الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المصالحة الفلسطينية تدخل حيز التنفيذ اليوم

المصالحة الفلسطينية تدخل حيز التنفيذ اليوم
4 مايو 2011 00:17
وقعت وفود الفصائل الفلسطينية كافة (13 فصيلاً) وشخصيات فلسطينية مستقلة، بحضور وكيل المخابرات العامة المصرية، في القاهرة أمس على اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية الذي أبرمته حركتا “فتح” و”حماس” هناك يوم 27 أبريل الماضي لإنهاء انقسام فلسطيني سياسي وجغرافي بينهما في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة استمر نحو 4 سنوات. ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إياه إلى إلغاء الاتفاق فوراً، بل أعلن أنه سيزور غزة قريباً للاتفاق مع قادة “حماس” والفصائل الأخرى على خطوات تحقيق المصالحة. وقال مسؤولون فلسطينيون ومصريون إن كل وفود الفصائل أبدت ملاحظات على بنود الوثيقة وتم الاتفاق على دراسة تلك الملاحظات والأخذ بها عند تطبيق الاتفاق. وذكروا أنه سيقام في القاهرة اليوم احتفال رسمي تاريخي بإعلان المصالحة، بحضور عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل وزعماء ووفود الفصائل كافة والشخصيات المستقلة، سيلقي عباس خلاله كلمة بصفته “رئيساً للشعب الفلسطيني”. وسيحضر الاحتفال أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الخارجية المصري نبيل العربي ورئيس المخابرات العامة المصرية اللواء مراد موافي وأعضاء السلك الدبلوماسي في القاهرة. كما دعت مصر وزراء خارجية الدول العربية والصين وروسيا وتركيا وعدد من الدول الأوروبية وأمين عام الأمم المتحدة بانكي مون وأمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل إحسان الدين أوغلو والمنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون والرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية في القاهرة لحضور الاحتفال. وقال القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” محمد الهندي “نتمنى ان يترجم الاتفاق الى مصالحة حقيقة تجنب الشعب الفلسطيني مأساة أخرى بالانقسام”. وأوضح “أبدينا ملاحظات لأنه توجد بعض نقاط في الاتفاق لا تخص خطنا السياسي كالانتخابات والحكومة، وشددنا أيضا على حق المقاومة”. وقال رئيس وفد “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” ماهر الطاهر “أكدنا ضرورة وجود رؤية سياسة موحدة وعدم العودة إلى المفاوضات (مع الحكومة الإسرائيلية) بل اللجوء الى الشرعية الدولية والقانون الدولي والأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية”. وقال رئيس وفد “تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة” عبد العزيز الشقاقي “إن الاتفاق يفتح ويؤسس لمرحلة جديدة عنوانها التوافق والبناء الوطني”. وأضاف “لقد احتضنت القاهرة يوماً فلسطينياً بامتياز يجب تعزيزه وترسيخه للانطلاق نحو التفرغ لتخفيف معاناة الفلسطينيين وتوحيد مؤسسات الشعب الفلسطيني وإزالة آثار ما خلفه الحصار والقتل الإسرائيلي بشكل عملي وحقيقي”. وقال مسؤول مصري رفيع المستوى “إن المناخ العام ايجابي للغاية وتكتنفه أحاديث ومواقف وتصريحات ايجابية تدعو إلى التفاؤل والكل مجمع على أن المرحلة القادمة تتطلب جهدا أكبر وإرادة سياسية حتى يصير الاتفاق واقعا”. وكان عباس صرح لصحفيين في رام الله بأنه سيكون فى غزة خلال شهر واحد بعد توقيع الاتفاق وفق مبادرته للمصالحة، ومهمة