يعد الطفل أكثر استيعابا للمعلومات وتلقيها في مرحلة الطفولة.. ومن هذا المنطلق اتجهت هيئة البيئة في أبوظبي إلى تنفيذ أنشطة وفعاليات تستطيع من خلالها بناء جيل من الأطفال يملك الأدوات التي تساعد على فهم البيئة المحيطة بهم وكيفية رعايتها والمحافظة عليها.
كان ذلك من خلال فعاليات تتحول من خلال المعلومات البيئية إلى تطبيقات وممارسات واقعية، تجعل الطفل أكثر تفاعلا وتقاربا.
«الطفل والبحر»
نفذت الهيئة يوم «الطفل والبحر» من أجل الحث على المحافظة على البيئة البحرية، وشاركت مجموعة من الأطفال بدءا من عمر 6 سنوات في تلك الفعاليات التي تخللتها المسابقات. وقدم من جمعية الإمارات للغوص نواخذة ورجال لديهم خبرة في عالم البحر. وقدموا تلك القصص التي تروي حكايات عن البحر والغوص، وكانت بعض الأنشطة باللغتين العربية والإنجليزية من أجل الجنسيات الأخرى التي شاركت في البرنامج.
إلى جانب فعالية تهدف للتعرف على الحيوانات والكائنات البحرية، إذ أقيم للأطفال ركن «لون بيئتك». وتضمن البرنامج عرضا للبيئة البحرية المحلية والحيوانات التي تعيش فيها. وكانت جميع الأنشطة مجانية، كما تمت حملة تنظيف شاطئ كورنيش أبوظبي، وعزل النفايات التي تم جمعها ليتم إعادة تدويرها، حيث تسعى الهيئة إلى حث الأطفال على المحافظة على البيئة البحرية وتغيير السلوكيات السلبية وتعزيز العمل الجماعي والتطوعي.تعتبر هذه الحملة لتنظيف الشواطئ هي الحملة الرابعة عشرة، وشملت مواقع الغطس وكذلك أماكن انتشار الشعب المرجانية ومواقع مختلفة من الدولة، وأيضا مواقع أشجار القرم في كورنيش القرم، حيث شارك 60 غواصا في تلك الحملة.
«عالم شاهين»
لم تقف جهود الهيئة عند هذا الحد، فقد تم إطلاق بوابة إلكترونية ترفيهية وتعليمية للأطفال من جميع الأعمار، بهدف التعريف بالبيئة المحلية بطريقة ممتعة، وتحويلهم إلى شخصيات صديقة للبيئة، تحت عنوان «عالم شاهين».
يقول ماجد المنصوري- الأمين العام لهيئة البيئة: «إن الموقع الإلكتروني الجديد سيتيح الفرصة للأطفال والشباب للتعبير عن آرائهم وآمالهم في تحقيق الحفاظ على البيئة، من خلال تقديم أفكار ومقترحات بيئية ورسائل تساهم في دعم الجهود التي تبذلها الدولة لحماية البيئة، خاصة أن هناك العديد من الشباب الذين لديهم رغبة كبيرة في تقديم المساعدة لحماية بيئتهم، ولكنهم بحاجة إلى من يوجههم إلى الطريق الصحيح لكي تكون جهودهم مثمرة، وتكون قادرة على إحداث فرق حقيقي في بيئتهم ومجتمعهم، والهيئة على ثقة بأن لهذه الفئة دورا كبيرا في الحفاظ على البيئة، ويمكنها إحداث الفرق، وسوف تعمل الهيئة من خلال عالم شاهين، على توجيههم إلى الكيفية التي تمكنهم من المساهمة الفعالة في الحفاظ على البيئة».
عدد اليوم
