الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نسرين تستلهم الفلكور لتترجم خيالاتها إلى فساتين

نسرين تستلهم الفلكور لتترجم خيالاتها إلى فساتين
28 ديسمبر 2009 20:09
وسط كثرة المنافسة وزحمة المصمّمين الجدد، إلا أن المصممة اللبنانية نسرين أرادت أن تميّز عملها وتنتقي خطاً وطابعاً خاصين يفردانها عن غيرها، مقدمة رؤيتها الكلاسيكية الخاصة في إطار عصري متجدد، مستلهمة من أصولها الشرقية كل عناصر الجمال، ومضيفة من بنات أفكارها لمسات غنية من التألق والإبهار. على الرغم من أنها ما زالت في بداية مشوارها في عالم الموضة، إلى أنها تخطو بثقة وقناعة ثابتة، موظفة شغفها بالرسم وعشقها لفن الشك والتطريز في صقل موهبتها ودعم مسيرتها الطموحة لتصل إلى ما تنشده وتحقق حضوراً لافتاً في مهنة تصميم الأزياء. اتجاه المصممة نسرين لتصميم فساتين المناسبات والسهرة، ربما جاء لينسجم مع محيطها العام حيث تعشق النساء العربيات طراز الفخامة، الأناقة، التميّز، وحيث تفضّل المرأة الخليجية بالذات أن تحاط بكثير من الرفاهية والدلال، وتكون أزياؤها عادة معبرة عن واقعها ومستواها الاجتماعي. إلى ذلك، تقول نسرين :”أعتقد أن أصولي اللبنانية ثم انتقالي للعيش في الإمارات، كان له أبلغ الأثر في اتجاهي إلى التصميم، وكأني دربت نظري على التقاط مفردات من الأناقة والجمال، ولطالما شدني طراز الملابس الخليجية المطرّزة بخيوط الفضة والذهب، بكل ألوانها الدافئة الجذابة، وما تملكه من لمسات الإبهار والبريق، وكوني محاطة بكل هذا المخزون الثقافي والتراثي الذي رسخ في ذاكرتي مع تلك الصورة المميزة للزيّ الخليجي وكل ما يتفرد به من خصوصية وفخامة وغنى لناحية الخامة، الشكل، والتفاصيل، فقد كان حتماً علي أن أفضّل هذا الأسلوب في التصميم”. عوامل الاحتراف أما عن العوامل التي ساهمت في تحولها من مجرد فتاة هاوية تحب الموضة إلى مصممة وسيدة أعمال، تقول نسرين:” كانت لي اهتمامات عديدة في مجال الخياطة و التصميم بشكل عام، ولكن التشجيع الحقيقي لدخولي في هذا المجال، جاء من زوجي وأسرتي والصديقات، الذين توسموا فيّ النجاح وحثوني على الانتقال بموهبتي من مرحلة الهواية إلى مرحلة الاحتراف، فبدأت أتدرب تحت إشراف المصمم المعروف عقل فقيه وعملت معه لثلاث سنوات تقريباً، هيأتني بعد ذلك للبدء بمشروعي الخاص برأس مال معقول، وحرصت منذ البداية على التخصص في فساتين السهرة والمناسبات، مع تقديم أسلوبي الخاص ورؤيتي لفستان السهرة كما أراه وأفضله وحسب مفهومي الشخصي، مركزة على شريحة المرأة التي تعشق الفخامة والتألق بشكل عام”. بين الشرق والغرب عن مدى تأثرها بالمصممين العالميين، وخيالها الواسع وما يلفت نظرها من عناصر قد تشكل لديها مصادر خصبة للإلهام، تقول المصممة:” لا شك أنني متابعة جيدة لكل مستجدات الموضة من حولي، وأنا أميل أكثر لأسلوب المصممين العرب في التصميم خاصة لناحية الاهتمام بالتفاصيل وإضافة عناصر الإبهار، والفخامة على الفساتين، ومنهم إيلي صعب، زهير مراد، وعقل فقيه، ولكني لا أهمل عمل دور الأزياء العالمية الكبرى، واطلاعي يأتي بالعادة من باب الثقافة ومتابعة ما يستجد في هذا المجال، بمعنى أنني لا أتأثر بكل ما أراه بالمطلق، فتراثنا الشرقي غني وغزير، وما يحيط بي من مفردات الفن والنقوش الإسلامية والمنمنمات الشرقية والعربية، وغيرها الكثير من الفلكلور والفنون اليدوية شكّل لدي كنزاً من الأفكار والخيال، ولكني قد أستعين ببعض التقنيات الغربية والخامات الجديدة التي تخدم عملي وتترجم خيالاتي إلى واقع محسوس”
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©