خطوات دعم النظام المالي العالمي ترفع النفط

ارتفع سعر النفط أكثر من ثلاثة دولارات للبرميل أمس بعد أن اتخذت الحكومات على مستوى العالم رجراءات لدعم الثقة في النظام المالي العالمي، مما دفع اسواق الأسهم الأوروبية والآسيوية للارتفاع أمس ودفع أسعار السلع للانتعاش· لكن بنك الاستثمار جولدمان ساكس قال: إن الأزمة المالية قد ألحقت بالفعل أضراراً أكبر من المتوقع على الطلب على السلع وحذر من أن تراجعا إلى مستوى 50 دولارا للبرميل قد يكون ممكناً· وفي الساعة 1910 بتوقيت جرينتش بلغ سعر الخام الأميركي في عقود نوفمبر المقبل 81,18 دولار بارتفاع 3,48 دولار للبرميل، وكانت الأسعار قد انخفضت يوم الجمعة الماضي إلى أدنى مستوياتها منذ العاشر من سبتمبر عام ،2007 وارتفع سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي 3,23 دولار إلى 77,32 دولار للبرميل· وقال ديفيد مور محلل السلع في كومنولث بنك أوف استراليا ''البيانات التي تصدر منذ عطلة نهاية الأسبوع سيكون لها أثر ايجابي على الأسواق رغم أنه من السابق لأوانه جداً في هذه المرحلة القول بما إذا كان ذلك سينهي الأزمة المالية''· وخفض بنك جولدمان ساكس توقعاته لأسعار النفط بعد أن أقر بأن الأزمة المالية ستؤثر بدرجة أكبر بكثير من المتوقع على الطلب، وحذر من أن السعر قد ينخفض إلى 50 دولارا للبرميل مع تفاقم الازمة· وكان تراجع الطلب في الولايات المتحدة ودول متقدمة أخرى قد دفع اسعار النفط للانخفاض بنحو 50 بالمئة عن ذروته التي سجلها في يوليو الماضي عند 147 دولارا للبرميل· وخفض البنك مستوى السعر المتوقع للنفط في نهاية العام إلى 70 دولارا من 115 دولارا من قبل وخفض متوسط السعر المتوقع لعام 2009 بمقدار الثلث إلى 86 دولارا للبرميل· وفي سياق متصل قال الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في تقرير نشرته صحيفة الخبر الجزائرية أمس: إن بلاده التي تعتمد اعتمادا كبيرا على ايرادات قطاع الطاقة تحتاج للتأهب لانهيار محتمل لأسعار النفط· ولا يرى مسؤولون بالحكومة الجزائرية أي خطر فوري على خطة الجزائر الطموح فيما يتعلق بمعدل النمو هذا العام لكنهم يشعرون بالقلق لاثر احتمال انخفاض الاسعار بعد ·2008 إلى ذلك، توقع ممثل ايران في منظمة الدول المصدرة للنفط محمد علي خطيبي أن تقرر ''اوبك'' في 18 نوفمبر في فيينا خفض إنتاجها على ضوء التراجع الحالي في اسعار النفط·