الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات السيارات اليابانية تسعى إلى زيادة مبيعاتها في الصين

شركات السيارات اليابانية تسعى إلى زيادة مبيعاتها في الصين
30 ابريل 2013 22:38
تسعى شركات السيارات اليابانية إلى زيادة مبيعاتها في الصين، لتتجاوز بذلك الخلافات السياسية بين البلدين، بسبب جزر متنازع عليها، والتي كانت أحد أسباب تراجع مبيعات السيارات اليابانية في بكين خلال العام الماضي. وتعترف بعض الشركات مثل “تويوتا” بوصفها إحدى الشركات الرائدة في الصين، بأن مشاكلها في الصين تتجاوز الأمور السياسية. ويقول هيروجي أونيشي، مدير الشركة في الصين “كان تأثير مثل هذه المشاكل لا يزيد على 6 شهور في الماضي، لكنه من المرجح أن يستمر لوقت أطول هذه المرة”. كما ذكر كارلوس جوسون، مدير “رينو – نيسان”، أنه تم تأجيل خطة نمو الشركة في الصين لنحو عام. وكان خط الإنتاج من أحد أسباب تراجع مبيعات “تويوتا” في الصين، حيث يرجح بعض العملاء الانتظار ليس بسبب المخاطر السياسية، بل لحين صدور الموديلات الجديدة التي يفضلونها على المطروحة في الأسواق في الوقت الحالي، بيد من المعروف أن الموديلات الجديدة في الصين تؤثر على حجم المبيعات بشكل كبير. وتعقد “تويوتا” آمالاً كبيرة على موديل “راف4”، الذي تخطط لطرحه نهاية العام الحالي، خاصة أن السوق الصينية تفضل السيارات العائلية الرياضية. ويرى بعض الخبراء، أن الشركة في حاجة للتركيز على الموديلات الصغيرة في الصين، الفئات التي أظهرت فيها الشركات الأوروبية والأميركية تفوقاً ملحوظاً حتى الآن. وذكرت “نيسان”، أنها تعافت بسرعة من آثار المظاهرات التي نشبت في السنة الماضية، نظراً ولحد ما، لطرح موديل “تينا” الجديد. لكن قال معرض “زينج شيانجفينج”، في مدينة جوانزو معقل السيارات اليابانية في الصين، إن التعافي من تلك الآثار كان بطيئاً للغاية. كما تعرضت بعض معارض بيع السيارات اليابانية للهجوم خلال المظاهرات. وقال مدير المعرض “خلفت المشاكل التي نتجت عن النزاع حول جزر “دياويو” المعروفة في اليابان باسم “سينكاكو”، آثاراً بالغة في السنة الماضية، حيث لم يجرؤ معظم الناس على شراء سيارات يابانية الصنع. واستمرت هذه الآثار حتى نهاية السنة، عندها بدأت الأمور في التحسن التدريجي”. وفي حين استمر المدير في الحديث، كان يقوم أحد العملاء بتجربة موديل “تينا” الجديد وهو يقول :”لا يُساورني الكثير من القلق ولا اعتقد أنه ستكون هناك مشكلة كبيرة في التعاون الاقتصادي بين الصين واليابان. وأنا لا أزال أرغب في اقتناء سيارة يابانية، رغم تفكيري في موديلات أخرى أميركية لوضعي في الاعتبار المشاكل السياسية”. وفي غضون ذلك، كانت شركات مثل “فورد” الأميركية و”هيونداي” الكورية الجنوبية، من أكبر المستفيدين من فقدان الشركات اليابانية لحصصها في سوق الصين. لكن ليس من المرجح أن يتوقف أصحاب معارض السيارات عن الاستثمار في الموديلات اليابانية، في حالة بروز مثل هذه المشاكل للسطح بين كل فترة وأخرى. ويبدو أن الأوضاع بدأت في التحسن في الآونة الأخيرة بالنسبة للموديلات اليابانية، حيث ذكرت معظم شركات صناعة السيارات اليابانية، أن الطلب عاد بنسبة تتراوح بين 85 إلى 90% مقارنة بما كان عليه قبل عام. وتقول نامريتا شاو، التابعة لمؤسسة “آي أتش أس للسيارات” في شنجهاي: “من المتوقع أن تبلغ الحصة السوقية للسيارات اليابانية في الصين بحلول 2015 نحو 14%، أي ما يقارب حصتها في 2012 عند 13,9%، بينما من المنتظر أن ترتفع هذه الحصة إلى 13,2% خلال العام الحالي”. لكن وعلى المدى الطويل، ليس من الممكن توقع الآثار التي يمكن أن تنجم عن المشاكل السياسية، التي ربما تستمر في تطويق سوق السيارات اليابانية في الصين في ظل السحابة التي تظلل سماء العلاقات الصينية اليابانية. يقول إيفو نيومان، من مؤسسة “أليكس وشركاه” الاستشارية في شنجهاي: “من المرجح أن تصبح المظاهرات وعند نقطة ما، أقل تأثيراً في قرار الشراء لدى المستهلك، حيث تبقى المشكلة في جانب معارض السيارات”. ويرى المحللون، أن هذه المشكلة تشكل العقبة الأكبر لليابانيين في مسيرة منافستهم مع الشركات الأوروبية والأميركية نحو السباق للفوز بفتح معارض للسيارات في أكبر سوق للقطاع في العالم. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©