الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الزراعة العضوية

28 ديسمبر 2009 20:15
من ضمن القطاعات التي ثبت بالتجربة وعن طريق الدراسات تسببها في رفع مستوى الاحترار على كوكب الأرض، مما يؤدي إلى الاحتباس الحراري، هو القطاع الزراعي. وقد جاء ذلك ضمن عدة تقارير ملأت أدراج العلماء في الهيئات البيئية والكليات الجامعية وفي المنظمات العالمية. لذلك وجد أن من بعض التقنيات التي تساهم في الحد من التلوث الناجم عن القطاع الزراعي هي تقنية الزراعة العضوية. هذا النوع من الزراعة يولد فرصا جديدة للتنمية الزراعية في المناطق الريفية من خلال توفير الوظائف وتشجيع الساحة البيئية وتعزيز قاعدة الموارد الطبيعية وتعزيز جودتها، ويحتاج الإنتاج العضوي إلى فترة من التحول من الزراعة الكيماوية إلى الزراعة العضوية، وتجري عمليات تفتيش لأماكن الإنتاج التي تحدد لها في كل مزرعة حجم معين من الأرض، ثم يتم التأكد من توفر الشروط والمعايير في المنتج العضوي وفق شروط ومعايير وضعتها الوزارة. تتميز الزراعة العضوية بأنها أطيب في الطعم وعناصرها الغذائية متزنة وأقرب إلى الطبيعة، فهي خالية من المواد السامة والضارة والناجمة عن تراكم المبيدات والأيونات الحرة. كما إن مجرد عدم استخدام المبيدات الحشرية يقلل من الاحتباس الحراري، وتتم عمليات إنتاجها وتصنيعها بطرق لا تضر بالبيئة. تستخدم الزراعة العضوية مصادر طبيعية كالأسمدة العضوية في تغذية النبات، وتعمل على إدامة خصوبة التربة بإضافة مواد ذات مصدر عضوي، مع المحافظة على الدورات الطبيعية للعناصر المغذية، كما أنها تعمل على حماية المحاصيل الزراعية من الحشرات والأمراض. من محاسن الزراعة العضوية والتي تؤدي إلى خفض معدلات الاحترار على كوكب الأرض إن تكاتفت الجهود دوليا باعتماد الزراعة العضوية على استخدم مواد طبيعية في عمليات مكافحة الآفات المضرة، وتعمل على إدامة صحة الثمار باعتماد أساليب وقائية بدلا عن الأدوية والمضادات، ومن فوائد الزراعة العضوية على البيئة تقليل تلوث المياه بالمواد الكيماوية والمبيدات. إنها تحد من استخدام مصادر الطاقة غير المتجددة والمواد المصنعة، وبالتالي تقلل من ظاهرة الاحتباس الحراري واستيعاب كبير لكربون التربة، وتجعل من التربة وسطا حيا تنمو فيه الحيوانات والكائنات المفيدة، وتساهم في إثراء الحياة الفطرية وزيادة أعداد الأعداء الطبيعيين و المفترسات المفيدة، وتعمل على تعزيز قوام و بناء التربة، وذلك من خلال إتباع دورات محصولية، وزيادة المواد العضوية وتحفيز تكاثر حيوانات ونباتات ومجهريات التربة. الأهم من كل ذلك أنها توفر غذاء صحيا خاليا من المضادات الحيوية والكيماويات والمبيدات، وتقلل من المخاطر التي يتعرض لها المزارعون الناجمة عن استخدام المواد السامة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©