وزارة البيئة ترش 1500 شجرة نخيل لمكافحة حشرة الحميرة في كلباء

نفذت وزارة البيئة والمياه حملة لرش الأشجار المصابة بالآفات الزراعية في مدينة كلباء شملت 1500 نخلة، في إطار جهودها لمكافحة هذه الآفات، ورفع معدلات الأمن الحيوي، وتحقيق الأمن الغذائي في الدولة، علماً بأن المنطقة الشرقية تضم خمسة آلاف و677 مزرعة، وذلك حسب إحصائيات الوزارة. يذكر أن الوزارة نفذت مؤخراً حملة رش الأشجار المصابة بالآفات الزراعية في إمارة الفجيرة شملت 5250 نخلة. وذكرت المهندسة نورة كرم جلال مدير إدارة المنطقة الشرقية أن بداية أبريل تشهد انتشار حشرة الحميرة “دودة البلح الصغرى”، وبنسب متفاوتة على مستوى المواقع الزراعية في المنطقة، وهي من الآفات الموسمية والتي تهاجم أشجار النخيل بداية من عقد الثمار حتى طور البسر، وتسبب هذه الآفة ضرراً شديداً على عذوق التمر وتؤدي إلى فقد 50 - 60% من إنتاجية النخلة إذا أهملت مكافحتها، وكثيراً ما تسبب الإصابة تفريغ العذق من ثمارها. وتصيب الحشرة جميع أصناف التمور دون تمييز؛ لذا فهي عامة الانتشار في جميع مواقع زراعة النخيل، ولهذه الآفة ثلاثة أجيال متداخلة، لذا فهناك احتمال لتجدد الإصابة مرة ثانية خلال موسم الإثمار نفسه. وأوضحت مدير إدارة المنطقة الشرقية أن دور الحشرة الكاملة “الذبابة” يقتصر على التزاوج ووضع البيض على الشماريخ الزهرية لعذوق التمر ليفقس يرقات تهاجم الثمار في طور البسر غالباً. وتنتقل اليرقة الواحدة بين الثمار مسببة تلف 5 - 6 ثمرات في تمام نضجها ثم تتعذر لمدة أسبوع وتخرج حشرة كاملة للتزاوج ووضع بيض الجيل التالي. وتعمل الوزارة على مكافحة الحشرة من خلال برنامج الحملة الوطنية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء والإدارة المتكاملة لمكافحة الآفات. ويعتمد برنامج المكافحة على المكافحة الحيوية، وذلك باستخدام المبيدات الحشرية الحيوية “العضوية” قليلة السمية وعديمة الأثر المتبقي في البيئة، كذلك تركيز عملية الرش على عذوق التمر في البداية، ثم رش المجموع الخضري الذي تنتشر عليه الحشرة الكاملة، وتقوم الوزارة برش المزارع في الموقع الواحد جماعياً لتقليل احتمال تجدد الإصابة. ودعت وزارة البيئة والمياه المزارعين للإبلاغ عن حالات الإصابة بالآفات الزراعية، عبر الاتصال بمركز الاتصال الخاص بالوزارة على الرقم المجاني 8003050، وسيتخذ المرشدون الزراعيون والفنيون في الوزارة الإجراءات اللازمة لزيارة الموقع ومعالجة الإصابات.