تبدأ وزارة الصحة، الأسبوع المقبل، الإجراءات التنفيذية لتطبيق نظام الفحص الطبي في بعض البلدان الأصلية للعمالة الوافدة إلى دولة الإمارات، بالإضافة إلى الفحص المطبق حاليا بعد دخول الدولة.
ويقوم فريق اللجنة الوطنية الفنية لبرنامج فحص العمالة الوافدة، خلال الفترة المقبلة، بزيارات إلى بعض الدول الآسيوية وفق برنامج زمني يتم تطبيقه بالتعاون بين وزارة الصحة والهيئات الصحية في الدولة.
وقال الدكتور محمود فكري، وكيل الوزارة المساعد لشؤون السياسات الصحية، إن الفريق سيزور مراكز فحص العمالة في الدول المستهدفة، للتأكد من مدى استعدادها لإجراء الفحوص المطلوبة على الوجه الأكمل، مشيرا إلى أن الفحوصات التي ستجرى في بلد المنشأ تشمل 4 أمراض هي الإيدز والدرن والجذام والالتهاب الكبدي الفيروسي “ب” لـ 6 فئات، مؤكدا أن الفحوصات الخارجية ستخضع لنفس الشروط المطبقة على الفحوصات داخل الدولة.
وأرجع فكري، استحداث نظام الفحوصات الطبية خارج الدولة، إلى أن قدوم العمال المصابين بأمراض معدية وبقائهم لمدة قد تمتد لأكثر من شهر قبل إكمال إجراءات الفحص الطبي يؤدي إلى انتقالها محلياً، مشيرا إلى هروب بعض الحالات المصابة واختبائها مما يساعد على انتشار بعض الأمراض في المجتمع.
وعن عدد وأسماء الدول التي يطبق فيها الفحص الجديد، قال فكري، إن “الدول التي سيشملها النظام هي الدول الآسيوية التي تنتشر فيها الأمراض المعدية بشكل كبير”.
وكان المجلس الوزاري للخدمات وافق في اجتماعه الأخير يوم الاثنين الماضي، على نظام الفحص الطبي للوافدين للدولة للعمل أو الإقامة في بلدانهم الأصلية قبل القدوم إلى الإمارات.
وقال فكري: “نهدف من هذا الإجراء إلى منع دخول الأمراض المعدية التي تشكل خطراً على الصحة العامة إلى الدولة، وتعزيز جهود الإمارات لتحقيق الأمن الصحي للمجتمع والمحافظة على السلامة العامة، من خلال التأكد من خلو الوافدين الجدد والمقيمين في الدولة من الأمراض المعدية”.
ولفت فكري إلى أن الآونة الأخيرة شهدت زيادة في نسب بعض الأمراض المعدية لدى بعض الفئات القادمة من البلدان التي تتوطن فيها هذه الأمراض. وأظهرت إحصائيات برنامج فحص العاملة الوافدة، أن 21% من جملة المفحوصين من بعض البلدان الآسيوية في عام 2009 مصابون بالدرن. وعن الجوانب التطبيقية التي ستتخذها الجهات الصحية لتطبيق برنامج الفحص خارج الدولة، ذكر فكري، أن اللجنة الوطنية الفنية لبرنامج فحص العمالة الوافدة راجعت آليات الفحص ونسب الإصابة بالأمراض المختلفة في خطوة لاتخاذ تدابير وإجراءات وقائية جديدة للحد من هذه الزيادة.
وذكر أن اللجنة تقوم حاليا بمراجعة الإجراءات المتبعة لدى المكتب التنفيذي لمجلس وزراء صحة دول التعاون الخليجي وتجارب بعض الدول الأخرى التي تشترط إجراء الفحوصات للقادمين إليها، بهدف وضع آلية جديدة تضمن وصول الوافدين من بعض البلدان بغير إصابات بأمراض معدية، للحفاظ على النسبة المعتادة للحالات الإيجابية التي يتم تسجيلها في الدولة.
البرنامج الوطني مستمر
أكد الدكتور محمود فكري استمرار العمل بالبرنامج الوطني لفحص الوافدين، مشيرا إلى أنه أثبت فعاليته حتى الآن وحافظ على مجتمع الإمارات خاليا من انتشار الأمراض المعدية، التي تشكل خطرا على المجتمع في ظل الأعداد الكبيرة التي تفد إلى البلاد من مختلف الدول.
وأوضح، أن برنامج فحص العمالة الوافدة المعمول به حاليا يعمل بكفاءة عالية منذ أكثر من ثلاثين عاما، استطاع خلالها أن يحافظ على معدلات إصابة قليلة جدا بالأمراض المعدية، والسيطرة على منع إقامة حالات مصابة بهذه الأمراض في الدولة.
وأشار إلى أن النظام الذي تطبقه الإمارات يتميز عن غيره في دول المنطقة بكونه يعيد الفحص عند كل تجديد للإقامة.
عدد اليوم
