مهرجان يعرف الطلاب بالموروث الشعبي

نظمت مدرسة طارق بن زياد للتعليم الأساسي بالعين صباح أمس الأول، فعاليات مهرجان التراث الشعبي تحت شعار “تراثي عزة وشموخ” بحضور محمد راشد الغيثي نائب مدير منطقة العين التعليمية، وسعاد المسكري مديرة المدرسة، وعدد من القيادات التربوية. واشتمل المهرجان على العديد من الأنشطة التراثية التي تساهم في إحياء الموروث الشعبي وتعريف الطلبة بملامح تراثهم وبيئتهم المحلية. وأكدت مديرة المدرسة أن الفعاليات التراثية والأعمال اليدوية المختلفة التي تضمنها المهرجان، تعتبر محطات تدريبية للطلبة تعرفهم بالتراث العريق للإمارات، من خلال أنشطة القرية التراثية الشاملة، التي أبرزت العديد من الحرف والصناعات اليدوية التي تسهم في إكساب الطلاب المفاهيم والمعاني الأصيلة للتراث، وغرسها بشكل جيد في نفوسهم، إضافة إلى السوق الشعبي الذي ضم العديد من الحرف اليدوية القديمة. من جانبها قالت زهرة الصيعري، أخصائية اجتماعية، إن المهرجانات التراثية تسهم في تعريف الطلبة بالتراث الشعبي الأصيل، من خلال المجسمات التي تبرز الأعمال التي كان يمارسها الآباء والأمهات في الماضي لخدمة المجتمع. وأجمعت المدرسات موزة سالم النعيمي وميثة صالح وسهيلة خوري، على أهمية تدريب الجيل الجديد على تجسيد العديد من الأنشطة التراثية من خلال الفعاليات المختلفة التي تنظمها الإدارات المدرسية، لتعريف الطلبة على عاداتهم وتقاليدهم الأصيلة إضافة إلى التأكيد على ضرورة الحفاظ على التراث الشعبي وإحيائه في جميع المناسبات. وأشرن إلى أن ما تحقق من نجاح للمهرجان التراثي، كان نتيجة لتعاون أمهات الطلبة وتواصلهن مع الإدارة المدرسية، وترجمة مفهوم العمل الهادف بطريقة جيدة، بما يخدم الميدان التربوي ويعزز قيمة العمل الإبداعي المنتج. وأشارت مجموعة من الأمهات المشاركات في المهرجان، إلى أهمية إدخال النشاط التراثي في كافة الفعاليات الطلابية، لتحقيق التواصل الدائم بين جيل اليوم والأمس، وربط الجيل الجديد بتراثه العريق، إضافة إلى المساهمة في تعريف الطلاب على عبق التاريخ المجيد وبساطة الحياة في السابق، والإسهام في عرض العديد من الشواهد الحية من الأعمال المبدعة التي كان يقوم بها الآباء والأمهات، من خلال المهرجانات التراثية المدرسية، ليستمد الطالب منها الدعائم القوية في تكوين الشخصية السوية التي تعزز قيم العمل لخدمة البيئة والمجتمع.