أبوظبي (الاتحاد)- نظمت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية أمس، ندوة حول “التصدير لأصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة، وذلك بمقر فرع الغرفة بمدينة العين.
وألقى محمد الخييلي مدير فرع غرفة أبوظبي بمدينة العين كلمة في بداية الندوة أكد فيها أن الهدف من تنظيم اللقاء وهو المساهمة في تعزيز دور المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتقديم الخبرة الضرورية للقائمين على هذه المشاريع للاستمرار في النمو والإزهار.
وشدد على أهمية الدور الذي تلعبه المشاريع الصغيرة والمتوسطة في عجلة التنمية الاقتصادية في مختلف دول العالم ومنها الإمارات العربية المتحدة، إذ يعد هذا القطاع رافداً هاماً من روافد الاقتصاد حيث تشير الدراسات والتقارير الاقتصادية إلى أن عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات وصل إلى ما يزيد عن 200 ألف شركة، كما يساهم هذا القطاع بما نسبته 46% من إجمالي الناتج المحلي للدولة، ويستوعب 86% من الأيدي العاملة في الإمارات.
وأضاف الخييلي”من هنا تأتي أهمية هذه الندوة والتي تناقش قضايا يحتاج إليها العديد من أصحاب هذه المشاريع والذين ينتمون بالعادة إلى طبقة رجال الأعمال الشباب وما زالوا بحاجة إلى مزيد من الدعم والمساندة وتوفير كافة السبل الكفيلة بإنجاح مشاريعهم، حيث توفر هذه الندوة الفرصة لهم للتعرف على كيفية تطوير هوية شركتهم وعلامتهم التجارية وتفهم احتياجات العملاء لتعظيم الفائدة وكيفية الاستفادة من التقنيات الحديثة والإنترنت لتوسيع قاعدة العملاء وكيفية الاستفادة من التسويق للحصول على المزيد من الأعمال”.
وقال إن غرفة أبوظبي تدرك أهمية تذليل كافة العقبات وتوفير المناخ المناسب لتوسيع قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة وخلق الفرص التي تتيح لهذا القطاع التوسع نحو آفاق أرحب إقليمياً وعالمياً وبما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني بشكل عام، وهذا الأمر لا يتطلب توفير البيئة الاقتصادية والتشريعية فحسب بل يتعدى ذلك إلى رفد القطاع بالكوادر البشرية المدربة والقادرة على العمل والعطاء والاستمرار في النمو.
وذكر أن تنظيم غرفة أبوظبي فرع العين لهذه الندوة جاء تماشياً مع دورها الريادي في مجال دعم مجتمع الأعمال المحلي وتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث تم اختيار موضوع الندوة نظراً للأهمية الكبيرة للتسويق كونه يمثل عاملاً رئيسيا من عوامل النجاح، فالتسويق الصحيح والمنظم هو الطريق الأقصر للنمو والتوسع نحو الأسواق الخارجية، إذ لا بد لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة وضع الخطط والآليات التسويقية التي تعتمد على أسس علمية ودراسات اقتصادية تأخذ بعين الاعتبار رغبات المستهلكين وإيصال مزايا وفوائد منتجاتهم بالشكل الأمثل.
وأشار إلى أن العديد من دول العالم تضع هذا الأمر في طليعة أولوياتها لما له من دور في زيادة حجم صادراتها وتوسيع رقعة انتشارها، حيث عملت هذه الدول على تبني استراتجيات تسويقية على المستوى القومي وبما يضمن لمنتجاتهم المنافسة بفاعلية والقدرة على مواجهة المنتجات الأخرى المشابهة، ولذا جاء الشق الثاني من موضوع الندوة وهو مناقشة استراتيجيات أثبتت فعاليتها في توسيع نطاق الأعمال، حيث نأمل من خلال استعراض هذه الاستراتيجيات تعميم الفائدة على المشاركين وإعطائهم الفرصة للتعرف على أحدث السبل الكفيلة بتعظيم الفائدة الاقتصادية وتعزيز تواجد المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وقدم الدكتور أديب العفيفي مدير إدارة التجارة الخارجية ودعم الصادرات في دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي عرضاً عن خدمات قسم دعم الصادرات، كما تحدث عن متطلبات واعتبارات التصدير للشركات الوطنية الراغبة في التوسع وتصدير وتسويق منتجاتها في الأسواق الخارجية، موضحاً أن الصادرات مهمة بالنسبة لأي منشأة تجارية وصناعية لأنها تساهم في تحقيق إيرادات ونمو للأرباح وتنويع المخاطر من كونها تعتمد على سوق واحدة خلال فترات الركود الاقتصادي وحاجة الأسواق الخارجية للمنتج المحلي، كما أن التصدير يرفع القدرة على المنافسة على الصعيد الدولي، وزيادة القدرة على المنافسة في السوق المحلية.
وأعرب الدكتور العفيفي عن استعداد دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي من خلال إدارة التجارة الخارجية ودعم الصادرات لتقديم كافة أشكال الدعم الفني والتقني والإرشادات اللازمة لإنجاح صادرات المشاريع الصغيرة و المتوسطة في إمارة أبوظبي وتعزيز مساهمتها في عملية التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة في الإمارة وطبقاً للخطط الرسمية الموضوعة و المعتمدة في هذا المجال. بدوره، قدم ناصر الشبلي من إدارة العمليات الجمركية بالعين التابعة لدائرة المالية في أبوظبي عرضاً عن منظومة الجمارك ومجتمع الأعمال والجمارك وبرنامج البطاقة الذهبية والمخلص الجمركي ومسؤوليات الموردين والمصدرين.
عدد اليوم
