لجنة مقاولي الحج تطالب الشؤون الإسلامية والأوقاف بالتدخل لدى السعودية لزيادة كوتا الإمارات

طالبت لجنة مقاولي الحج في الدولة الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ''بالتدخل مرة أخرى'' لدى الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية، لزيادة حصة دولة الإمارات من الحجاج هذا العام المحددة بـ6228 حاجاً وحاجة، في وقت أعربت فيه بعض حملات الحج عن ''تخوفها'' من حصول ''تمييز أو تلاعب'' في حصص وأعداد الحجاج لصالح بعض الحملات الكبيرة· وجاءت مطالبة لجنة مقاولي الحج بزيادة ''كوتا'' الدولة من الحجاج، خلال اجتماعها برئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الدكتور حمدان مسلم المزروعي أمس، حيث جرى بحث ترتيبات الحج للموسم المقبل، ومناقشة المصاعب التي تحتاج إلى معالجة، وتم تدارس الحلول المناسبة لها· وحث المزروعي مقاولي الحج على ضرورة بذل أقصى الجهد من أجل خدمة حجاج الدولة إلى بيت الله الحرام، والالتزام بالأعداد الممنوحة لكل حملة من قبل الهيئة· من جانبه، ثمن مدير عام الهيئة الدكتور محمد مطر الكعبي الجهود المبذولة من قبل القيادة الحكيمة لمتابعة مواضيع الحج لهذا العام، مجدداً التأكيد على تمسك الحكومة السعودية بقراراتها المتعلقة بتحديد عدد الحجاج من كل الدول الإسلامية، على رغم تلقيها مطالبات بزيادة الأعداد من الهيئة وغيرها من مؤسسات الإمارات· وقال الكعبي ''نحن ننتظر الإمكانات المتاحة لدى المملكة العربية السعودية لزيادة عدد حجاج الدولة''· من جانبه، أشار رئيس بعثة الحج الرسمية للدولة محمد عبيد المزروعي إلى الجهود التي تبذلها الهيئة من أجل توفير كل ما يلزم من ''الإشراف والرعاية والمتابعة الدائمة''، لإنجاح موسم الحج وتسهيل أداء الفريضة لحجاج الدولة· وفي سياق متصل، تخوفت بعض حملات الحج من حصول تمييز بين حملات حج على حساب أخرى في عدد الحجاج، من خلال إجبار بعض الحملات على خفض الكوتا المخصصة لها لصالح حملات أخرى عند تسليم السكنات· وناشد أصحاب عدد من تلك الحملات كلاً من رئيس الهيئة ومديرها العام التدخل لمنع حصول هذا ''التلاعب أو التمييز الذي تكرر مراراً في السنوات السابقة''، بحسب زعمهم· وذكر مشرف على إحدى حملات الحج عدداً من حوادث ''التلاعب'' السابقة، مبدياً تعجبه من ''السماح لحملة مصنفة ضمن الفئة الثالثة بنقل بين 800 و1000 شخص، في حين أن حمولتها القانونية لا تزيد على 200 شخص''· وتتولى الهيئة العامة للشوون الإسلامية والأوقاف عملية إعداد تصاريح الحج وطباعتها وتوزيعها على الحملات المعتمدة في الدولة كل منها بحسب تصنيفها· وتسلم هذه التصاريح للحملات وليس للأشخاص· وأدى تحديد كوتا الدولة لموسم الحج المقبل إلى ارتفاع الطلب على أداء فريضة الحج من قبل مواطني الدولة ووافديها، وزيادة الإقبال على مكاتب حملات الحج، وذلك تخوفاً من ضياع فرصة أداء هذه الفريضة هذا العام· وتراوح معدل الحد الأدنى لتكلفة الحج ''العادي'' جواً مع الإقامة في فندق من فئة 4 نجوم في مكة والمدينة بين 30 ألف درهم للمواطنين، و 35 ألف درهم للوافدين، بحسب أسعار السوق· في حين تراوح الحد الأدنى لتكلفة الحج من فئة "VIP" ما بين 45 ألف درهم و120 ألف درهم· ويقسّم قانون مزاولة المهنة في الدولة شركات وحملات الحج إلى أربع فئات، ''خاصة'' و''أولى'' و''ثانية'' و''ثالثة''· ويسمح للفئة الأولى بحمل 1000 حاج، والفئة الثانية بحمل 500 حاج، والثالثة 200 حاج، ويحق لجميع الفئات حمل مزيد من الحجاج بنسبة تصل لـ50% كحد أقصى· وتدفع كل فئة ضماناً بنكياً تصاعدياً يختلف حسب طبيعتها، وتسترده بعد مرور 6 أشهر بشكل كامل في حال عدم ارتكابها أي مخالفة·