الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التربية»: تطوير التعليم استراتيجية وطنية

«التربية»: تطوير التعليم استراتيجية وطنية
4 مايو 2011 00:07
أكد معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم، أن استراتيجية الحكومة الاتحادية “2011 - 2013”، تركز على إيجاد نظام تعليمي رفيع المستوى، واقتصاد معرفي تنافسي من خلال ربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل، وأن وزارة التربية حريصة على تحقيق طموحات الدولة من خلال استراتيجيتها لتطوير التعليم “2010 - 2020”، التي تركز على تمكين المدارس من التقنيات التربوية الحديثة، والارتقاء بمستواها لتكون نموذجاً يحتذى به. وقال القطامي خلال افتتاحه، صباح أمس في دبي، منتدى التعليم العالمي والمعرض المصاحب له، وسط حضور كثيف من المسؤولين والتربويين، ووفود الدول الخليجية، ونخبة من خبراء التعليم وتكنولوجيا المعلومات العرب والدوليين، في مقدمتهم الدكتور مغير الخييلي رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، والدكتور علي القرني مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج: إن المرتبة الكبيرة التي يحتلها التعليم ضمن أولويات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، تضعنا دائماً أمام تحديات كبيرة، عندما نخطط وننفذ للمستقبل، وتدفعنا إلى الانفتاح على الفعاليات الدولية للاستفادة منها، وأخذ زمام المبادرة في كل ما يتصل بتكنولوجيا التعليم وتقنياته الحديثة حتى تكون دولتنا منارة إشعاع علمي وحضاري في المنطقة، ومركزاً لتطوير التعليم والنهوض به في المجالات كافة. وأكد معالي وزير التربية أن الوزارة ومن خلال استراتيجية تطوير التعليم تعمل على الدفع بأفضل المعايير التعليمية العالمية، حتى تصبح دولة الإمارات ضمن أفضل وأرقى نظم التعليم في العالم، وأن تنظيم المنتدى العالمي على أرض الإمارات، يعدّ بمثابة أجندة عمل للمسؤولين عن التعليم في العالم. وتضمن برنامج المنتدى أمس، كلمة عن أهمية جودة التعليم وطرق تحسينها، إذ يطرح برنامج التقييم الدولي للطلبة “PISA” مؤشرات مقارنة لقدرات الطلبة في سن 15 عاماً كل ثلاث سنوات في مجالات القراءة والرياضيات والعلوم، وتستخدم وزارات التربية والتعليم هذه المؤشرات “التي تغطي أكثر من 70 دولة” معياراً للتحقق من أداء أنظمتها الوطنية وتحديد مجالات التحسين فيها، حتى بات التحول الحاصل من التركيز على قياس الكم إلى الكيف أداة قوية في هيكلة التعليم. كما ألقى د. طارق شوقي مدير المكتب الإقليمي للعلوم في الدول العربية التابع لـ”اليونيسكو” محاضرة عن رؤية “اليونيسكو” للتعليم المعزز بتقنية المعلومات والاتصال في الدول العربية. وتحوّل جناح وزارة التربية والتعليم في معرض ومنتدى التعليم العالمي، إلى منصة لعرض مشاركات الإدارات المركزية والمدارس في المناطق التعليمية المختلفة من خلال عدد من المشاريع التي تقوم على استخدام التقنيات الحديثة. وشاركت إدارة المناهج من خلال عرض تجارب عملية لسيارة تعمل بالطاقة الهيدرجونية، ولوحة تحويلات إلكترونية تحوّل الطاقة الشمسية إلى طاقة حركية وضوئية، وذلك في إطار توجهها لدعم معامل المدارس الحكومية بالأجهزة العملية التي تتيح للطلاب تطبيق النظريات إلى تجارب معملية حقيقية، والتشجيع على استخدام مصادر الطاقة المستدامة. وتمثل التجارب المعروضة كيفية صناعة أجهزة صديقة للبيئة، وذلك تمهيداً لإدخالها في المناهج بشكل فعلي، بهدف إكساب الطلاب المهارات العلمية. ومن المشاريع المعروضة، نموذج استخدام التكنولوجيا في تدريس الرياضيات. ويهدف المشروع وفقاً لهدى الشامسي من مدرسة زينب للتعليم الأساسي الثانوي إلى الإسهام في تعزيز ممارسة التعلم الذاتي، وتوظيف أدوات تكنولوجيا المعلومات في تعلم وتعليم الرياضيات، بالإضافة إلى تقديم إطار علاجي لبعض المشاكل التي تواجه الطلبة في تعلم الرياضيات. ومن النتائج التي تم تلمّسها عند تطبيق المشروع، زيادة مستوى التحصيل للطالبات وارتفاع نسب المتوسط الحسابي من 73% إلى 88%، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى الطالبات والتقليل من أسلوب التلقين، والمرونة في عرض المعلومات، حيث يتم إضافة أفكار جديدة وتعديلات مختلفة من خلال تحديثات البرامج، كما ساهم المشروع في علاج بعض المشكلات التعليمية مثل القضائي على الدروس الخصوصية للطالبات ذوات التحصيل المتدني، كما تحولت حصة الرياضيات إلى متعة بالنسبة للطالبات بعد أن غدت أكثر تشويقاً.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©