هذه المبادرة تثبيت موعد للانتخابات، وأن تتولى حكومة مهنيين إعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وأن الشأن السياسي هو من اختصاص منظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها (هو)، وليس من صلاحيات الحكومة الجديدة. وقال مجدداً “أنا لا أرغب في الاستمرار بالسلطة الفلسطينية، ولا أنوي ترشيح نفسي، والمهم أن الانتخابات جرت عندنا على مدار السنوات الماضية بنزاهة وشفافية وشهادة كل العالم، فلا مبرر للخوف من هذه الانتخابات، خاصة أنها تتم بوجود آلاف المراقبين العرب والدوليين، باختصار لا يوجد عندنا تزوير”. وبارك عباس للشعب الفلسطيني توقيع اتفاق المصالحة واعتبره خطوة مهمة فى سبيل إقامة الدولة الفلسطينية ومزيدا من اعترافات دول العالم بفلسطين. وسخر من قول نتنياهو إن عباس يجب أن يختار بين السلام مع إسرائيل والمصالحة مع “حماس”، قائلاً “إن طريق السلام والاستيطان لا يلتقيان، والمطلوب من نتنياهو اختيار السلام أو الاستيطان”. إلى ذلك صرح رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة “حماس” إسماعيل هنية لصحفيين في غزة بأن المصالحة ستكون “بوابة لواقع فلسطيني جديد، ولرؤية وطنية جديدة قائمة على دراسة المستقبل والحاضر لترتيب المستقبل وعلى فلسفة الاحترام المتبادل والاعتماد على كل الأساليب لتحرير فلسطين بما يخدم المشروع الوطني”. وقال “إن تحقيق الشراكة الحقيقية والصادقة بين القوي السياسية الفلسطينية من أهم الأمور التي يجب أن تنتج عن المصالحة والانتهاء بالكلية من السياسة القديمة القائمة على الاستفراد والاستحواذ والإقصاء”. وقال القيادي في حركة فتح عزام الأحمد “على نتنياهو احترام إرادة الشعب الفلسطيني ووقف تدخله السافر والمرفوض في الشأن الداخلي الفلسطيني”. وأوضح “الشعب الفلسطيني وقيادته كانوا وما زالوا جاهزين للسلام، وعلى إسرائيل وقف العقبات التي تضعها في طريق السلام وخاصة الاستيطان”. وقال نتنياهو في بيان أصدره بعدما اجتماع مع مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في السلام في الشرق الأوسط توني بلير في القدس المحتلة “أدعو أبو مازن (عباس) إلى إلغاء الاتفاق مع حماس بالكامل فوراً واختيار سبيل السلام مع إسرائيل”. وأضاف “الاتفاق بين أبو مازن وحماس يوجه ضربة شديدة لعملية السلام. كيف يمكن التوصل إلى سلام مع حكومة يدعو نصفها إلى تدمير إسرائيل، بل ويشيد بأسامة بن لادن؟” وكرر القول إنه سينقل “هذه الرسالة” إلى المسؤولين البريطانيين والفرنسيين خلال محادثاته معهم في لندن ثم باريس اليوم الأربعاء وغداً الخميس. كما حذر وزير الشؤون الاستراتيجية والاستخبارات الإسرائيلي دان مريدور، في تصريح للإذاعة الإسرائيلية، من التقارب بين حركتي “فتح وحماس”، زاعماً أنه يشكل ضربة “مؤلمة وقاسية لعملية السلام”. وطالب السلطة الوطنية الفلسطينية بالاختيار بين رغبتها في إنهاء النزاع مع إسرائيل أو “الوقوف مع حماس في صف واحد”. وعقد مجلس رؤساء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية اجتماعا طارئا لبحث تداعيات اتفاق المصالحة وانعكاسه على المستوطنين. وقال في بيان أصدره بعد الاجتماع إن الاتفاق يعنى أن إسرائيل لن تلتزم بما تعهدت به للسلطة الفلسطينية. وطالب نتانياهو بفرض “السيادة الإسرائيلية” على كل الضفة، أو على الأقل، ضم المستوطنات فيها إلى إسرائيل.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©