مركز راشد في عجمان يعالج 300 مريض بالسكري

كشف صالح الجنيبي مدير مستشفى خليفة في عجمان بالإنابة أن مركز راشد لعلاج السكري والأبحاث الذي افتتح منذ ثلاثة أسابيع يعالج به حتى الآن 300 مريض سكري، حيث يوفر لهم العناية الطبية الشاملة لتشخيص وعلاج السكري والوقاية. ويتميز المركز بتقديم خدمات طبية وفنية عالية التخصص من خلال التعاون مع مراكز مرموقة من السويد والولايات المتحدة الأميركية ونيوزيلندا والشرق الأوسط لتوفير الرعاية المثلى والآمنة للمرضى. وقال الجنيبي لـ”الاتحاد”: إن المركز يجسد الشراكة الحقيقية بين القطاعين الحكومي والخاص ويتمثل ذلك باندراجه تحت إدارة الشركة العالمية للرعاية الصحية في السويد “غلوبال هلث بارتنرز” ورؤية هذه الشركة مستوحاة من مفهوم الجودة من خلال التخصص لضمان جودة عالية من الخدمة العلاجية والأبحاث والوعي الصحي للمجتمع وتتميز بعلاقات طيبة مع عدد من الجامعات والمؤسسات الصحية المعروفة في العالم. من جهتها قالت الدكتورة إيناس لوزي مدير عام مركز راشد لعلاج السكري والأبحاث بمستشفى خليفة في عجمان إن المركز يتكون من 7 عيادات وأقسام هي عيادة جراحات السمنة، عيادة السكري العامة، عيادة الصحة والحياة، العلاج الطبيعي في الصالة الرياضية، عيادة قدم مرضى السكري، عيادة عيون مرضى السكري، والمختبر. وأشارت إلى أن المركز يقدم خدمة متكاملة لمريض السكري بحيث يشارك في علاجه الطبيب والأخصائيون بما يشكل فريقاً متكاملاً يشمل أخصائي تغذية ومثقفين لتعليمه كيفية التحكم في المرض وأخصائي علاج طبيعي وأخصائيا نفسيا يقومون بدعم المريض وإتمام علاجه، وإن هناك فنيين متخصصين في علاج السكري لأول مرة وهم مدربون ومؤهلون لفحص المريض واكتشاف مضاعفات المرض مبكراً وتعليم المريض كيفية استخدام حقن الأنسولين. ولفتت إلى أن المركز يقوم لأول مرة في الدولة بعمل دورات تعليمية لمرضى السكري ويتشارك فيها فريق طبي متكامل يشمل الطبيب المعالج وأخصائي التغذية وأخصائي العلاج الطبيعي وأخصائي جراحة القدم وهو تخصص يوجد لأول مرة داخل الدولة لأن مضاعفات مرضى القدم السكري تصل إلى بتر الأطراف، كما يقلل من تكلفة العلاج على المريض والدولة، مشيرة إلى أن من يحدث لهم بتر قدم يتوفى منهم حوالي 50 % خلال خمس سنوات. وقالت الدكتورة إيناس لوزي إن المركز يستقبل من 25 إلى 30 مريضاً يومياً ونتوقع أن يزيد هذا العدد خلال الشهور القادمة لأننا في إجازة صيف والمركز لا يزال جديداً، موضحة أن المركز استقبل 300 مريض منذ افتتاحه منذ ثلاثة أسابيع، وان المركز يستطيع استقبال من 60 إلى 70 حالة يومياً، مشيرة إلى أن عيادة جراحة السمنة تم تأسيسها ضمن وحدة الصحة والحياة بالمركز حتى نتمكن من تقديم علاج متكامل سواء كان طبياً أو جراحياً لضمان نجاح البرنامج العلاجي للمرضى، على أن يتم ذلك من خلال فريق طبي متكامل مكون من فنيين اختصاصيين في جراحات السمنة وأخصائي تغذية وعلاج نفسي وطبيعي. وأضافت أن المركز يشمل أيضاً عيادة السكري العامة وقد تم تصميمها لتقديم خدمة نوعية تشمل جميع المراحل اللازمة لتشخيص وعلاج المرض ومضاعفاته والتي تحقق الهدف المرجو من تقديم خطة علاجية متفردة لكافة المرضى، وتتكون العيادة من غرف التقييم العام وغرفة فحص العيون وغرفة الاستشاريين وفنيين متخصصين في علاج السكري بالإضافة إلى صيدلية نوعية مجهزة بالكامل. وقالت إن عيادة الصحة والحياة وهي تتكون من فريق من الفنيين يشمل أخصائي التغذية والعلاج الطبيعي والعلاج النفسي وفنيين اختصاصيين في علاج السكري ومثقفا متمرسا وفنيين اختصاصيين في جراحات السمنة حيث إن تنفيذ منهج متعدد التخصصات هي طريقة أثبتت نجاحها في علاج وتعليم مرضى السكري والسمنة، وتقدم العيادة برامج تعليمية شاملة لمرض السكري الذي هو أداة فعالة في الإدارة الذاتية للمرض، وقد صممت هذه البرامج لتمكين المريض من اكتشاف مهاراته الذاتية للتعامل مع المرض والسيطرة عليه. وأشارت الى أن المركز توجد به صالة رياضية للعلاج الطبيعي مجهزة تجهيزاً كاملاً بأحدث المعدات المتاحة في الدولة، حيث يمكن إدخال برنامج علاجي متفرد لكل مريض بعد فحصه من قبل أخصائي العلاج الطبيعي، ونوه إلى أن المركز يوجد به مختبر يقوم بعمل جميع التحاليل الطبية، وذلك خلال فترة زمنية لا تتجاوز الساعة الواحدة. 18 عملية تحويل لمسار المعدة من أجل ضبط السكر أوضحت الدكتورة إيناس لوزي مدير عام مركز راشد لعلاج السكري والأبحاث بمستشفى خليفة في عجمان أن المركز يستخدم جميع أنواع العلاج الحديث لمرض السكري سواء عن طريق الحقن أو الأقراص وليس الأنسولين فقط كما نستخدم انواعاً جديدة تستطيع تخفيض السكري في الدم بحيث تقلل احتياج المريض لاستخدام الأنسولين، مشيرة إلى أن المركز خلال ثلاثة أسابيع منذ افتتاحه أجرى 18 جراحة لتحويل مسار المعدة نجحت جميعاً وأن المرضى يتحسنون على جميع المستويات من فقد الوزن وتحسن الصحة العامة، وهذه العملية تؤدي إلى انخفاض معدل السكر في الدم بانخفاض ملحوظ بحيث يستغني المريض عن الأدوية نهائياً لكن عليه اتباع نظام غذائي صحي معين وان يحافظ على فقدان الوزن.