برلين (د ب أ) - أصبح بمقدور المستخدم الذي يرغب في ممارسة بعض تمارين اللياقة البدنية أن يجد ما يريده من برامج أيروبكس أو يوجا أو تمارين رياضية من خلال العديد من مواقع الإنترنت أو أجهزة ألعاب الفيديو. وتلقى هذه الفكرة الجديدة رواجا لأسباب مفهومة، فبدلا من الذهاب إلى صالة للألعاب الرياضية، يستطيع المستخدم التوجه إلى أقرب جهاز كمبيوتر أو ألعاب فيديو والحصول على كل ما يريده من برامج تدريب وإرشادات صحية.
وشهدت هذه التكنولوجيا تطوراً كبيراً لاسيما بعد أن أصبحت أجهزة ألعاب الفيديو تزود بمجسات للتحكم في الحركة، وتوافر العديد من المواقع الإلكترونية المعنية بالإرشادات الرياضية، والتي تحتوي على أفلام فيديو للعديد من التدريبات الرياضية. وتقدم المواقع أيضاً نصائح صحية وغذائية.
ويستطيع المستخدم تسجيل حساب شخصي على بعض هذه المواقع بحيث يتم وضع برنامج تدريب خاص به مع قياس مستوى التقدم الذي يحققه خلال فترة التدريب. وتتوافر أيضاً كثير من الألعاب التي تشجع على ممارسة الرياضة على أجهزة ألعاب الفيديو.
ومن بين هذه الألعاب “ماي فيتنس كوتش كلاب” من شركة يوبيسوفت ولعبة “موف فيتنس” من شركة سوني، فضلا عن لعبة “ووي فيتنس” من شركة ووي. وعادة ما تكون هذه الألعاب أرخص من ألعاب الفيديو التقليدية حيث تتراوح أسعارها ما بين ثلاثين إلى أربعين يورو.
ويقول كلاوس فولكر، رئيس معهد الطب الرياضي في جامعة مونستر الألمانية “يهتم الكثيرون بميزة التدريب في مكان خاص دون الحاجة للذهاب إلى صالة للألعاب الرياضية، وإذا ما تم ممارسة التدريبات بانتظام سواء عبر الموقع الإلكتروني أو جهاز ألعاب الفيديو، فإن المتدرب سيحصل بالقطع على نتيجة إيجابية”. وأضاف فولكر أنه من بين المشكلات الأساسية لهذه النوعية من التدريبات هو الشعور بالملل، ويوضح “بعد أن تنقضي فترة الحماسة المبدئية، يبدأ المتدرب في الشعور بالملل ما لم يكن قادرا على الانضباط”. ويقول إن هذه التدريبات لا تنطوي على خطورة حقيقية على الصحة العامة. ويوضح “بالطبع من الممكن أن يصاب الشخص بتمزق في إحدى العضلات أثناء التدريبات، ولكنني لم أر أي أنشطة خطيرة أو متطرفة في أي من هذه الألعاب أو المواقع الإلكترونية”.
عدد اليوم
