اختتم وفد مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية جولته التي شملت المملكة المغربية وجمهورية مالي وتم خلالها تدشين العديد من المشاريع الخيرية التي تتبناها المؤسسة في البلدين.
ترأس الوفد سالم عبيد الظاهري مدير عام المؤسسة وعضوية كل من المهندس سالم العامري المستشار الفني للمؤسسة وعبدالحميد عبدالحي المستشار في المؤسسة.
وقال سالم عبيد الظاهري في تصريح له بهذه المناسبة إن زيارة الوفد تأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة للدولة، وبتعليمات من سمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية.
وأشار إلى أن أنشطة الوفد في المغرب تضمنت المشاركة في ندوة علمية افتتحها سعيد حميد الجاري الكتبي سفير الدولة لدى المملكة المغربية ونظمتها مجلة “التاريخ العربي” بمناسبة صدور عددها الخمسين، وهي مجلة يصدرها اتحاد المؤرخين المغاربة بتمويل من المؤسسة يبلغ سنويا حوالي 100 ألف دولار أميركي وذلك سيرا على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، الذي كان أول من تبنى تأسيس هذه المجلة.
وأضاف أن المؤسسة تواكب تقديم مساعداتها من ريع الوقف الذي أنشأه صاحب المكرمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ليكون عونا للإنسان بكل ما تحمله الكلمة من معان إنسانية سامية.
وأشاد الظاهري بدور الدكتور عبد الكريم كريم رئيس جمعية المؤرخين المغاربة في جعل مجلة “التاريخ العربي” مرجعا علميا وبحثيا ورافدا مهما للباحثين في التاريخ العربي والحضارة الإسلامية.
وبهذه المناسبة قدم له هدية المؤسسة تقديرا له على مساهمته العلمية القيمة.
مسجد الشيخ زايد
قال الظاهري إن الوفد افتتح مسجد الشيخ زايد في مدينة “فم زكيد” بالأطلس الكبير في المغرب الذي شيدته المؤسسة على نفقتها تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ونوه بأن المسجد يتسع لحوالي ثلاثة آلاف و500 مصل إضافة إلى مصلى للنساء في الدور العلوي بتكلفة مليونين و500 ألف دولار.
وقال الظاهري إن المسجد يقع على طريق رئيسي وسط الأطلس الكبير ويعتبر أكبر معلم ثقافي إسلامي في المنطقة، مشيرا إلى أن المسجد مزود بشاشات تليفزيون لنقل الدروس والخطب كما يتضمن ملحقات نموذجية منها سكن الخطيب ومسكن للمؤذن ومكتبة كبيرة مزودة بأجهزة الحاسب الآلي والإنترنت وقائمة مطالعة ومصلى للعيد.
من جانبهم توجه أهالي المنطقة بالدعاء للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وقالوا إن هذا المسجد من الصدقات الجارية التي يسألون الله تعالى أن تكون في ميزان حسناته، مثمنين الأيادي البيضاء لدولة الإمارات العربية المتحدة رئاسة وحكومة وشعبا على مساعدتهم الإنسانية في مختلف الظروف.
كلية زايد في مالي
توجه وفد مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية إلى باماكو عاصمة جمهورية مالي لافتتاح كلية زايد بن سلطان آل نهيان للدراسات الاقتصادية والقانونية، بتكلفة إجمالية حوالي ستة ملايين دولار أميركي للمشروع ووقفيتها التي أنشأتها المؤسسة بالتعاون مع حكومة مالي وعلى نفقة المؤسسة، حيث تم تجهيز الكلية بشكل كامل من حيث البناء وتأثيث القاعات الدراسية والملاعب والمكتبات ومختلف المرافق اللازمة وفقا لأحدث الطرز على مستوى العالم.
وأكد سالم عبيد الظاهري مدير عام المؤسسة خلال افتتاحه الكلية حرصها على ترجمة الواقع الملموس والأسس والمبادئ التي تسير على نهجها القيادة الرشيدة وفقا للتوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والمتابعة الحثيثة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والمثابرة الدؤوبة لسمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية.
وأوضح أن المؤسسة خصصت وقفا للكلية لمساعدتها على الاستمرار في أداء رسالتها العلمية والاعتماد بنسبة كبيرة على مواردها الذاتية في تمويل نشاطاتها، ويتم تخصيص جزء من ريع هذا الوقف للطلبة المحتاجين الذين لا يتمكنون من دفع الرسوم والنفقات الدراسية.
وقال إن الدراسة في الكلية ستكون لأبناء جمهورية مالي من محدودي الدخل، خصوصا خريجي معاهد اللغة العربية، وذلك تشجيعا لنشر اللغة العربية في المنطقة ولتكون الكلية منارة علم تشهد على اهتمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه بنشر نور العلم في مختلف بقاع الأرض.
وأعلن الظاهري أن إسهام المؤسسة سيستمر في دعم مسيرة التعليم في مالي خاصة وغرب أفريقيا عامة، مشيرا إلى أن المؤسسة عقدت خلال تواجدها في مالي العديد من الاجتماعات مع كبار المسؤولين حيث تم الإتفاق على قيام المؤسسة بحفر 65 بئرا للمياه في أماكن متفرقة، خاصة في الأماكن البعيدة والمحرومة.
عدد اليوم
