إرسال فوجين من الشرطة إلى الموصل لحماية المسيحيين

أرسلت وزارة الداخلية العراقية أمس فوجين من الشرطة لحماية الاحياء المسيحية في الموصل بعد عملية نزوح جماعية شملت نحو ألف عائلة إثر تهديدات ومقتل 11 مسيحيا، وتفجير منازلهم بعد فرارهم · وأمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بإجراء تحقيق فوري عن عمليات التهجير واستهداف العوائل المسيحية في نينوى· وقال قائد العمليات في الوزارة اللواء الركن عبد الكريم خلف ''أرسلنا فوجين الى المناطق المسيحية لوضع الكنائس ودور العبادة تحت حماية مشددة في الموصل ونشرنا قوات مكثفة منذ منتصف ليل السبت''· وأشار الى أن الوزارة أرسلت فريقين أحدهما أمني والثاني جنائي للتحقيق في القضايا التي وقعت، في اشارة الى مقتل 11 مسيحياً خلال عشرة ايام تقريباً وتفجير ثلاثة منازل والتهديد بقتل ابناء الطائفة اذا لم يرحلوا· بدوره قال العميد خالد عبد الستار المتحدث باسم الخطة الأمنية في الموصل ''بعد تفاقم الأزمة وزيادة عدد النازحين استنفرنا كافة القوات الأمنية من خلال تسيير دوريات آلية وراجلة في مناطق المسيحيين''· وأضاف قائلاً ''أبلغنا الجميع عن طريق القساوسة والكنيسة بأننا على استعداد لتوفير الحماية لأي منزل أو أي شخص، لدينا قوات كافية لتغطية أعداد المسيحيين أمنياً''، وأكد أن كل الأجهزة الأمنية والأحزاب السياسية تساندهم· وكان دريد كشمولة محافظ نينوى أكد أن هناك عملية نزوح جماعي، فقد غادرت ما لا يقل عن 932 عائلة إثر تفجير ثلاثة منازل خالية تعود لمسيحيين في حي السكر شمال الموصل· وقال ''لقد غادرت 500 عائلة الجمعة الماضية ولحقت بها 432 عائلة السبت وقتل 11 مسيحياً على الأقل في الايام العشرة الاخيرة بينهم طبيب ومهندس وصيدلي وعمال بناء وأحد المعوقين''· وتابع قائلاً ''إن الهجمة التي يتعرض لها المسيحيون هي الأعنف منذ عام ·''2003 ووجه كشمولة انتقادات لاذعة الى كبار المسؤولين قائلاً ''لم يتصل بنا رئيس الوزراء نوري المالكي أو أي مسؤول ووصل وزير الدفاع عبد القادر جاسم العبيدي الى الموصل فعرفت ذلك من التلفزيون، لم يتصل بنا أو بأعضاء مجلس المحافظة''· وذكر عضو البرلمان العراقي المسيحي يونادم كنا من جهته لتلفزيون العراقية انه أبلغ بتفجير متشددين لمنزلين نزحت أسرتاهما بالفعل، بينما قاموا بإخراج الأسرة من المنزل الثالث أولاً ثم فجروه· وأضاف أن أكثر من 800 اسرة نزحت خلال يومين، مؤكداً أن الرعب مستمر في المدينة وخاصة في الطرف الشرقي· وأبلغ كنا تلفزيون الحرة بأن عمليات الهرب في اليومين الماضيين سببها تهديدات من اشخاص لهم صلة بقوات الأمن· وقال انه لا يمكنه أن يتهم أحداً بعينه، لكنهم بالطبع قوات تحمل شارات ويسير أفرادها في الشوارع ولا أحد يوقفهم ويطرقون ابواب المسيحيين· وفي تطور لاحق أوعز المالكي باتخاذ الإجراءات الفورية واللازمة لإعادة العوائل المسيحية التي تم تهجيرها خلال الأيام الماضية· ودعا الاجهزة الامنية في نينوى الى اتخاذ الاجراءات اللازمة لعودة المهجرين المسيحيين الى منازلهم · وقال بيان لمكتب المالكي أمس ان الأخير التقى النائب عن قائمة الرافدين يونادم كنا والنائب عن التحالف الكردستاني عبدالأحد إفرام وعددا من اعضاء المكتب السياسي في الحركة الديمقراطية الآشورية وتم بحث ما يتعرض اليه ابناء الطائفة المسيحية في الموصل من تهديدات· من ناحيته دان بابا الفاتيكان أمس ''أعمال العنف ضد المسيحيين في العراق والهند'' ودعا الى السلام بين الأديان