الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

على سرير الشعر.. في غرفـــة السرد

على سرير الشعر.. في غرفـــة السرد
18 يوليو 2017 20:24
هي نافذة جديدة نفتحها على صفحات «الاتحاد الثقافي»، لنطلّ من خلالها على إبداعنا الشِّعري والسردي في لحظتنا الإبداعية الراهنة عربياً، من الشمال إلى الجنوب ومن المحيط إلى الخليج، السلطة المطلقة هنا للحرف المكتوب، وليس لأسماء أصحابه أو كتّابه، سنحاول في كل حلقة تقديم أفضل ما يصلنا من نصوص إبداعية، شعراً وقصة وفصولاً ومجتزءات من أعمال روائية وسردية، في محاولة منّا للوقوف على راهن الإبداع العربي. وبدايتنا ستكون مع قصائد العراقي مهند يعقوب (مواليد البصرة 1971)، ذات التراكيب اللغوية المباشرة، لكن عميقة المعنى، يمكننا أن نصف شعرية يعقوب بأنها «السهل الممتنع»، لكنّنا لن نعدم، هنا أو هناك، هذا الغليان الذي يفور من بين كلماته، والذي يصل بنا في نهاية قصيدة صاحب ديوان «سائل أزرق في محارة» (مسعى، البحرين 2014) إلى نتيجة واحدة: سنعيد قراءة القصيدة لنتذوّق جمالها من جديد. ويوقفنا القاص والروائي المصري محمد عبد النبي (مواليد 1977) أمام نص قصصي بديع، ينافس فيه صاحب رواية «في غرفة العنكبوت» الشِّعر على لغته، متّخذاً من الحكايات الخرافية تكأة لإدخالنا إلى عوالمه السحرية، أما الشاعر اليمني فتحي أبو النصر (مواليد 1976)، فيقدم لنا قصيدة لاذعة، مملوءة بالقسوة والسخرية من روحه، تلك التي تصرخ في حبيبته أن: «قَطِّري الليل في عينيه كجمرات لا تنطفئ»، أما الشاعر والروائي والرسام العراقي موفّق السواد (مواليد البصرة 1971)، فيقدم لنا مجتزأً من نوفيلا قيد الكتابة، يحكي لنا فيها عن أسطورة ولادة جبار أبو القزف، وحيرة أمه وراء الشيوخ وبائعي الأوهام. وتدخلنا الشاعرة السورية هالا محمد (مواليد اللاذقية 1959)، والمقيمة في العاصمة الفرنسية باريس منذ 2011، إلى الحدث السوري من خلال ثلاث قصائد جديدة لها، فيختلط صوت فقدانها للوطن بأصوات آخرين، تحاول من خلال قصائدها المكثفة والقصيرة التأريخ لأوجاعهم، لتتحول القصيدة إلى مرثية لما تبقى من سوريا داخل كل منهم: «تغيّر البيتُ كثيراً بعد رحيلكِ/&rlm&rlm وسوريا تغيَّرتْ/&rlm&rlm والبيوتُ والجيرانُ والشوارعُ.../&rlm&rlmكيف أقولُها لكِ/&rlm&rlm كيف أقلقُ موتَكِ/&rlm&rlm تَهدَّمتْ سوريا في الحرب/&rlm&rlm والذكرياتُ يا أمّي/&rlm&rlm ليستْ وطناً». ومن الأردن يدخلنا القاص هشام البستاني (مواليد 1975) في معركة حادة مع مراهق ممل في سيارته، حيث «أحياناً عندما تعلقُ سيّارتي وسط الزّحام الخانق، تتحوّل المدينةُ إلى فتىً مراهقٍ يجلسُ إلى جواري، لا ينفكُّ يُصرُّ على ضرورة أن يحصل على حذاءٍ رياضيٍّ غالي الثمن لغرض التّباهي به أمام أصدقائه في المدرسة»، الانتقام هنا ليس من المراهق، بل من المدينة، تلك التي تتحول إلى زحام شديد. سنكون سعداء بتلقي انطباعاتكم، فمن خلال آرائكم وملاحظاتكم، سنطور من أنفسنا لنقدم لكم الأجدر بالقراءة دائماً..
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©