ارتدت سوق أبوظبي للأوراق المالية صعودا بنسبة 7% أمس مع تزايد ثقة المستثمرين بالأسواق بعد تصريحات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' حول متانة الاقتصاد الوطني وكفاءة الجهاز المصرفي وقرارات مجلس الوزراء الأخيرة التي أبرزها ضمان الودائع لثلاث سنوات·
وشهدت السوق عودة مؤثرة من قبل المستثمرين، حيث ارتفعت طلبات الشراء في الوقت الذي تمسك أغلب المستثمرين بأسهمهم، فيما كثفت محافظ مؤسساتية من عملية دخولها لليوم الثاني على التوالي·
وأغلق مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية أمس مرتفعا بنسبة 6,92% عند مستوى 3343,56 نقطة مقارنة مع 3133,51 نقطة إغلاق أمس الأول ليكتسب بذلك 217 نقطة·
وتم تداول 137 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 534 مليون درهم، نفذت من خلال 3481 صفقة·
وسيطر اللون الأخضر على شاشات التداول، فقد ارتفعت أسهم 39 شركة معظمها بالحد الأعلى، فيما تراجعت أسهم شركة واحدة وحافظت شركتان على ثبات أسعارهما من دون تغيير·
وقال نبيل فرحات المدير التنفيذي لشركة الفجر للأوراق المالية إن تصريحات صاحب السمو رئيس الدولة والقرارات الحكومية التي تمت أمس نسفت الشائعات حول عدم تدخل الحكومة لتعديل مسار السوق، مشيرا إلى أن هذه القرارات تحمي الجهاز المصرفي من أية أخطار خارجية·
وأضاف أن الوضع المالي للإمارات ''قوي''، مؤكدا أنها تتمتع بتصنيف ائتماني ''عال جدا ولديها احتــــياطيات كبيرة من النفط''·
وتوقع فرحات أن تشهد البنوك عودة للإيداعات الأجنبية التي ستعمل على الحصول على فائدة أعلى مما تستطيع تحصيله من بلادها، وهو ما سيساهم في زيادة السيولة وتوسع البنوك في عمليات الإقراض مجددا·
وبين أن مخاوف التضخم قد تراجعت، مشيراً إلى تصريحات معالي سلطان بن ناصر السويدي محافظ مصرف الإمارات المركزي أمس حول انحسار مخاوف التضخم·
وقال إن تلاشي مخاوف التضخم ستدفع المصرف المركزي إلى استخدام سياسة أقل تشددا ستتيح سيولة أكبر في الأسواق من خلال توسع البنوك في عمليات الإقراض·
وتراجعت أسعار الفائدة على الإقراض بين البنوك أمس بعد قرارات مجلس الوزراء إلى نحو 4,7% بعد أن كانت 4,9% خلال الأسبوع الماضي، وهو ما أرجعه فرحات إلى انتهاء مشكلة السيولة بعد هذه القرارات·
ودعا البنوك إلى عدم تسييل أسهم عملائها، مشيرا إلى أن تراجع السوق بنسبة 20% خلال أسبوع ''أمر نادر الحدوث واحتمالاته ضئيلة جدا رغم انه تحقق الأسبوع الماضي''·
وقال إن كل المعطيات تشير إلى ارتداد قوي للأسهم حيث وصلت أسعارها إلى مرحلة القاع، لتبدأ رحلة التعويض·
واتفق وائل أبو محيسن المدير التنفيذ لشركة الأنصاري للخدمات المالية مع سابقه حول الدفعة القوية التي أعطتها تصريحات صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' وقرارات مجلس الوزراء للأسواق·
وشدد على متانة الوضع الاقتصادي للدولة، الأمر الذي يرفع ثقة المستثمرين بالأسواق والاستثمار، مشيرا إلى أن تأكيد الدولة على متانة القطاع المصرفي والاقتصاد ستساهم في استقطاب فئات استثمارية أخرى إلى أسواق المال التي يتوقع أن تستمر في موجة تعويضها للخسائر غير المبررة التي تعرضت لها·
وكان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' أكد أمس الأول متانة الاقتصاد الوطني وكفاءة الجهاز المصرفي عقب اطلاعه من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' على آخر تداعيات الأزمة المالية العالمية·
وفقدت الأسهم المحلية خلال الشهرين الماضيين نحو 370 مليار درهم، فيما عوضت في تداولات الأمس جزءا منها·
وقال أبو محيسن إن العامل النفسي وعامل الثقة كان السبب الرئيسي في موجة التراجع الحادة·
وخلال جلسة التعاملات، سجلت شركة آبار للاستثمار البترولي أعلى نسبة ارتفاع بلغت 10% وأغلقت على 2,75 درهم تلتها شركة الجرافات البحرية الوطنية بنسبة 9,94% وأغلقت على 7,52 درهم، تلتها شركة فودكو القابضة بنسبة 9,91% وأغلقت على 3,66 درهم، فيما ارتفع سهم بنك أبوظبي الوطني بنسبة 9,8% وأغلق على 11,2 درهم، تلاه شركة الدار العقارية بنسبة 9,56% وأغلقت على 6,21 درهم،
وشهدت شركة واحدة تراجعا في تداولات الأمس وهي شركة أبوظبي لبناء السفن التي تراجعت بنسبة 6,43% وأغلقت على 5,01 درهم·
وسجلت شركة الدار العقارية أعلى حجم تداول بلغ 131 مليون درهم تلتها مؤسسة الإمارات للاتصالات ''اتصالات'' بنحو 86 مليون درهم تلتها شركة ميثاق للتامين التكافلي بنحو 70 مليون درهم فيما سجلت شركة دانة غاز تداولات بلغ حجمها نحو 49 مليون درهم تلتها شركة صروح العقارية بنحو 45 مليون درهم
عدد اليوم
