأوروبي أمس أنه يبحث عن ألف من رعاياه ما زالوا مفقودين في النيبال بعد أسبوع على الزلزال المدمر الذي أسفر عن مقتل 6200 شخص في البلاد وخلف عشرات آلاف المنكوبين.
وقالت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى النيبال رينيه تيرينك للصحفيين في كاتماندو، إن غالبيتهم كانوا يمارسون هواية التسلق في جبل لانجتانج البعيد قرب مركز الزلزال في جبال منطقة ايفريست.
وقالت «إنهم مفقودون لكننا لا نعرف حالاتهم.. كان كثيرون في لانجتانج والبعض في منطقة لوكلا» في إشارة إلى ممر في جبال الهملايا يعتبر مدخلا إلى ايفريست.
وقال مسؤول أوروبي آخر مشترطا عدم ذكر اسمه، إن غالبيتهم قد يكونون سالمين على الأرجح لكن حالتهم غير معروفة الآن، نظرا لصعوبة المكان وعدم الوصول الى المناطق المتضررة.
وقد أشارت تقارير غير مؤكدة إلى انهيارات ثلجية كبيرة دمرت قرى بأكملها في لانجتانج التي وصلتها فرق الإنقاذ إثر جهود مضنية. وفي التفاصيل هناك 159 فرنسيا في عداد المفقودين، كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي أكد أيضا صعوبة العثور على أثر لهم.
وقال وزير المالية رام شاران ماهات إن نيبال ستحتاج إلى ملياري دولار على الأقل لإعادة بناء المنازل والمستشفيات والمكاتب الحكومية والمباني التاريخية وناشد المانحين الدوليين مساعدة بلاده.
وقال ماهات «هذا مجرد تقدير أولي لأن تقييم الأضرار وحساب تكلفة إعادة البناء سيستغرق وقتا».
وقالت الأمم المتحدة إن ثمانية ملايين شخص تضرروا وإن مليوني شخص على الأقل سيحتاجون إلى خيام وماء وغذاء ودواء على مدى الشهور الثلاثة المقبلة
وفيما بدأت المعونات في الوصول ببطء إلى البلدات والقرى النائية في الجبال والتلال، يواجه المسؤولون مشكلة التخلص من مئات الجثث المتعفنة التي لا يزال يُعثر عليها وصدرت أوامر بحرقها على الفور لأنها تمنع الناجين من العودة إلى بيوتهم بسب رائحتها.
وصرح مسؤول فرع آسيا المحيط الهادئ في الاتحاد الدولي للصليب الأحمر جاجان شاباجين أن «احدى فرقنا التي عادت من شاوتارا في منطقة سيندوبالشوك أفادت أن 90% من منازلها دمرت». وأضاف «انهار المستشفى، وكان الناس يحفرون في الركام بأيديهم للعثور على أقارب أحياء».
عدد اليوم
