الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الماتادور» و «الطواحين» في نهائي «الفن الجميل»

«الماتادور» و «الطواحين» في نهائي «الفن الجميل»
10 يوليو 2010 22:33
ستكون الأنظار موجهة اليوم إلى ملعب “سوكر سيتي” في جوهانسبرج حيث “يتقارع” المنتخبان الإسباني والهولندي على مجد طال انتظاره وعلى الانضمام إلى نخبة المنتخبات المتوجة باللقب المرموق عندما يتواجهان في نهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010 . وبلغ المنتخب الإسباني النهائي للمرة الأولى في تاريخه بعدما وضع حداً لمغامرة نظيره الألماني الشاب بفوزه عليه 1 - صفر في نصف النهائي بفضل هدف سجله مدافعه كارليس بويول، مجدداً فوزه على المانشافت بعد أن تغلب عليه في نهائي كأس أوروبا قبل عامين حيث توج “لا فوريا روخا” بلقبه الأول منذ 1964 حين أحرز حينها اللقب القاري أيضاً. أما المنتخب الهولندي فتخلص من نظيره الأوروجوياني بالفوز عليه 3-2 ليبلغ النهائي للمرة الأولى منذ 32 عاماً وتحديداً منذ خسارته أمام الأرجنتين 1-3 بعد التمديد عام 1978 والثالثة في تاريخه بعد خسارته نهائي 1974 أمام ألمانيا الغربية 1-2 . واستحق المنتخبان تواجدهما في مباراة “المجد” لأنهما كانا الأفضل إلى جانب المنتخب الألماني، وان كانا بأسلوبين مختلفين، حيث حافظ الإسبان على أدائهم الهجومي الرائع الذي ظهروا به خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، فيما قارب الهولنديون مشاركتهم التاسعة في النهائيات بأسلوب مغاير تماماً للكرة الشاملة التي قدموها للعالم في السبعينيات، إذ اتسم أداؤهم بالواقعية “الألمانية” التي اعتمدها مدربهم بيرت فان مارفييك. ونجح المنتخب “البرتقالي” في أن يتخلص من صفة الفريق الخارق في الأدوار الأولى والعادي في المباريات الإقصائية لكنه يأمل أن لا يطارده شبح 1974 و1978 حين كان قريباً جداً من المجد قبل أن يسقط في المتر الأخير أمام البلدين المضيفين، لكنه لن يواجه هذه العقدة في جنوب أفريقيا لأن طرفي النهائي يلعبان بعيداً عن ديارهما. وبغض النظر عن هوية الفائز في هذه المواجهة التاريخية للبلدين، فان الكأس ستبقى في القارة الأوروبية بعد أن توجت بها إيطاليا قبل أربعة أعوام بفوزها على ضيفتها فرنسا بركلات الترجيح. وبخروج أوروجواي من دور الأربعة فقدت أميركا الجنوبية آخر ممثليها في العرس العالمي وفشلت بالتالي للمرة الثانية على التوالي في حجز مقعدها في النهائي، فيما أصبحت أوروبا أمام فرصة مؤكدة للحصول على اللقب للمرة الأولى خارج القارة العجوز. وحرصت أميركا الجنوبية على التواجد في المباراة النهائية للمونديال من 1986 إلى 2002 من خلال عملاقيها البرازيلي والأرجنتيني، قبل أن تغيب عن النسختين الأخيرتين في ألمانيا 2006 وجنوب أفريقيا 2010 وهي المرة الثامنة التي تغيب فيها منتخبات أميركا الجنوبية عن المباراة النهائية للمونديال بعد أعوام 1934 و1938 و1954 و1966 و1974 و1982 و2006 فيما غابت عنها المنتخبات الأوروبية مرتين فقط عامي 1930 و1950. وتتقاسم المنتخبات الأميركية الجنوبية والأوروبية القاب النسخ الـ18 للمونديال برصيد 9 