أبوظبي (الاتحاد) - رفعت الأسهم المحلية مكاسبها منذ بداية العام وحتى نهاية جلسة تداولات الأمس إلى 100,6 مليار درهم، بدعم من مشتريات مؤسساتية واجنبية تركزت على اسهم قيادية خاصة الشهر الماضي، لتفوق بذلك أرباحها في 4 أشهر ما حققته طيلة العام الماضي وبنمو نسبته 204,8%.
وحققت الأسهم المحلية بنهاية تداولات شهر أبريل امس أكبر مكاسب شهرية منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية في 2008 بلغت قيمتها 45 مليار درهم أعلى من مكاسب العام 2012 بأكمله والبالغة 33 مليار درهم.
وتصدرت أسواق الامارات بورصات المنطقة العربية والخليجية كأفضل الأسواق أداءً منذ مطلع العام الحالي بارتفاع نسبته 26% يليها بورصة الكويت بنسبة 25,2% لكن يظل سوق دبي المالي الأفضل أداء في المنطقة ويرتفع منذ مطلع العام بنسبة 31,6%.
وبحسب احصاءات هيئة الأوراق المالية والسلع، ارتفع سوق الإمارات المالي خلال شهر أبريل بنسبة 10,3% محصلة ارتفاع سوق ابوظبي للاوراق المالية بنسبة 8,2% وسوق دبي المالي بنسبة 16,7% أكبر ارتفاع بين اسواق المنطقة خلال الشهر، تليه بورصة الكويت بارتفاع نسبته 10,5% وسوق أبوظبي 8,2% وسوق مسقط 2,3% وبورصة البحرين 1,2% وبورصة قطر 1,1%.
وعزا محللون ماليون ارتفاعات الأسواق المحلية خلال شهر أبريل الى الاستثمارات المؤسساتية المحلية والأجنبية التي قادت موجة الصعود الثانية للأسواق، مدفوعة بالنتائج التي فاقت توقعات المحللين والأسواق خصوصا من بنوك إمارة أبوظبي وبنك الامارات دبي الوطني والتي اطلقت العنان للأسواق نحو بدء مرحلة جديدة من الصعود.
وقال وائل ابومحيسن مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية، إن الاستثمار المؤسسي يقف وراء الأداء الجيد للأسواق لقناعة محافظ الاستثمار المحلية والأجنبية بجاذبية الأسواق المحلية وفقا لنتائج الشركات القيادية للربع الأول اضافة الى توقعات ترقية الاسواق في مؤشر مورجان ستانلي للأسواق العالمية الناشئة.
وأضاف أن موجة التصحيح التي دخلتها الأسواق في الجلسات الثلاث الأخيرة من الشهر كانت متوقعة وضرورية بعد ارتفاعات قياسية الأسبوع الماضي تجاوزت 6% لكل من سوقي دبي وأبوظبي الماليين.
وتوقع المحلل المالي حسام الحسيني أن تواصل الأسواق مسارها الصاعد بعد احتوائها جني الأرباح، مضيفا انه في وقت جني الأرباح واصل سوق دبي المالي تخطي حواجز جديدة، وهو ما يعكس استمرار نفسيات المستثمرين على قوتها، ودخول سيولة مؤسساتية جديدة تدعم الأسواق في صعودها.
وقال إنه من الملاحظ ان الاستثمار المؤسسي المحلي عاد من جديد لقيادة الأسواق، ولعب دور مؤثر في اتجاه الأسواق، بعدما كانت القيادة في السابق للاستثمار الأجنبي الذي لا يزال له دوره المؤثر أيضا.
وبحسب تقرير هيئة الأوراق المالية، ارتفعت تداولات الاسواق خلال شهر ابريل الى 11,12 مليار درهم مقارنة مع 8,4 مليار درهم خلال شهر مارس الماضي، وحقق سهم الهلال الأخضر اكبر الارتفاعات خلال الشهر بنسبة 103,9% يليه سهم فودكو 50% ودبي الاسلامي 42,5% ودبي للاستثمار 36,6% والشارقة الاسلامي 33,3%.
وفي المقابل، حقق بنك الفجيرة الوطني اكبر الانخفاضات خلال الشهر بنسبة 21,3% يليه سهم إسمنت الخليج 13,5% وطيران أبوظبي 13% ودار التأمين 12,4% واشراق العقارية 11.1%.
وخلال جلسة الأمس، ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0,59% محصلة انخفاض سوق أبوظبي بنسبة 0,19% وارتفاع سوق دبي المالي بنسبة 1,6% وأغلق المؤشر عند مستوى 3228.04 نقطة. وشهدت القيمة السوقية بقيمة إرتفاع 2.81 مليار درهم لتصل إلى 479.7 مليار درهم. و قد تم تداول ما يقارب 0.75 مليار سهم بقيمة إجمالية بلغت 0.89 مليار درهم خلال جلسة التداول بتاريخ 2013-04-30 من خلال 8276 صفقة. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 59 من أصل 123 شركة مدرجة في الأسواق المالية. و حققت أسعار أسهم 34 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 17 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
و جاء سهم «شركة إعمار العقارية» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 130.63 مليون درهم موزعة على 23.42 مليون سهم من خلال 690 صفقة. وجاء سهم «بنك دبي الإسلامي» في المركز الثاني من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 120.6 مليون درهم موزعة على 42.83 مليون سهم من خلال 787 صفقة.
وحقق سهم «شركة إسمنت الاتحاد» أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 1.04 درهم مرتفعا بنسبة 14.29% من خلال تداول 369.69 ألف سهم بقيمة 377.25 ألف درهم .
عدد اليوم
