مجلس الزعاب يطلق حملة تمنع الإساءة ضد الأطفال

أبوظبي (الاتحاد) شهد معالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة، فعالية «توعية المجتمع بمنع الإساءة للأطفال ومناقشة ظاهرة العنف الأسري» في مجلس الزعاب في أبوظبي، وأوصى المشاركون بإطلاق حملات توعية مكثفة تستهدف ربّات البيوت، من قبل فريق عمل نسائي متخصص لدى وزارة الداخلية، يصل للمنازل والمجالس والتجمعات النسائية، بهدف نشر مفاهيم حماية الأطفال والمخاطر التي يتعرضون لها، وتقنين ساعات عمل المرأة بما يتيح لها وقتاً أكثر للبقاء مع الأبناء، وبالتالي تربيتهم بشكل أفضل. حضر الفعالية التي تأتي ضمن سلسلة برامج مجلس وزارة الداخلية، العميد نجم عبدالله الحوسني، مدير إدارة مراكز الدعم الاجتماعي في شرطة أبوظبي، والرائد الدكتور محمد خليفة آل علي، مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل. وأكد المشاركون ضرورة تعزيز الجهود الرامية لمنع الإساءة للأطفال، والتصدي لظاهرة العنف الأسري، وتكثيف برامج التوعية المجتمعية انطلاقاً من الأسرة والمدرسة. أدار المجلس الإعلامي سعيد عبدول من مؤسسة دبي للإعلام، وأجمع المتحدثون في المجلس، على أن الإساءة للأطفال تعتبر من الظواهر الاجتماعية السلبية والخطرة التي يجب التصدي لها بشتى السبل، نظراً لعواقبها التي لا تؤثر في مستقبل الطفل فقط؛ بل في مسار المجتمع بكامله. وتحدّث العميد نجم عبدالله الحوسني، مدير إدارة مراكز الدعم الاجتماعي في شرطة أبوظبي، خلال مداخلته، عن بداية إنشاء مراكز الدعم الاجتماعي في 2005، مشيراً إلى تزايد عدد المراكز على مستوى الدولة التي تقدم خدماتها الشرطية. وأكد الحوسني أن التدخل المبكّر يسهم في تفادي وقوع جرائم إساءة الأطفال أو العنف الأسري التي تعد من أولويات إدارة مراكز الدعم الاجتماعي، ذلك لأنها تتسم بطابع مجتمعي متخصص، يهتم ويعمل على إجراء الدراسات والبحوث للوقوف على حجم المشكلة. وفي ختام المجلس، قدّم العميد نجم عبدالله الحوسني، مدير إدارة مراكز الدعم الاجتماعي في شرطة أبوظبي، نائب رئيس اللجنة العليا لحماية الطفل في وزارة الداخلية، درعاً تذكارية لأحمد جمعة الزعابي، نائب وزير شؤون الرئاسة. الأطفال ثروتنا تطرّق الرائد الدكتور محمد خليفة آل علي، مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، إلى أهداف «المركز»، موضحاً أنه يتولى مهمة إعداد وتنفيذ وتنظيم عمل المبادرات والأعمال بما يعزز الأمن والسلامة والحماية للأطفال. وقال إن في إطار مبادرة اللجنة العليا لحماية الطفل ، خصص أبريل من كل عام شهراً لمنع الإساءة للأطفال، مؤكداً أنهم الثروة الحقيقية للبلاد ويزدهر بهم الحاضر.