"روشتة" مبتكرة لمواجهة جرائم الكراهية ضد المسلمين

تزايدت حالات التعدي والتهجم على المسلمين في بعض دول الغرب، في إطار ما صار يعرف باسم ظاهرة «الإسلاموفوبيا». وتحدث مثل هذه الاعتداءات في الأماكن العامة أو وسائل النقل وحتى في الشوارع، من قبل متهورين لا يتورعون حتى عن مهاجمة السيدات المسلمات لفظياً وبدنياً، بحجة أنهن «إرهابيات». وكشفت إحصاء مجموعة «Tell Mama» لمراقبة العنف ضدّ المسلمين، في استقصائها السنوي، ارتفاعاً في نسبة جرائم الكراهية ضد المسلمين بلغت نسبته 326?، في حين وثقت مجموعة مساجد «المجلس الإسلامي في بريطانيا» 100 جريمة بدافع الكراهية خلال عطلة نهاية الأسبوع فقط، كما زادت معدلات تلك الجرائم في فرنسا بعد قرار 30 مدينة فرنسية حظر لباس البحر الإسلامي «البوركيني». وعززت حادثة «سيدة البوركيني» في فرنسا، والتي أجبرها عدد من رجال الشرطة على خلع ملابس البحر التي كانت ترتديها على الشاطئ، أمام الناس، دوافع المتطرفين الأجانب للتعدي على المسلمات، والمبرر الأول لهم هو المساعدة في محاربة الإرهاب. وتحاول بعض وسائل الإعلام والمؤسسات الفاعلة في الغرب التصدي لظاهرة «الإسلاموفوبيا»، من خلال توعية الجمهور بضرورة مراعاة مشاعر الغير واحترام خصوصياته وعاداته وشعائره الدينية والمجتمعية. ونشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، مؤخراً، مجموعة من النصائح المرسومة بشكل كاريكاتيري جذاب، ترشد خلالها الجمهور بكيفية التصرف في حالة حدوث جريمة كراهية ضد المسلمين، خاصة لو كان الضحية فتاة وحيدة وقد تكون عرضة للخطر، ونعرض لكم تلك الوصايا التي قدمتها مصممة تدعى ماري شيرين يانير ضمن دليل فني يوضح كيفية دعم المسلمين ضد العنصريين الأجانب، وهي كما يلي: 1- اهتم بالضحية وتجاهل المجرم عندما ترى أمامك أحدهم يحاول مضايقة شخص مسلم، توجه نحو الشخص الضحية، وقف أو اجلس إلى جواره، بادر إلى الترحيب به وامنحه الاطمئنان والهدوء، وأشعره بالراحة والسكينة، وتجاهل تماماً الشخص العنصري المتهجم على الضحية. - تحدث في أي موضوع عشوائي بعد اطمئنان الضحية لك، اختر أي موضوع عشوائي للتحدث بشأنه، قد يكون حالة الطقس، أو فيلم في السينما، أو أبدِ إعجابك بشيء يرتديه الضحية وخض في تفاصيل شراء تلك القطعة، أو غيرها من الأمور. 3- حافظ على التواصل العاطفي خلال حديثك مع الضحايا المسلمين، حافظ على التواصل العاطفي خلال الحديث، وذلك بالتركيز على نظرات العين، واسرق الضحية من الوسط الذي يحيط به، وسريعاً ستجد المهاجم قد غضب وغادر المكان. 4- رافق الضحية ان لزم الأمر حتى بعد مغادرة المتهجم، واصل حديثك الودي مع الضحية حتى يصل إلى وجهته أو يقضي غرضه، وإن تطلب الأمر مرافقته أو حراسته لحين يصل لوجهته، خاصة في حالة السيدات، فلا بأس في ذلك.