السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

90 % انخفاض معدل الإصابة بحشرة الدوباس في واحات النخيل بالعين

90 % انخفاض معدل الإصابة بحشرة الدوباس في واحات النخيل بالعين
28 ديسمبر 2009 03:41
انخفض معدل الإصابة بحشرة الدوباس بواحات النخيل في العين خلال السنوات الثلاث الأخيرة بنسبة 90% نتيجة لبرامج المكافحة التي نفذتها بنجاح الشركات المتعهدة لأعمال الوقاية في البلدية وفق معايير فنية وتقنية عالية وباستخدام أحدث معدات رش المبيدات التي تتلاءم مع طبيعة واحات النخيل . وأكد الدكتور محمد الغالي خوجلي رئيس قسم مكافحة الحشرات بإدارة الحدائق والمرافق الترفيهية في القطاع الجنوبي ببلدية العين انحسار الإصابة بالدوباس في الواحات خلال السنوات الثلاث الأخيرة بدرجة كبيرة حيث لم يتم رصد سوى حالات إصابة محدودة بمزارع قليلة في بعض الواحات في حين اختفى أي أثر للإصابة في معظم الواحات الأخرى . وقال خوجلي إن المؤشرات الحالية لواقع الإصابة بتلك الحشرة في واحات النخيل في العين من خلال المتابعات الحقلية يؤكد أن الأمور تمضي إلى الأفضل حيث يتوقع استمرار تضاؤل الإصابة بالحشرة إلى درجة كبيرة خلال المواسم القليلة المقبلة، لافتاً إلى أن هناك نتائج أخرى لا تقل إيجابية منها انخفاض معدل استهلاك المبيدات وبالتالي تقليل آثارها السلبية المترتبة على البيئة . ويبلغ عدد واحات النخيل المعروفة في العين 7 واحات تضم حوالي 4 آلاف نخلة وتعتبر واحتا العيني والدوادي ـ تقعان بمنطقة الصاروج ـ من أكبر واحات النخيل في العين التي تتضمن كذلك واحة المعترض، المويجعي، الجيمي، القطارة والهيلي، وتتباين الواحات فيما بينها من حيث درجة الإصابة بالدوباس والتي تتوقف على مدى كثافة الأشجار، ودرجة الرطوبة والعوامل والظروف الأخرى المساندة. وأوضح رئيس قسم مكافحة الحشرات بإدارة الحدائق والمرافق الترفيهية في القطاع الجنوبي ببلدية العين أن تكثيف جهود مكافحة الدوباس “ المتك “ في الواحات لم يأت من فراغ بل جاء في ضوء تفشي الإصابة بتلك الحشرة نتيجة لكثافة الأشجار ووسائل الري التقليدية المتبعة التي تزداد معها نسبة الرطوبة ومعدلات الإصابة، لافتاً إلى أن إصابة شجرة النخيل بالضعف وتدني جودة أصناف التمور وتشويه الشكل الجمالي العام للأشجار التي تكتسي بالسواد يعد أكثر الأضرار التي تسببها الحشرة. واشتملت حملات المكافحة في الواحات ترقيم مزارع النخيل لتسهيل عملية المتابعة الوقائية وحفظ المبيدات وتفعيل الإدارة المتكاملة للآفات في الآونة الأخيرة باستخدام المصائد الفرمونية والضوئية لتفعيل جهود مكافحة سوسة النخيل الحمراء وحشرة “ حفار الساق “ مع التركيز على الأساليب العلمية الجدية لتحقيق السلامة البيئية ورفع كفاءة المعدات ما ساهم وإلى حد كبير في نجاح برامج المكافحة . وتطرق خوجلي إلى الأضرار التي تلحقها حشرة الدوباس بأشجار النخيل لافتاً إلى أنها تحدث نتيجة الإفرازات العسلية للحوريات والتي تغطي السعف والعزوق والجذع أحياناً في حالة الإصابة الشديدة حيث تتساقط الحوريات على الأرض وتنتشر بين النباتات التي تنمو أحياناً بين أشجار النخيل . وأضاف الغالي أن الفطريات الرملية تنمو على تلك الإفرازات التي تلتصق بها الأتربة والغبار ما يعرقل معه عملية التمثيل الضوئي والتنفس والنتح وهو ما يتسبب في إصابة النخيل بالضعف وتدني نوعية التمور خاصة وأن الحشرة لها جيلان أحدهما صيفي والآخر شتوي ما يتطلب استمرارية مكافحتها على مدار العام . وكانت بلدية العين قامت ضمن توجهاتها نحو خصخصة مشاريع الخدمات بتعهيد أعمال تطوير وصيانة الحدائق العامة والزراعات التجميلية لشركات القطاع الخاص من خلال عقود محددة المدة تدار بواسطة مكاتب استشارية متخصصة على أن تقوم البلدية بأعمال المراقبة والتوجيه. وينقسم الإقليم إلى قطاعين شمالي وجنوبي تم تعهيدهما لشركتين من شركات القطاع الخاص تتعهد الأولى بالقطاع الشمالي وتتعهد الثانية بالقطاع الجنوبي وتلزم العقود الشركتين بمكافحة الآفات الزراعية لأشجار نخيل التمر في المنازل والواحات بالمدينة والمناطق الأخرى التابعة لإقليم المنطقة الشرقية باستخدام أحدث ما تم التوصل إليه بمجال تكنولوجيا مكافحة الآفات باستخدام المبيدات والمعدات بما يعزز جهود المحافظة على البيئة وخفض النفقات التشغيلية .
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©