ألقاب لكل منها، أميركا الجنوبية: البرازيل (5 مرات) والأرجنتين (مرتان) وأوروجواي (مرتان)، أوروبا: إيطاليا (4 مرات) وألمانيا (3 مرات) وإنجلترا (مرة واحدة) وفرنسا (مرة واحدة)، ما يعني أن أوروبا ستتقدم على أميركا الجنوبية بفارق لقب بعد اليوم. ومن المؤكد أن المنتخبين الإسباني والهولندي اللذين لم يتواجها سابقاً في النهائيات، لا يكترثان بتاتا بمسألة المنافسة الأوروبية-الأميركية الجنوبية لأن كل منهما يبحث عن المجد لنفسه وستكون معركة “سوكر سيتي” نارية تماماً نظراً إلى أن صفوف المنتخبين تعج بالنجوم الكبار الذين تركوا بصماتهم بشكل رائع في المونديال الأول على الأراضي الأفريقية، وعلى رأسهم مهاجم “لا فوريا روخا” دافيد فيا وصانع ألعاب “البرتقالي” ويسلي شنايدر اللذان يخوضان مواجهة خاصة بينهما لأنهما مرشحان للحصول على الحذاء الذهبي لأفضل هداف في النهائيات وكل منهما يملك خمسة أهداف حتى الآن. وعلق فيا المنتقل إلى برشلونة والذي سجل خمسة أهداف بلاده السبعة في النهائيات، على تأهل أبطال أوروبا إلى المباراة النهائي للمرة الأولى في تاريخهم: “نحن سعداء وفخورون، نتذوق هذه الرحلة الرائعة، نشعر بالامتياز كوننا نمثل الكثير من الناس من خلال كرة القدم اللعبة والمهنة في آن واحد”. وعن لقب الهداف قال فيا: “أفضل هداف؟ أمل ذلك، لكن أريد شيئاً واحداً، أن أساعد المنتخب ليصبح بطلاً للعالم، إذا تمكنت من ذلك وإذا نلت لقباً فردياً سيكون أيضاً لقباً جماعياً، لن يكون لي بمفردي بل للفريق بأكمله”. أما مايسترو خط الوسط تشافي هرنانديز فقال بدوره أنا “سعيد للغاية لأننا استحقينا هذا الفوز (على ألمانيا) وبلوغ النهائي، هولندا فريق كبير ويملك لاعبين جيدين في المقدمة والوسط، إذا لعبنا جيداً مثل ما حدث أمام ألمانيا، فحظوظنا كبيرة”. وقال قائد المنتخب وحارس ريال مدريد إيكر كاسياس الذي حطم الرقم القياسي المحلي من حيث عدد الدقائق التي حافظ فيها على نظافة شباكه (313 حتى الآن): “إنها العدالة، لأن إسبانيا لعبت بشكل أفضل بعد انتظار طويل، إسبانيا في نهائي كأس العالم، أملك شعوراً منذ مشاركتي مع منتخبات الفئات العمرية أنني سأخوض هذا النهائي، سيطرنا على اللعب، نملك ذكرى كأس أوروبا لكن المونديال يختلف”. أما عن مباراة هولندا، فقال كاسياس: “هولندا؟ كانت أحد الفرق التي لعبت كرة مميزة، ستكون مناظرة جميلة للغاية”. هولندا تحلم بالكأس ورقمين قياسيين جوهانسبرج (ا ف ب) - سينجح المنتخب الهولندي في معادلة رقمين قياسيين في حال خرج فائزاً من مواجهته التاريخية مع إسبانيا والظفر بلقبه العالمي الأول، لأنه لم يذق طعم الهزيمة في 25 مباراة على التوالي، بل إنه فاز في المباريات الثماني التي خاضها في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى جنوب أفريقيا 2010 كما أنه فاز في مبارياته الست في النهائيات حتى الآن، وفي حال خروجه فائزاً من مواجهة اللقب سيعادل الرقم القياسي الذي حققه المنتخب البرازيلي في طريقه إلى لقب بطل مونديال المكسيك 1970. كما سيعادل المنتخب الهولندي في حال فوزه باللقب للمرة الأولى الرقم القياسي من حيث الفوز بجميع