الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

16 فوتوغرافياً يقدمون تجارب واقعية تعبيرية وتجريدية بتعابير مدهشة

16 فوتوغرافياً يقدمون تجارب واقعية تعبيرية وتجريدية بتعابير مدهشة
28 ديسمبر 2009 02:56
تلتقي في المعرض السنوي العام الثامن والعشرين للتصوير الضوئي، المقام حاليا في دار التراث بدبي، وتنظمه جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، تجارب ستة عشر فنانا وفنانة من المواطنين والمواطنات تتفاوت ما بين التجارب الناضجة والأخرى الواعدة، كما تتداخل في المعرض اتجاهات ومدارس متعددة تنم على الاختلاف في الذائقة وفي النظر إلى العالم من حولنا. المعرض الذي افتتحته الفنانة الدكتورة نجاة مكي قبل أيام، ويستمر حتى الحادي والثلاثين من الشهر الجاري يضم أعمالا ذات طبيعة واقعية تعبيرية تماما، فيما يجد المشاهد أعمالا أخرى هي على قدر من التجريد، بينما نجد تجربة أخرى تنتمي إلى تعبيرية غير واقعية، ربما من خلال اللعب بالصورة وإخضاعها لعمليات معينة. ثمة اشتغال على الظلال في صور مختلفة، ففي حين يصور بعض الأعمال البيت تصويرا واقعيا، بالألوان، ويبرز الشجرة وظلالها مع تدخل من تقنيات معينة تمنح الصورة أبعادا جديدة، نجد صورة بالأبيض والأسود لرجل يسحب خلفه ظلا طويلا مع تركيز في الصورة على بعض التفاصيل المهمة، خصوصا جهاز الهاتف النقال الذي يحمله العجوز الآسيوي. في قسم آخر من المعرض ثمة أعمال واقعية لكن الفنان يمارس عليها نوعا من الانزياح نحو التجريد، لكنها تظل تحمل طابعها الواقعي الذي يصور سفينة مقطعة إلى أشكال هندسية، أو يصور منظرا طبيعيا منحرفا عن طبيعته الأصلية. التركيز على الطبيعة الملونة، والواقع اليومي بتفاصيله، حيث يلتقط المصور مشهدا من زاوية معينة تظهر حالة من التعبير المدهش والمندهش كما هو الحال في صورة طفلة تطل برأسها من داخل غرفة وتنظر باستغراب تجاه هدف غير مرئي بالنسبة لنا نحن المشاهدين. وفي حالات أخرى تبدو الفتاة الراقصة أقرب إلى امرأة الحلم منها إلى صورة الواقع، وخصوصا أن ثمة مبالغة في نفخ الثوب الأحمر ومعالجته بوسائل وتقنيات قد تكون وراء ما يبدو على الصورة من ابتعاد عن الواقع رغم شدة واقعيتها. الواقعية التعبيرية تحضر في وجوه وبورتريهات وطبيعة وشوارع وبشر يطلون من نوافذ حافلات، هذه الصورة الأخيرة بالأسود والأبيض تنقل لنا ثلاثة وجوه في حافلة يجلس أصحابها خلف بعضهم بعضا بقدر من التنوع في حال كل منهم، فهذا شاب متحفز ينظر باهتمام نحو هدف ما، وهذا كهل نائم وتبدو على وجهه تعبيرات مرور الزمن عليه، وفي المقدمة امرأة تبدو متوسطة العمر ولكنها متعبة على نحو ما. هكذا نحن أمام مجموعة أعمال تشير إلى تعدد الاهتمامات وتنوع التقنيات، واختلاف الموضوعات والتصورات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©