يستعد السائق الألماني سيباستيان فيتيل للدفاع عن اسم بلاده اليوم بسباق الجائزة الكبرى البريطاني لسيارات فورمولا-1 بعدما فشل منتخب بلاده الأول لكرة القدم في الوصول لنهائي بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، والذي تقام مباراته اليوم أيضا.
وأحرز فيتيل قبل أسبوعين لقب سباق الجائزة الكبرى الأوروبي في إسبانيا لفريقه ريد بول قبل ساعات من تحقيق ألمانيا فوزها الساحق على إنجلترا بنتيجة 4-1 في دور الـ 16 من المونديال. ولكن هزيمة ألمانيا صفر- 1، أمام إسبانيا في الدور قبل النهائي لكأس العالم الأربعاء الماضي فتحت الباب أمام شخص آخر يستطيع مضاعفة الأفراح الإسبانية اليوم، قبل نهائي المونديال أمام هولندا مساء اليوم وهو فيرناندو ألونسو، سائق فريق فيراري.
غير أن السائقين اللذين سيكونا أكثر حرصا على لقب سباق سلفرستون اليوم هما سائقا ماكلارين البريطانيان لويس هاميلتون وجنسون باتون. وقال باتون بطل العالم الحالي: “رغم أنني عندما شاركت في سباق سلفرستون الموسم الماضي كنت متصدراً للترتيب العام للسائقين، لم أفز باللقب وقتها، إنني الثاني في الترتيب العام هذا الموسم ولا أفكر في شيء أفضل من الفوز بلقب سباق سلفرستون أمام جماهير بلادي، سيكون أمراً مذهلا”.
أما هاميلتون فقال: “تصدري الترتيب العام للسائقين قبل المشاركة في السباق البريطاني يعطيني شعوراً رائعاً، إن سباق الجائزة الكبرى البريطاني أحد أفضل السباقات في الموسم، سيكون يوما مذهلا حقا”.
ويتصدر هاميلتون الترتيب العام للسائقين هذا الموسم المثير برصيد 127 نقطة قبل انطلاق السباق العاشر اليوم من أصل 19 سباقاً في 2010، يليه باتون في المركز الثاني برصيد 121 نقطة، ثم ثنائي ريد بول سيباستيان فيتيل والأسترالي مارك ويبر في المركزين الثالث والرابع برصيد 115 نقطة و103 نقاط على الترتيب.
ورغم خضوع مضمار سلفرستون الذي يبلغ طوله 5901 متر لبعض التغييرات، من المنتظر أن يسود جو الاحتفال كعادته أثناء سباق الغد مع توقع حضور أعداد غفيرة من الجماهير.
وقال باتون: “سباق الجائزة الكبرى البريطاني يشبه مهرجان رياضة سباقات السيارات، فالأجواء الرائعة هناك تشبه الاحتفالات، كما أنك تلتقي هناك بأشخاص دعموني منذ بداية مشواري الرياضي، وهذه مكافأة في حد ذاتها”.
وأضاف: “بالتأكيد أكثر شيء غير معروف لنا هذا العام هو التصميم الجديد للمضمار، فعلى الورق يبدو أن المضمار احتفظ بجميع انحناءاته السابقة وهو أمر بالغ الأهمية”.
وليس هناك شك في أن ماكلارين متفائل بفرصه في السباق اليوم، ولكن ريد بول أيضا استعاد توازنه مؤخرا بعد أسابيع متواضعة وذلك عندما أحرز فيتيل لقب السباق الأوروبي قبل أسبوعين، وسيكون الفوز اليوم أكثر من نجاح عادي بالنسبة لريد بول الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويعتبر سباق اليوم أيضا على أرضه.
وصرح فيتيل لوكالة الأنباء الألمانية بالقول: “دائما ما أسعى لتحقيق الفوز، وأحيانا ينجح الأمر ولكن في أحيان أخرى لا ينجح، ولاشك في أن الفوز سيكون إنجازا مميزا بالنسبة لنا”.
كان فيتيل أحرز لقب سباق سلفرستون العام الماضي ولاشك في أن معاودة الكرة هذا العام ستعيده إلى المنافسة على اللقب بقوة. ولكن ألونسو أيضاً متعطش لتحقيق النجاح على المضمار البريطاني الذي جرى أول سباق عليه 1950 والذي أحرز فريق فيراري فوزه الأول عليه بعد عام واحد عن طريق سائقه آنذاك فرويلان جونزاليس.
أحرز ألونسو لقب سباق الجائزة الكبرى الافتتاحي للموسم في البحرين، ولكنه لم يرتق منصة التتويج منذ ذلك الحين، وأعرب مراراً عن الاستياء لدخول سيارة الأمان مضمار سباق فالنسيا أمام جماهير بلاده قبل أسبوعين مما أثر على نتيجته بالسباق.
وقال ألونسو في غضب: “دمر السباق بسبب دخول سيارة الأمان وكل ما تلاها من أحداث”.
التجربة الأخيرة
وسجل الألماني سيباستيان فيتيل أسرع زمن للفة أمس في التجربة الحرة الثالثة الأخيرة لسباق فورمولا-1 البريطاني في سيلفرستون، التي شهدت سيطرة فريقه ريد بول. قطع فيتيل لفة مضمار سيلفرستون البالغ طولها 5891 متراً في دقيقة واحدة و958ر30 ثانية، وتلاه زميله الأسترالي بفريق ريد بول مارك ويبر في المركز الثاني، ثم الإسباني فيرناندو ألونسو، سائق فريق فيراري في المركز الثالث. ولكن فيتيل اضطر للذهاب إلى مركز صيانة ريد بول في المضمار في نهاية التجربة الحرة التي امتدت إلى 90 دقيقة بسبب مشكلة في مقدمة سيارته. كان فيتيل تصدر ترتيب التجربة الحرة الأولى لسباق سيلفرستون أمس الأول، فيما حل ويبر في المركز الأول في التجربة الحرة الثانية.
فيتيل يسجل أسرع زمن وينطلق من المركز الأول
سيلفرستون (د ب أ)- أحرز السائق الألماني سيباستيان فيتيل مركز الانطلاق الأول للمرة الخامسة خلال عشر تجارب رسمية في الموسم الحالي من بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا-1 بعد أن تفوق أمس على جميع منافسيه في التجربة الرسمية لسباق جائزة بريطانيا الكبرى.
وتفوق فيتيل على زميله في ريد بول، مارك ويبر، وفرناندو ألونسو سائق فيراري، ومتصدر الترتيب العام لفئة السائقين لويس هاميلتون سائق مكلارين، بعد أن قطع التجربة الممتدة لمسافة 901ر5 كيلومتر في دقيقة واحدة 615ر29 ثانية. وهذه هي المرة العاشرة بشكل عام التي يقتنص فيها فيتيل مركز الانطلاق الأول، بعد أن أحرز لقب سباق بريطانيا العام الماضي عقب انطلاقه من مركز الانطلاق الأول، كذلك توج فيتيل بلقب سباق بلنسية بعد أن بدأ السباق من مركز الانطلاق الأول أيضا. وعانى حامل اللقب، جنسون باتون، من مشاكل أثناء بداية المرحلة وتراجع إلى المركز الرابع عشر. ويتصدر هاميلتون الترتيب العام للسباق برصيد 127 نقطة يليه زميله باتون، حامل اللقب، في المركز الثاني برصيد 121 نقطة، ثم فيتيل في المركز الثالث برصيد 115 نقطة يليه زميله مارك ويبر برصيد 103 نقاط ثم فرناندو ألونسو في المركز الخامس برصيد 98 نقطة.
عدد اليوم
