الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تكريم الصيادين المتميزين في تعزيز الوعي والحفاظ على الثروة السمكية

13 مايو 2014 11:16
كرم جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل، الصيادين المتميزين ممن أسهموا في تعزيز الوعي والحفاظ على الثروة السمكية من خلال اتباعهم القوانين والنظم المعمول بها، وتقيدهم بالإرشادات بجانب دورهم في كشف العديد من الجرائم مثل حالات التسلل والتهريب وإنجاح المهام الموكلة إلى مجموعة حرس السواحل. جاء ذلك خلال ملتقى الصيادين الذي نظمه الجهاز في قاعة حارب في أبوظبي أمس، ضمن فعاليات “أسبوع حرس الحدود والسواحل” الثاني على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وعقدت خلال الملتقى جلسة نقاشية بين الصيادين وممثلي جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل، والمستشار علي محمد المنصوري رئيس الاتحاد التعاوني لجمعيات صيادي الأسماك ورئيس جمعية أبوظبي التعاونية لصيادي الأسماك. ورحبت إدارة جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل بالصيادين، وشكرتهم على تعاونهم مع القيادة العامة للقوات المسلحة، ممثلة بجهاز حماية المنشآت، مؤكدة أهمية التعاون والتنسيق المتبادل ونشر التوعية بالقوانين والأنظمة التي تنظم عمليات الصيد وقواعد ارتياد البحر وأهمية حمل معدات السلامة أثناء الإبحار. وأوضح ممثلو الجهاز أن هذا اللقاء يهدف إلى تعريف الصيادين بالقوانين الجديدة للصيد وأهمية استخدام معدات السلامة أثناء ارتياد البحر وتوعيتهم بضرورة استخدام رقم الطوارئ 996 الخاص بالحوادث البحرية ، وترسيخ العائد وراء تركيب جهاز الأمن والسلامة البحري، بما يسهم في خفض الحوادث البحرية والمحافظة على أرواح مرتادي البحر وحماية البيئة البحرية. وأكدوا أن دور جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل كغيره من مؤسسات الوطن، يأتي من الإيمان الراسخ بضرورة القيام بالمهام الملقاه على عاتقه باعتباره الجهة المناط بها توفير الأمن والحماية للمنشآت الحيوية والبنى التحتية فهو يسعى لتعزيز المنظومة الأمنية للجهاز بهدف استدامة الازدهار الإقتصادي والإجتماعي في الدولة. من جانبه أكد المستشار علي محمد المنصوري، أن هذا اللقاء يأتي في إطار التواصل مع الصيادين للتعرف على المشاكل التي تعترضهم ورفعها إلى المسؤولين عن طريق الاتحاد وجهاز حماية المنشآت. وأوضح أن الاتحاد التعاوني لجمعيات صيادي الأسماك يسعى إلى تنمية دخل الصيادين ومساعدة الجمعيات على تنفيذ مشاريع تنموية تدر ربحا متواصلا للصيادين إلى جانب إعداد التشريعات المتعلقة بصيد وتصدير وتسويق الأسماك بالتنسيق مع الجهات المختصة. وقال: إن سوق الأسماك الذي افتتح مؤخرا في مركز المشرف التجاري بأبوظبي يعد الأحدث من نوعه على مستوى العالم، والأكبر في الشرق الأوسط ، لافتا إلى أن السوق الجديد يسهم في توفير الأسماك بأسعار تنافسية مشيرا، إلى سعي الجمعية للحصول على منافذ بيع وتعاونيات مماثلة في أبوظبي وفي الدولة عموما. وأوضح أن السوق يستوعب آلاف الأشخاص يوميا متوقعا استمرار نسبة الاستقرار في الأسعار وانخفاضها نتيجة زيادة حجم المعروض. وينقسم السوق الجديد إلى أربعة أقسام.. الأول قسم الأسماك المحلية والثاني قسم الأسماك الدولية والذي يستقطب كافة الأنواع من شتى بقاع الأرض الأوربية والعربية والخليجية والآسيوية.. والثالث قسم الأسماك الحية والرابع قسم طهي الأسماك، إضافة إلى تقديم خدمة تنظيف الأسماك مجانا الي جانب آليات متخصصة بتقنيات عالية لشفط الروائح من الداخل. الاستزراع السمكي وعن الآفاق المستقبلية لاستزراع الأسماك في الدولة، أكد انه تم تقديم مشروع الإستزراع السمكي إلى الجهات المسؤولة وهو قيد الدراسة وفي انتظار تخصيص أرض للمشروع والذي سيساهم في التقليل من الضغط على المصائد السمكية الطبيعية. ونوه بأن إنتاج الأسماك من الاستزراع سيوفر الغذاء ويساهم في زيادة الإنتاج السمكي وبالإمكان أن تكون الإمارات خلال الفترة القادمة دولة رائدة في هذا المجال مما سيجعلها مركزا للتصدير لدول الخليج، ودول قارة آسيا وبعض الدول الأوروبية حيث يتحقق الأمن الغذائي بتوفير الأسماك في الأسواق المحلية وتصدير الفائض للخارج. وأثنى المنصوري على الجهود التي تبذلها كافة الجهات المسؤولة عن الثروة السمكية والمحافظة عليها وأشاد باهتمام جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل ووزارة البيئة وهيئة البيئة بإيجاد الحلول التي من شأنها أن تخدم الصيادين بما يحافظ على الثروة السمكية واستدامتها موضحا أن أهم ما يشغل تفكير الصيادين والعاملين في مهنة الصيد هو استدامة الثروة السمكية والحفاظ عليها. واختتم رئيس الاتحاد التعاوني لجمعيات صيادي الأسماك بتوجيه الشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكافة الجهات الحكومية على جهودهم وحرصهم على التعرف إلى المعوقات التي تواجه مهنة الصيد واتخاذ التدابير والقرارات المناسبة لها. وأكدت الجلسة الحوارية مع الصيادين حرص الدولة على تنظيم هذه المهنة وتشجيع الصيادين المواطنين على التمسك بمهنة الصيد والمحافظة عليها، وذلك من خلال إصدار التشريعات المنظمة لاستغلال وحماية وتنمية الثروات المائية وبرامج الدعم المقدمة ، ومشاريع تطوير البنية الأساسية التحتية لقطاع الصيد وتأهيل موانئ الصيادين. (أبوظبي- وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©