الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دورات البيئة والزراعة وتنسيق الزهور تستقطب طلبة «صيفنا مميَّز»

دورات البيئة والزراعة وتنسيق الزهور تستقطب طلبة «صيفنا مميَّز»
10 يوليو 2010 23:59
قدّم مشروع “صيفنا مميَّز” في دورته الثامنة بمجلس أبوظبي للتعليم عدداً من الدورات المهنية النوعية التي شارك بها طلاب وطالبات من مختلف المراحل الدراسية في مدارس أبوظبي والعين والغربية، ومن بينها دورات في إعادة تدوير النفايات البيئية، وتنسيق الزهور والزراعة والبيئة، واستقطبت هذه الدورات أكثر من 3 آلاف طالب وطالبة في المناطق التعليمية الثلاث، ودلّت نتائج تقييم الطلبة لهذه الدورات على وجود استجابة كبيرة من جانبهم لما طرح بها من محتوى أكاديمي وتطبيقي يساهم في بناء شخصية الطالب، ويعزز من قدرته على خدمة المجتمع المحلي. وأكد خلفان عيسى المنصوري مدير المنطقة التعليمية في الغربية أهمية هذه الدورات التي تقدم مفهوماً جديداً للنشاط الطلابي من خلال “صيفنا مميَّز”، حيث ركزت تلك الدورات في محاورها التطبيقية على تقديم جوانب معرفية جديدة للطالب فيما يتعلق بالبيئة المحلية، وخاصة عملية تدوير النفايات البيئية بطريقة علمية تخدم البيئة وتجعل من الطالب أو الطالبة أحد العناصر القوية المعززة لحماية البيئة والحفاظ عليها، وكذلك ترشيد استهلاك المواد التي يتعرض لها الطالب في حياته اليومية مثل: زجاجات المياه الغازية والمياه، وكذلك أغلفة الشوكولاتة وغيرها من النفايات الورقية والمعدنية والبلاستيكية التي تشكل عبئاً على البيئة المحلية وتثقل جهود الهيئات المتخصصة في جمع هذه النفايات والتخلص منها بطريقة آمنة. وأوضح المنصوري أنّ مجلس أبوظبي للتعليم حرص في تدشين هذه الدورات على أن تكون متميزة في أساليب وطرق تدريب الطلبة عليها وأن تناسب المراحل العمرية لكل منهم، بحيث لا تشكل هذه الدورات مللاً لدى الطالب، وبالتالي تفقد آلية الوصول إلى أهدافها بطريقة سليمة، ومن هُنا جاء حرص المجلس على اختيار المدربين الأكفاء الذين قاموا بتنفيذ هذه الدورات في تدوير النفايات، وتنسيق الزهور، وكذلك الزراعة والبيئة، وهي دورات مرتبطة في محاورها العامة والتفصيلية من خلال عُنصر الأرض التي نعيش عليها جميعاً والتي ينبغي الحفاظ على مواردها الطبيعية بصورة علمية سليمة. وأكد المنصوري أن الدراسات العلمية التي أنجزتها هيئة البيئة والحياة الفطرية في إمارة أبوظبي تتجه دائماً في توصياتها إلى حث المجتمع المحلي على تضافر الجهود فيما يتعلق بحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية، ومن هنا فإن تنفيذ تلك الدورات الثلاث من شأنه أن يعزز من ثقافة الجيل الجديد تجاه العمل البيئي، فالبيئة ترتبط بالزراعة، ومن هنا جاء تنفيذ هذه الدورات على مستوى جميع مراكز “صيفنا مميَّز” في أبوظبي والعين والغربية بهدف تحقيق أكبر استفادة ممكنة، وتوسيع قاعدة التوعية الوطنية تجاه هذه القضايا الحيوية المرتبطة بالزراعة والبيئة والاهتمام بالزهور. دورة الزراعة والبيئة وأكد المدرب سعيد نبوي بمركز الصقور على أنّ دورة الزراعة والبيئة لاقت اقبالاً كبيراً من الطلاب، والتي من خلالها أسعى - كمدرب - إلى توعية الطلاب بأهمية الزراعة في حياتنا وارتباطها ببيئتنا، وكيفية العناية بها، وإنمائها، وبعد ذلك أقوم بتدريبهم على العديد من المهارات الأساسية في الزراعة، مثل كيفية تحضير التربة قبل الغرس، وكيفية زراعة