المباريات في النهائيات (7) والمسجل أيضاً باسم البرازيل خلال مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 لم تتمكن سوى ستة منتخبات في تحقيق 5 انتصارات متتالية أو أكثر في نسخة واحدة من كأس العالم، وهي البرازيل (1970 و2002) وإنجلترا (1966) وبولندا (1974) والأرجنتين (1986) وإيطاليا (1990) وهولندا في النسخة الحالية، علماً بأن المنتخب البرتقالي حقق فوزه العاشر على التوالي بتغلبه على أوروجواي 3-2 في نصف النهائي. وكان المنتخب الهولندي حطم رقمه القياسي المحلي بفوزه على سلوفاكيا (2-1) في الدور الثاني، لأنه لم يسبق له أن حقق أكثر من سبعة انتصارات على التوالي، وبفوزه على البرازيل حطم رقمه الشخصي في النهائيات والمسجل عام 1974 لأنه لم يسبق له أن حقق أكثر من أربعة انتصارات متتالية في العرس الكروي. ولم يذق رجال المدرب بيرت فان مارفييك طعم الهزيمة منذ سقوطهم في ايندهوفن أمام المنتخب الأسترالي 1-2 ودياً في السادس من سبتمبر 2008 علماً بأنه لم يسبق للمنتخب البرتقالي أن حافظ على سجله الخالي من الهزائم لـ25 مباراة على التوالي. لكن فان مارفييك لا يكترث لجميع هذه الإحصاءات وكل ما يريده هو أن يحافظ لاعبوه على تركيزهم لأن التأهل إلى نهائي كأس العالم للمرة الأولى منذ 32 عاماً “لا يعني أننا فزنا بأي شيء”. واعتبر فان مارفييك بأن على رجاله الفوز بالمباراة النهائية اليوم إذا أرادوا أن يدونوا أسماءهم في تاريخ الكرة الهولندية، مضيفاً “ما حققناه بعد 32 عاماً يعتبر فعلاً أمراً متميزاً، لكننا لم نحقق شيئاً بعد وهناك مباراة أخرى نتطلع إليها”. ورأى مدرب فيينورد روتردام السابق أن فريقه يتمتع بروح جماعية قوية، رافضاً أي تلميح بشأن أنانية أو تعجرف اللاعبين ومؤكداً أنهم يفكرون حصراً بالمباراة التالية التي تنتظرهم، مضيفاً “ما حصل قبل وصولي لا أعيره اهتماماً مع فائق احترامي، قمت بالأشياء على طريقتي، نلعب كرة جيدة وفي بعض الأحيان كرة جميلة، لكن في الماضي كنا نفوز ثم نبالغ في ثقتنا بالنفس، سأحاول أن أفول للاعبي فريقي بأنه سيكون هناك دائماً مباراة تالية، أحاول أن أمنحهم المزيد من الثبات من خلال تعليمهم كيفية الدفاع بطريقة صحيحة، أعشق الكرة الهجومية، لكن يجب أن نستحوذ على الكرة”. طريق إسبانيا الدور الأول: المجموعة الثامنة: إسبانيا - سويسرا صفر- 1 . إسبانيا - هندوراس 2 - صفر. إسبانيا - تشيلي 2-1. - ثمن النهائي: إسبانيا - البرتغال 1 - صفر. - الدور ربع النهائي: إسبانيا - باراجواي 1 - صفر. - نصف النهائي: إسبانيا - ألمانيا 1 - صفر. - النهائي: إسبانيا - هولندا ؟ طريق هولندا - الدور الأول: المجموعة الخامسة: هولندا - الدنمارك 2- صفر. هولندا - اليابان 1- صفر. هولندا - الكاميرون 2-1. - ثمن النهائي: هولندا - سلوفاكيا 2-1. - الدور ربع النهائي: هولندا - البرازيل 2-1 . - نصف النهائي: هولندا - أوروجواي 3-2 . - النهائي: هولندا - إسبانيا ؟ أرقام إسبانية الهدافون: دافيد فيا (5 أهداف) وأندريس إنييستا (هدف واحد) وكارليس بويول (هدف واحد). مفاتيح اللعب: تشافي هرنانديز وأندريس إنييستا ودافيد فيا. القائد: إيكر كاسياس . المدرب: فيسنتي دل بوسكي. تصنيفها عالمياً: المركز الثاني. لقبها: فوريا روخا. المشاركات السابقة: 1934: ربع النهائي، و1950: المركز الرابع، و1962: الدور الأول، و1966: الدور الأول، و1978: الدور الأول، و1982: الدور الثاني، و1986: ربع النهائي، و1990: الدور الثاني، و1994: ربع النهائي، و1998: الدور الأول، و2002: ربع النهائي، و2006: الدور الثاني. حصيلتها: 55 مباراة، 27 فوزاً، 12 تعادلاً و16 هزيمة، سجلت 86 هدفاً ودخل مرماها 59 هدفاً. أكبر فوز في النهائيات: 6-1 على بلغاريا عام 1998. أقسى خسارة: 1-6 أمام البرازيل عام 1950. أرقام هولندية الهدافون: ويسلي شنايدر (5 أهداف) واريين روبن (هدفان) وديرك كاوت (هدف واحد) وروبن فان بيرسي (هدف واحد) وكلاس يان هونتيلار (هدف واحد) وجيوفاني فان برونكهورست (هدف واحد) مفاتيح اللعب: ويسلي شنايدر واريين روبن وروبن فان بيرسي. القائد: جيوفاني فان برونكهورست. المدرب: بيرت فان مارفييك. تصنيفها عالمياً: المركز الرابع. لقبها: المنتخب البرتقالي. المشاركات السابقة: 1934: الدور الأول، و1938: الدور الأول، و1974: ثانية، و1978: ثانية، و1990: الدور الثاني، و1994: ربع النهائي، و1998: رابعة، و2006: الدور الثاني. حصيلتها: 42 مباراة، 22 فوزاً، 10 هزائم، و10 تعادلات، 71 هدفاً ودخل مرماها 42 هدفاً. أكبر فوز في النهائيات: 5 - صفر على كوريا الجنوبية عام 1998. أقسى خسارة: صفر- 3 أمام تشيكوسلوفاكيا عام 1938. إحصائيات حول المباراة تواجه الطرفان تسع مرات وفاز كل منهما أربع مرات وتعادلا مرة واحدة. اللقاء الأول بينهما كان على ميدالية فضية “استثنائية” في أولمبياد أنتويرب عام 1920 وفازت إسبانيا 3-1 لتحصل على الفضية لأن تشيكوسلوفاكيا التي كانت طرفاً في المباراة النهائية ضد بلجيكا انسحبت قبل خوض مواجهة الميدالية الذهبية. المباراتان الأخيرتان بين المنتخبين كانتا وديتين وفازت هولندا 2-1 في إشبيلية عام 2000 و1- صفر في روتردام عام 2002 وفي المناسبتين سجل فرانك دي بوير، مساعد المدرب الحالي بيرت فان مارفييك هدفاً. لم تفز إسبانيا بأي لقب على مستوى الكبار في إحدى مسابقات الاتحاد الدولي “الفيفا” لكنها أحرزت ذهبية أولمبياد برشلونة عام 1992 وكأس العالم للشباب (تحت 20 سنة) عام 1999 وكأس العالم لكرة الصالات عامي 2000 و2004 كما يتضمن سجلها فوزها بكأس أوروبا عامي 1964 و2008 ووصولها إلى نهائي 1984 إضافة إلى حصولها على فضية أولمبياد 1920 ووصولها إلى نهائي كأس العالم للناشئين (تحت 17 سنة) ثلاث مرات واحتلالها المركز الثالث مرتين وحصولها على أيضاً على مركز الوصيف في كأس العالم للشباب (تحت 20 سنة) مرتين. لم تحرز هولندا التي وصلت إلى نهائي كأس العالم عامي 1974 و1978 سوى لقب واحد على مستوى الكبار عام 1988 بتتويجها بطلة لكأس أوروبا، كما أحرزت ثلاث برونزيات خلال الدورات الأولمبية الثلاث الأولى أعوام 1908 و1912 و1920 أما أفضل نتيجة لها على صعيد الفئات العمرية فكان احتلالها المركز الثالث خلال كأس العالم للشباب (تحت 20 سنة) عام 2005
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©