الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نبذة عن برنامج الإمارات السلمي للطاقة النووية

28 ديسمبر 2009 03:18
قامت حكومة أبوظبي بإنشاء مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عقب إجراء تقييم للاحتياجات المستقبلية من الطاقة. وقد أسفر هذا التقييم عن حاجة الدولة إلى زيادة قدرتها التوليدية بصورة كبيرة لتتمكن من تلبية الطلب المتزايد على الطاقة. كما توصل التقرير الذي صدر بنتيجة التقييم إلى تنوع احتياجات الدولة من الطاقة وإلى النتائج التالية: عدم كفاية كميات الغاز الطبيعي الممكن توفيرها لقطاع توليد الكهرباء لغرض تلبية الطلب مستقبلاً. يعتبر حرق المواد السائلة (خام النفط ووقود الديزل أو أي منهما) مجدياً من الناحية اللوجستية لكنه عالي التكلفة وضار بالبيئة. توليد الطاقة عن طريق الفحم غير مقبول من الناحية البيئية ومن الممكن أن يؤدي إلى التعريض للمخاطر من ناحية أمن عمليات التوريد بالرغم من احتمال انخفاض تكلفته. أخيراً، فإن استخدام موارد بديلة ومتجددة للطاقة سوف يمكن من تأمين 6 الى 7% تقريباً من القدرة المطلوبة لتوليد الكهرباء بحلول العام 2020. ساهم في اتخاذ قرار البدء بإنشاء برنامج الدولة للطاقة النووية السلمية أربعة عوامل هي: الجانب الاقتصادي: يعد إنتاج الكهرباء عن طريق استخدام الطاقة النووية واحداً من أقل السبل تكلفة في هذا المجال. الجانب البيئي: لا تؤدي محطات الطاقة النووية إلى انبعاثات كربونية في الجو وهي من الوسائل المهمة لمكافحة التغير المناخي. التنمية الصناعية: من شأن أي برنامج من برامج الطاقة النووية المستدامة أن يؤدي إلى نشوء صناعات في قطاع الخدمات وفرصاً وظيفية عالية المستوى، في الوقت الذي يعزز فيه من التنمية الاقتصادية على امتداد دولة الإمارات. تنمية الموارد البشرية: من الأمور الجوهرية للبرنامج وللدولة بشكل عام. من بين الأمور الأساسية التي تطرقت لها سياسة الدولة في سياق مساعيها لتأسيس برنامج للطاقة النووية هو بناء قوة عاملة مؤهلة في المدى القصير والبعيد على حد سواء. وهكذا، فقد انضمت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية إلى جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث، ومعهد التكنولوجيا التطبيقية، والهيئة الاتحادية للرقابة النووية وإلى مؤسسات تعليمية أخرى ضمن دولة الإمارات وإلى جامعات عالمية وذلك لكي تضمن وجود المؤهلات والكفاءات اللازمة لتغطية متطلبات المستقبل، سواء من الكفاءات الإماراتية أو الخبرات الدولية. وتفيد التقديرات الحالية بأن البرنامج سوف يتطلب ما بين 2100 إلى 2300 موظف بحلول العام 2020. وسوف تحرص مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على أن يقوم أبناء الدولة من المواطنين والمواطنات بدور أساسي في البرنامج وفي شغل أدوار قيادية في شتى قطاعات صناعة الطاقة النووية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©