الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إماراتيون يواصلون رحلة البحث عن عمل متمسكين بالأمل

إماراتيون يواصلون رحلة البحث عن عمل متمسكين بالأمل
13 مايو 2014 21:12
وضعت الدولة منذ سنوات عديدة، ضمن استراتيجيتها ورؤيتها ضرورة العمل على مبدأ تعزيز فرص توظيف المواطنين والمواطنات، وعمدت خلال السنوات الأخيرة إلى انتهاج سياسة التوطين التي تعد واحدة من أبرز السياسات التي ترفع نسبة المواطنين العاملين في الدولة، وما حققته العديد من المبادرات التي أطلقت، إلا أن التوطين داخل الدولة لا يزال يعاني تحديات عدة، تحول دون رفع نسبته وتحديداً في القطاع الخاص، ورغم أن الدولة تحتضن سنوياً عشرات معارض التوظيف، إلاّ أن معظم مخرجات هذه المعارض لا ترقى إلى المستويات المطلوبة، فنسبة المقبولين في هذه المعارض أقل بكثير إذا قارناهم بأعداد الذين يتقدمون بطلبات فيها، وهو ما جعلنا نسلط الضوء على هذه القضية التي مازالت تشغل بال الكثيرين. تقول شريهان آل مشاري: أنا خريجة جامعية، ومنذ فترة أبحث عن عمل يناسب قدراتي وميولي وتخصصي الذي يتمحور في مجال الطيران والسياحة والإعلام، وتضيف: لقد قدمت في العديد من معارض التوظيف التي أقيمت مؤخراً وكلي أمل أن يبتسم لي الحظ هذه المرة في الحصول على عمل مناسب، حيث توجد سيرتي الذاتية في العديد من الدوائر والمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة وسأكون في حالة ترقب شديد لعل وعسى تكون الأيام المقبلة فاتحة خير. ويشير محمد سعيد الزعابي من ثانوية هريزن الخاصة، إلى أنه يبحث عن عمل في أي إمارة؛ لأنه يريد أن يدخل معترك الحياة العملية ويساعد أسرته ويعتمد على نفسه، موضحاً أن مسألة التوطين لا تزال بطيئة نتيجة تعنت البعض الذين يقللون من إمكانات أبناء الوطن في خدمة بلادهم. مبررات وأعذار وكشفت نعيمة محمد، عن أنها عاطلة عن العمل منذ فترة طويلة ولم تعد قادرة على الانتظار كثيراً؛ لأن الصبر قد استنفد ومصاريف الحياة والمتطلبات تتراكم، موضحة: عند تقديمي للعديد من المؤسسات والشركات تعترضني العديد من الأعذار والمبررات لأصحاب العمل، منها عامل السن، وعدم وجود دورات كافية، إلى جانب الشهادات، مختتمة حديثها، قائلة: لديّ طموح كبير للحصول على عمل أحقق من خلاله الاكتفاء الذاتي وشق طريقي للوصول إلى أهدافي الأخرى؛ فلذلك أجدها فرصة عبر صحيفتكم كي أناشد المسؤولين عن التوظيف ضرورة الاهتمام بالتوطين، وإعطاء الشاب والشابة الإماراتية فرصتهم الحقيقية في العمل لإثبات قدراتهم ومهاراتهم وإمكاناتهم التي لم تستثمر حتى اللحظة. تحقيق حلمي أما يعقوب سليمان، خريج ثانوية الشعراوي بدبي، فيشكو حظه قائلاً: منذ فترة وأنا أتجول بين المؤسسات والشركات في القطاع الخاص للبحث عن عمل أستطيع من خلاله أن اعتمد على نفسي وأسد مصروفاتي الشخصية كشاب يريد أن يلبس ويأكل ويتنزه، ويتابع: خلال الفترة الماضية ذهبت إلى جميع معارض الوظائف التي أقيمت في أبوظبي ودبي والعين والفجيرة، ولا أخفي أن أقول إن المعارض التي أقيمت مؤخراً جعلتني على أمل في تحقيق حلمي في العمل الذي طال انتظاره، موضحاً أنه كشاب إماراتي طموح لم ييأس مع الحياة، ولم يفقد الأمل في الحصول على وظيفة خاصة أنه يمتلك طموحاً آخر في مواصلة الدراسة الجامعية فيما بعد. ويتحدث خليفة حسين، الذي تخرج في مدرسة يعقوب نفسها، قائلاً: إننا نسمع كثيراً أن المؤسسات والدوائر الحكومية والخاصة تهتم بالتوطين الذي تدعو له حكومتنا الرشيدة، ولكن الواقع يؤكد أن هذه المؤسسات والشركات العامة والخاصة لم تسر بعد في طريق التوطين، بل تتحايل على القوانين والشروط والتوجيهات التي تدعو إليها الدولة، مشيراً إلى أنه شخصياً قدم في أماكن كثيرة وفي إمارات مختلفة وحتى اللحظة مازال في انتظار الفرج، مختتماً حديثه بأنه سئم الجلوس في البيت، ويريد أن يعمل خدمة لبلده ولنفسه ولأهله. مقابلات بلا نتائج أما محمد سعيد، فيقول: لا أعمل منذ سنوات، وتقدمت بطلبات عديدة دون فائدة، مشيراً: لقد زرت العديد من الشركات والمؤسسات وعملت بعض المقابلات، وبصراحة أعتبرها مقابلات لا طائل منها؛ لأن الاختيار في الأخير يكون على الوافد الذي لا يتفوق على مهاراتنا وشهاداتنا. أما فائزة أحمد، خريجة ثانوية عامة، فترى أن الوظائف في الدولة متوافرة لكنها تنحصر بين الجنسيات الوافدة وتحرم المواطن من إمكانية تحقيق حلمه في العمل، وتضيف: شخصياً تقدمت للعمل في دوائر حكومية مثل الجمارك والهجرة ومؤسسة دبي للإعلام والاتصالات وهيئة الطرق والمواصلات وبعض البنوك، ولكني لم أجد أي تجاوب مع هذه القطاعات ومازلت في انتظار الفرج، لعل وعسى أجد نفسي عاملة منتجة لا عاطلة عن العمل. ويوضح عبيد يحيى، أنه يرغب في العمل في جهة حكومية أو خاصة؛ لأنه بالأخير جندي لهذه الأرض والدولة التي لم تبخل عنه بأي شيء، ويتابع: أنا متعطش للعمل بشكل لا يصدق وهذا التعطش والحاجة سببا لي الكثير من القلق الكبير؛ لأن السنوات تجري ونحن نبحث لتأكيد ذاتنا وتقديم خدماتنا لهذا الوطن المعطاء. (دبي - الاتحاد) طرقت كل الأبواب أشار سالم محمد أحمد الضنحاني من دبا الفجيرة، أنه عاطل عن العمل منذ خمس سنوات، وعلى مدى هذه الفترة قدم أوراقه وطلباته إلى كثير من الجهات التي لم تول أهمية على الرغم من كونه مواطنا، ويضيف: حقاً لقد طرقت كل الأبواب الحكومية والخاصة، ولكن دون جدوى، موضحاً أنه شاب يمتلك طاقة كبيرة وعازم على العمل لخدمة الوطن في أي مجال كان، لأنه بالأخير طموح جداً ولا حدود لرغباته في العمل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©