الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جولة مفاوضات جديدة لتشكيل الحكومة اللبنانية

4 مايو 2011 00:15
أعلن رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي، أنه أمام جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة لتشكيل الحكومة. وكشف ميقاتي أن المقترحات الأخيرة بشأن وزارة الداخلية لم تلق تجاوباً من الأفرقاء المعنيين في الأكثرية البرلمانية وأن البحث سيتركز على خط القصر الجمهوري والرابية للتوصل الى توافق بين الرئيس ميشال سليمان والنائب ميشال عون حول حلول وسط. بالمقابل، أبدى رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق عمر كرامي تشاؤمه حيال قرب ولادة حكومة ميقاتي بانتظار الضوء الأخضر الذي لم يأت بعد. وقال “إن مصلحة لبنان هي هدفنا في الدرجة الأولى، ولبنان لم يعد يستطيع تحمل دولة بلا حكومة”. بدوره شن فريق المعارضة على لسان وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال حسن منيمنة هجوماً عنيفاً على فريق الأكثرية البرلمانية متهماً “حزب الله” بالعمل على تحويل رئيس الحكومة الى “مجرد شاهد”. وقال “إنه من الصعوبة بمكان تشكيل الحكومة العتيدة في هذه اللحظة”، وشدد في المقابل على أنه “ليس صحيحاً أن الخلاف بين الأطراف المعنية بالتأليف هو على مقعد وزاري أو منصب معين، انما الخلاف يتركز فعلياً على رؤية كل من هذه الأطراف إلى ما يريده حقيقة من هذه الحكومة”، مشيراً في هذا المجال إلى أنّ “النائب ميشال عون يعتقد من جهته بأنّ هذه الحكومة ستوفر له الفرصة التي قد لا تتكرر للإمساك بالبلد ولزرع أنصاره في كل الإدارات والمؤسسات ولإحكام قبضته على السياسات الوطنية الأساسية وتقييد اللبنانيين بها مستقبلاً، أما “حزب الله” فهو يريد إضعاف موقع رئاسة الحكومة بشكل يحوّل رئيس الحكومة إلى مجرد شاهد داخل مجلس الوزراء”. إلى ذلك نشرت صحيفة “الجمهورية” اللبنانية أمس، مقتطفات من وثائق سرية قالت إن مصدرها موقع “ويكيليكس”، يصف فيها رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في نهاية 2007، يوم لم يكن في موقع المسؤولية، حزب الله بانه “ورم” لابد من استئصاله. ونقلت “الجمهورية” عن “وثيقة سرية” صادرة عن السفارة الأميركية في بيروت بتاريخ 12 يناير 2008، أن ميقاتي الذي كان يستعد لخوض الانتخابات النيابية بالتحالف مع ابرز أركان الأكثرية آنذاك سعد الحريري، وصف خلال لقاء بينه وبين السفيرة الأميركية في بيروت ميشال سيسون تم في 18 ديسمبر 2007، حزب الله بأنه “ورم سرطاني يجب إزالته سواء كان ورماً حميداً أو خبيثاً”. وقال ميقاتي، بحسب الوثيقة المنشورة في “الجمهورية” التي يملكها وزير الدفاع الياس المر وتنتهج خطاً سياسياً قريباً الى قوى 14 مارس، إن “لبنان لا يستطيع أن يستمر في ظل دويلة حزب الله”، وإن هذا الحزب يجر لبنان الى “نهاية حزينة”. كما وصف نجيب ميقاتي الزعيم المسيحي ميشال عون، في “وثيقة سرية” أخرى بأنه “رجل مجنون يشكل عقبة أساسية في طريق إيجاد حل للفراغ الرئاسي في لبنان”. كما وصف ميقاتي عون بأنه “نكتة وشخصية مضحكة لا أحد يأخذه على محمل الجد”، معارضاً وصوله الى الرئاسة الأولى في لبنان. من جهة أخرى، واصلت جريدة “الأخبار” المقربة من “حزب الله” أمس نشر وثائق دبلوماسية نقلاً عن موقع ويكيليكس أبطالها من فريق 14 مارس. وفي إحدى الوثائق أن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري عبر عن أمله خلال لقاء مع القائمة بالأعمال الأميركية ميشال سيسون في مايو 2008، في عدم تأخر التدخل الدبلوماسي العربي في الأزمة التي شهدها لبنان. وشدد الحريري على أن فريقه السياسي بحاجة الى مساعدة أميركية في غضون “ساعات لا أيام”. وأبدى استياءه من اقتصار رد الفعل الأميركي على التصريحات قائلا “نأمل؟ ..ما معنى هذا؟ الأمل لن يردع سوريا كل ما على الولايات المتحدة أن تفعله هو إطلاق طائرة فوق دمشق تهديداً لها”. وذكرت وثيقة نشرتها الصحيفة نفسها أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، تحدث أمام سيسون عن ضرورة وجود “استراتيجية طويلة الأمد لقهر حزب الله”، وانه يعمل مع مدير عام قوى الأمن الداخلي أشرف ريفي على “شراء الذخائر للميليشيا التابعة له ولمقاتلي الحزب التقدمي الاشتراكي التابع لوليد جنبلاط”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©