الشتلات، وثقافة خدمة الحدائق وزراعتها، بجانب تعليمهم كيفية التعرف على الآفات التي تصيب نباتات الزينة، وأهم المبيدات المستخدمة في مكافحتها مع تدريبهم على طرق ري النباتات بطرق إرشادية بدون الإسراف بالماء. ويقول إن الدورة تحقق نجاحات متميزة مثل انجاز الطلاب أحواض زراعية معدة ومنظمة على أسس علمية بجانب زيارة الطلاب للعديد من المناطق الزراعية مثل الحدائق، ووحدة دراسات بحوث وتنمية النخيل والتمور في العين وبعض المزارع الخاصة. التدريب والترفيه وأعرب عدد من الطلاب والطالبات عن سعادتهم الكبيرة بالمشاركة في هذه الدورات، وقال الطالب عمر أحمد المصعبي: إنه استفاد من هذه الدورة لأنه أول مرة يمارس الزراعة بيديه ويتعرف على الكثير من أنواع الزراعات الموجودة، وعبر الطالب أحمد محمود رشاد عن سعادته بالمشاركة في الدورة، التي مكنته من أن يمارس أعمالا طيبة بيديه وشكر إدارة المركز على اهتمامها بمتابعة الطلاب وخاصة المتميزين، وأعرب الطالب مصطفى إبراهيم عن سعادته بالانضمام لدورة الزراعة والبيئة، قائلاً “وجدت في صيفنا مميز المتعة والتدريب والترفيه”. تدوير النفايات وقالت أحلام أحمد حسن مدربة دورة إعادة تدوير النفايات البيئية: تستهدف الدورة تدريب الطالبات على الكثير من المهارات الحياتية التي تتعلق بتوعيتهن بأهمية المحافظة على البيئة من خلال استثمار المخلفات البيئية والمنزلية من معلبات مختلفة وبقايا الأوراق والصحف والقماش القديم والجديد وورق الألمونيوم والزجاج المكسور وغيرها من المخلفات بإعادة تدويرها بأسلوب فني يتمثل في عمل ديكورات فنية جميلة للمنزل. وأضافت المدربة أنها تقوم بتدريب الطالبات أولاً على النماذج التي سيتم انجازها خلال الدورة وبعد ذلك تعرض نماذج مصورة جاهزة على الطالبات ومن خلال الحوار والمناقشة يتم الاتفاق على النماذج التي سيقمن بتنفيذها مع ترك مساحة للخيال والإبداع لابتكار أعمال فنية، وكذلك التواصل مع أولياء الأمور وخاصة أمهات الطالبات الموهوبات بهدف تحفيز بناتهن على انجاز بعض الأعمال الفنية في المنزل، وتوصيتهن بالاحتفاظ بالمهملات، وعدم إلقائها حتى تستفدن منها ابنتهن مثل المخلفات (الورقية، الأقمشة، الزجاج، البلاستيك وغير ذلك). وقالت هدى الشيخ الزعابي مديرة مركز “الدانة الصيفي”: إن هذه الدورة أفادتني في تشكيل وتكوين العديد من الأشياء الجميلة مثل الأزهار، البراويز، سلال المهملات، أكياس الهدايا، المفارش، المقالم، علب الهدايا، إكسسوارات، عرائس الأطفال، أقنعة وتيجان بجانب المجسمات واللوحات المعلقة. وأيضا بعض التشكيلات الفنية الجميلة التي تبرز تراث الإمارات والقيم والعادات والتقاليد الأصيلة من أدوات ومقتنيات، وقلاع وحصون وبيوت وتساهم في ترسيخ قيمة الانتماء للوطن والاعتزاز بالتراث والتمسك بالعادات والقيم الأصيلة. وتقول الطالبة ناتالي محمد إبراهيم إنها سعيدة جداً بهذه الدورة التي تشارك فيها للعام الثاني، حيث استفادت كثيراً خلال الدورة، وخاصة في كيفية عمل الورود من كرتون البيض، والتفاح، وأيضاً عمل الإكسسوارات، وحالياً تعلم كيفية عمل أشكال من القواقع وعمل سجادة من مخلفات القماش. وتعبر الطالبة ريم حسن طه عن تقديرها للمشرفين على هذه الدورة التي علمتني كيف أستفيد من مخلفات المنزل من الأوراق والقماش ولذا بعد ذهابي إلى المنزل أحاول صناعة بعض الأشياء التي تعلمتها من المدربة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©