الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات ترحب بتوصيات «الأونكتاد» لتحقيق عولمة مرتكزة على التنمية

الإمارات ترحب بتوصيات «الأونكتاد» لتحقيق عولمة مرتكزة على التنمية
30 ابريل 2012
رحبت دولة الإمارات بتوصيات الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “الأونكتاد” التي اختتمت أعمالها مؤخراً في قطر تحت عنوان “العولمة المرتكزة إلى التنمية.. نحو نمو وتنمية مستدامين للجميع”. واستمرت أعمال المؤتمر لستة أيام، وقد ترأست وزارة التجارة الخارجية وفد دولة الإمارات المشارك في المؤتمر الذي ضم ممثلين عن جهات عدة حكومية اتحادية ومحلية ودوائر التنمية الاقتصادية وعدد من المناطق الحرة إضافة الى مصرف الإمارات المركزي ومجلس الإمارات للتنافسية. وأكد عبدالله آل صالح وكيل وزارة التجارة الخارجية أهمية مشاركة الجهات الاتحادية والمحلية في دولة الإمارات في مثل هذه المؤتمرات الدولية للوقوف على أحدث التطورات العالمية في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والحصول على المعلومات والبيانات الاقتصادية التي تسهم في إيجاد أرضية مناسبة في فهم تلك التطورات بما يخدم تطوير المجالات التجارية والصناعية في دولة الإمارات، إضافة الى إلقاء الضوء على التجربة الإماراتية في تحقيق التنمية المستدامة، وذلك أمام جمهور من الاقتصاديين ورجال الأعمال من كافة أنحاء العالم المشاركين في فعاليات المؤتمر الدولي. وأثنى آل صالح على المشاركة الفاعلة من الجهات الوطنية في تلك الفعاليات بما يسهم في تعزيز مكانة الدولة على خريطة الاقتصاد العالمية خاصة في مثل هذه المؤتمرات الدولية حيث أن الجهات المشاركة أثبتت تواجداً متميزاً في فعاليات ونقاشات المؤتمر بين وفود أكثر من 194 دولة. وأكد أن هذا التواجد يسهم في الترويج للفرص الاستثمارية التي تتمتع بها الدولة إضافة إلي الاستفادة من الأفكار والتجارب الحديثة التي تهتم بالتنمية والاستثمار الدوليين. وأوضح أن الإمارات أصبحت تشارك بشكل فاعل وأساسي في الأحداث والفعاليات الاقتصادية الدولية لما تتمتع به من مقومات اقتصادية عالية وخبرات وتجارب في كافة المجالات التجارية والصناعية ما جعلها تتمتع بمركز استراتيجي مهم على المستوى العالمي. وأضاف ان الإمارات ملتزمة بالوثيقة الختامية لمؤتمر الاونكتاد وما جاء بها تحت إعلان الدوحة الذي تضمن بنود تتعلق ببناء عولمة مرتكزة على التنمية بالتركيز على معالجة الديون العامة وليس الخاصة، وقيام الأونكتاد بالتعاون مع المنظمات الأخرى في مجال التغير المناخي بدلاً من تقديم الدعم لدول منفردة، ومواصلة العمل على قضايا تتعلق بالتكنولوجيا ونقلها، إضافة إلى ذلك تقديم الدعم للمنظمة العالمية للملكية الفكرية في المجالات التي تتعلق فيها حقوق الملكية الفكرية بالتجارة والتنمية. وتجدر الإشارة أن وكيل وزارة التجارة الخارجية استعرض في كلمة ألقاها خلال المناقشة الافتتاحية العامة ضمن أعمال المؤتمر النجاحات التي حققتها الإمارات في بناء اقتصاد معرفي حديث قائم على الابتكار كأحد المداخل لتحقيق درجة عالية من التنمية المستدامة، مما أثمر ذلك بدوره نجاحاً متواصلاً في بناء الإنسان الإماراتي على مستويات مختلفة تشهد بها العديد من التقارير الدولية خاصة تقارير التنمية البشرية. تنفيذ القرارات وأوضحت عائشة سعد الكبيسي مديرة إدارة المنظمات الدولية في وزارة التجارة الخارجية أن الوزارة معنية بمتابعة مؤتمرات واجتماعات المنظمات الدولية المختصة بالتجارة والاقتصاد الدولي ومتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عنها بالتنسيق والتعاون مع الجهات الأخرى بالدولة وتقديم اقتراحات وتوصيات لدعم التعاون مع تلك المنظمات الدولية بالاستناد الى أولويات السياسة التجارية للدولة. وقالت: في هذا الإطار فإن النتائج والتوصيات الختامية لمؤتمر الاونكتاد حيث تم إطلاق “إعلان الدوحة” عليها سيتم دراساتها وإعلام كافة الجهات الاتحادية والمحلية المختصة بها، خاصة النقاط الرئيسة التي صادقت