أكد علماء أميركيون أن وجود النفط حتى ولو بتركيز ضئيل في مياه البحر يضر بتطور القلب لدى أجنة الأسماك. وتبين للباحثين تحت إشراف كورين هيكن من جامعة ألاسكا فيربنكس الأميركية أن شكل القلب لدى الأسماك البالغة يتغير جراء هذا التلوث النفطي البسيط، مما يقلص من قدرتها على السباحة. وأشار الباحثون في دراستهم التي نشروا نتائجها أمس في مجلة “بروسيدنجز” التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم إلى أن كوارث التلوث النفطي مثل كارثة غرق منصة ديبووتر هوريزون النفطية في خليج المكسيك وغرق شاحنة اكسون فالديز تضر بالأسماك على المدى البعيد.
وقام الباحثون بتعريض أجنة الأسماك لكميات بسيطة من المواد الهيدروكربونية الموجودة في النفط بعيد عملية التزاوج وحتى يومين قبل موعد الفقس ثم ربوا الأسماك الصغيرة في مياه نظيفة لمدة 10 إلى 11 شهراً وتبين أن التلوث البسيط الذي تعرضت له الأسماك في مرحلة الجنين أضر بتطور القلب لدى الأسماك. وتبين أن النسبة بين طول القلب لدى هذه الأسماك وعرضه تغيرت حيث أصبحت قلوب هذه الأسماك أكثر استدارة وهو ما يمكن أن يهدد بقاء الأسماك في العيش في الطبيعة المفتوحة لأنه يقلل من قدرتها على السباحة مما يخفض فرصها في الهرب من أعدائها. وهناك علاقة طردية بين استدارة غرف القلب لدى الأسماك ونسبة النفوق بينها جراء التعرض لضغوط عصبية.