الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

30 مليار دولار حجم التدفقات في ديون الأسواق الناشئة خلال 2010

30 مليار دولار حجم التدفقات في ديون الأسواق الناشئة خلال 2010
10 يوليو 2010 21:03
ينظر المستثمرون إلى ديون أسواق ناشئة نظرة متفائلة، في وقت يزيد فيه التشكيك في جدوى ائتمان ديون سيادية في العالم المتقدم، خصوصاً في “منطقة اليورو”. وبلغ صافي التدفقات النقدية في ديون الأسواق الناشئة 30,6 مليار دولار في الفترة من بداية العام ولغاية مايو مقارنة مع 33 مليار دولار لعام 2009، بحسب “جي بي مورجان”. ويقول سام فينكلستاين رئيس قسم ديون الأسواق الناشئة في “جولدمان” لإدارة الأصول: “من المعلوم أن كشوفات موازنة الأسواق الناشئة قوية وأن نسبة الديون إلى الناتج الإجمالي المحلي بها أدنى من 40 في المئة مقارنة بالعالم الغربي الذي تبلغ هذه النسبة أعلى من 100 في المئة في العديد من الدول”. وتأتي التدفقات من مؤسسات استثمارية ومستثمري تجزئة وصناديق ثروات سيادية وبنوك مركزية بحسب خبراء. كما أن صناديق معاشات التقاعد معنية أيضاً بالاستثمار في ديون أسواق ناشئة سعياً منها إلى تنويع محافظها. ويقول ماثو روبرتس استشاري الاستثمار في تاورز واطسون: “شهدنا طلباً مطرداً من صناديق معاشات على ديون أسواق ناشئة خلال الأشهر الثمانية عشر الفائتة ونتوقع استمرار ذلك، إذ يستفيد المستثمرون من النمو الاقتصادي والفرص في الأسواق الصاعدة”، ويضيف أن ذلك عبارة عن مصلحة طويلة الأجل أكثر منها مصلحة انتهازية. يذكر أن صناديق المعاشات درجت على الاستثمار في سندات حكومية دولارية نظراً لاعتقادها بأن سندات العملة المحلية تنطوي على مخاطرات أعلى غير أن العديد من مديري الصناديق يفضلون ديون العملة المحلية. في ذلك يقول خافيير باراتون مدير الاستثمارات للدخول الثابتة في قسم إدارة الأصول العالمية في بنك “إتش إس بي سي”: “تكمن الفرص في الديون المحلية، إذ أن مكاسب السندات المحلية أكثر جذباً من سندات العملات الصعبة، غير أنه يتعين انتقاء كل دولة على حدة”، وهو يفضل حالياً سندات العملة المحلية في أميركا اللاتينية وآسيا. وتشكل ديون الأسواق الناشئة نحو 20 في المئة (8200 مليار دولار) من مجموع رؤوس أموال أسواق السندات العالمية (40700 مليار دولار) مع ورود الأغلبية من سندات أسواق ناشئة بالعملة المحلية (6800 مليار دولار) بحسب كريس جاور رئيس علاقات الاستشاريين الأوروبيين في قسم إدارة الأصول العالمية في بنك “إتش إس بي سي”. ويقول باراتون: “نشهد طلباً متساوياً من صناديق المعاشات في الولايات المتحدة وأوروبا التي تبدأ في التعامل في ديون الأسواق الناشئة في الولايات المتحدة، غير أن صناديق المعاشات الأوروبية تنتظر الفرصة القادمة في الديون المحلية”. ويضيف أن أحد صناديق المعاشات الأوروبية استثمر أكثر من 100 مليون دولار في يوم واحد. أما جيروم بوث رئيس البحوث في اشمور مدير الأصول الخبير في الأسواق الناشئة فإنه يتوقع أن يشهد تدفقاً ضخماً صوب الديون المحلية نظراً لأن صناديق المعاشات بدأت توجه اهتمامها إلى ديون الأسواق الناشئة. في حين تتوجه مؤسسات استثمارية أكبر نحو الديون السيادية بالعملة المحلية بينما تظل المؤسسات الاستثمارية متوسطة الحجم معنية بالديون الدولارية بحسب بوث. وتمنح المكسيك والبرازيل أعلى عائد على ديون سيادية بالعملة المحلية، في حين تقدم روسيا عائداً عالياً على سندات دولارية وسندات بالعملة المحلية. ويميل بوث إلى كلا النموذجين بناء على كونها اقتصادات غنية الموارد وعلى صغر احتمال مخاطرة التخلف عن سداد الديون. ويرى بوث أن نحو 80 في المئة من إيرادات ديون العملات المحلية تأتي من حركة العملات. ويقول إن الأسواق الناشئة حالياً عبارة عن دول بها فوائض ضخمة وبالتالي فإن عملاتها لم تعد شديدة التذبذب مثلما كانت من قبل. وهو يعتقد أن المخاطرة الكبرى للعملات تكمن في اليورو والاسترليني والدولار وليس في أسواق ناشئة. عن« فاينانشيال تايمز»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©