عليه الدول الأعضاء خلال مؤتمر الأونكتاد. وأضافت الكبيسي أن المشاركة في فعاليات المؤتمر استمرت على مدار ستة أيام أتاحت الفرصة لوفد الدولة المشارك في الاطلاع على كثير من الموضوعات في الاقتصاد الدولي تمحورت بصفة أساسية على المسارات البديلة الممكنة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة عالميا وقضايا التنمية والتجارة وتوفير بيئة مواتية على جميع المستويات لتساهم في نمو الاقتصاد العالمي وقضايا تتعلق بتحديات التنمية والتجارة الدولية وسبل تسهيل تدفق منتجات الدول النامية إلى الأسواق العالمية إضافة إلى مساعدة الدول الأقل نموا في تسهيل التجارة ومكافحة الفقر والديون والتخلف الاقتصادي والتكنولوجي وطرق التغلب على الصعوبات من خلال دعم بناء القدرات البشرية وتنمية المشروعات. التعاون العربي ومن جهته، قال عبدالله لوتاه الأمين العام لمجلس الإمارات للتنافسية “يمثل المؤتمر دوراً مهماً في تعزيز الاقتصاد العربي وزيادة قدرة الدول العربية وتنافسيتها خصوصاً في ظل الأزمات والقضايا الاقتصادية الحالية حيث تطرق المؤتمر إلى محاور عالمية حول تدفق الاستثمارات المباشرة التي تأثرت بالأزمة المالية العالمية والتجارة الدولية وكذلك محاور مكافحة الفقر والديون، إضافة إلى القدرات البشرية وتنمية المشروعات. وأكد حرص مجلس الإمارات للتنافسية على تعزيز التعاون المستمر مع القطاعات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية بما يحقق الارتقاء بتنافسية دولة الإمارات عالمياً وتحقيق الازدهار والتنمية المستدامة. ومن جهتها، قالت فاطمة أحمد الشامسي نائب مدير إدارة العلاقات الاقتصادية والفعاليات بالدائرة الاقتصادية بإمارة عجمان إن المشاركة ضمن وفد دولة الإمارات لحضور مؤتمر “الأونكتاد” يعد فرصة للاطلاع على عرض شامل لوضع الاقتصاد العالمي من جميع جوانبه والتحديات الاقتصادية وتأثيرها على سبل جذب الاستثمار والمتغيرات التي تشهدها الساحة الاقتصادية العالمية حالياً والمنافسة بين الدول وتغير أنماط الاستثمار بعد الأزمة الاقتصادية التي ضربت العالم في عام 2008 وبيان أهمية تحقيق التوازن بين الاستثمار والتنمية المستدامة و نسج تعاون أكبر بين الدول لتحقيق نتائج أفضل للاستثمارات واستدامتها. ومن جانبه قال عبيد يوسف المطروشي مدير إدارة علاقات المستثمرين بالمنطقة الحرة بإمارة عجمان إن حضور تلك الفعاليات والمؤتمرات الدولية يتيح الفرصة للوقوف على أحدث الأبحاث الاقتصادية والتجارب في جذب الاستثمارات الأجنبية والتي تعد هدفا لأي منطقة حرة، خاصة في ظل المنافسة القوية بين الدول على استقطاب تلك الاستثمارات. التجارب الدولية وأكد انه خلال فعاليات المؤتمر تم الحضور والمشاركة في عدد من اللقاءات والاطلاع على كثير من التجارب الدولية في تحقيق التنمية المستدامة وجذب الاستثمارات الاجنبية ، ويعد من أهم الدروس المستفادة ان المشاركة بتلك المؤتمرات الدولية يفتح آفاقا واسعة أمام الجهات الوطنية في تبادل الخبرات والتجارب وتعزيز العلاقات مع المشاركين من وفود الدول والتسويق للفرص الاستثمارية بالدولة وخاصة التي تتيحها المناطق الحرة. وبدوره قال ابوبكر احمد السياري بمصرف الإمارات المركزي إن اجتماعات الموائد المستديرة لمؤتمر الأونكتاد الثالث عشر تعد مفيدة للعاملين في مجال السياسات النقدية والمصرفية التي تتطلع بها المصارف المركزية خاصة فيما يتعلق بالتصدي لمخاطر الكساد العالمي وبما تضمنه من أفكار نحو سياسات اقتصاد كلي وإصلاحات هيكلية شاملة وداعمة، وكيفية معالجة الديون وتحقيق التناسق بين القواعد التي تحكم التجارة الدولية وتلك التي تحكم التمويل الدولي. وأضاف أن حضور تلك المؤتمرات الدولية يعد ذو أهمية للقائمين على إعداد إحصاءات ميزان المدفوعات بالمصرف المركزي. وأكد أهمية التعاون بين وزارة التجارة الخارجية ومجلس الإمارات للتنافسية والمصرف المركزي والأونكتاد، فيما يتعلق بإحصاءات الاستثمار الأجنبي المباشر.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©