اجتمع مسؤولون كبار من دول البلقان والاتحاد الاوروبي أمس الأول في دوبروفنيك بكرواتيا، لبحث انضمام دول في المنطقة إلى الاتحاد الأوروبي والتحديات التي يشكلها الوضع الاقتصادي العالمي.
وبحث 15 رئيس حكومة ووزير خارجية بشكل أساسي المواضيع الاقتصادية وآفاق توسيع الاتحاد الأوروبي، كما أعلنت وزارة الخارجية الكرواتية. وقالت رئيسة الوزراء الكرواتية جاندرانكا كوسور في افتتاح هذا الاجتماع الذي استمر يومين “لدينا جميعاً هنا الهدف نفسه، انضمام دول جنوب شرق أوروبا الكامل إلى المؤسسات السياسية والأمنية اليورو- أطلسية”. وأضافت أن “كرواتيا توجه رسالة إيجابية إلى كل الدول الطامحة إلى الانضمام للعائلة الأوروبية”، مؤكدة أن زغرب ستؤيد بشدة انضمام دول في جنوب شرق أوروبا إلى الاتحاد الأوروبي.
واوضحت رئيسة الوزراء الكرواتية أن انضمام دول البلقان التي شهدت سلسلة نزاعات دامية خلال التسعينيات “سيعزز أمن الأراضي الأوروبية”. من جهته، اعتبر الرئيس الكرواتي ايفو يوسيبوفيتش أن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي “سيحدد تنمية هذا الجزء من العالم في شكل شفاف وحاسم”. وقال يوسيبوفيتش “على الاتحاد الأوروبي وهذا الاجتماع أن يوجها رسالة واضحة مفادها أن ثمة مكاناً داخل الاتحاد الأوروبي لكل دول جنوب شرق أوروبا، رسالة تفاؤل وتشجيع”.
وكرواتيا هي الدولة البلقانية التي انجزت أكبر عدد من مراحل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وتأمل أن تصبح العضو الثامن والعشرين فيه بحلول 2012. ومن بين المشاركين رؤساء وزراء فرنسا فرنسوا فيون وبلغاريا بويكو بوريسوف وبولندا دونالد تاسك وسلوفينيا بوروت باجور. ويمثل دول البلقان رؤساء وزراء البانيا سالي بريشا وكوسوفو هاشم تاجي ومونتينجرو ميلو ديوكانوفيتش. وبمشاركة المفوض الأوروبي لشؤون التوسيع ستيفان فول ومسؤولين في حلف شمال الاطلسي ومندوبين دوليين آخرين. وبين دول المنطقة وحدها صربيا غير ممثلة في مؤتمر دوبروفنيك احتجاجاً على وجود مسؤولين من إقليم كوسوفو الذي لا تعترف باستقلاله. وأعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا في 17 فبراير 2008. واعترفت بها حتى الآن 69 دولة بينها الولايات المتحدة و22 من اعضاء الاتحاد الأوروبي الـ27.
وتمكنت صربيا من حمل محكمة العدل الدولية على أن تبت قريباً في مسألة شرعية إعلان هذا الاستقلال.
عدد اليوم
