ألقت شرطة أبوظبي القبض على زائرين إفريقيين كاميروني ونيجيري لشروعهما بالاحتيال على مواطن، صاحب أحد مكاتب إدارة العقارات بأبوظبي، بادعائهما مضاعفة الأموال بـ»ماء سحري» وتحويل الأوراق السوداء بحجم فئة العملة الورقية إلى دولارات أميركية، بهدف شراء واستثمار العقارات في الإمارات بملايين الدولارات.
وبمجرد تلقّي البلاغ، أعدّت إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي خطة أمنية محكمة وضعها العقيد الدكتور راشد محمد بورشيد، رئيس قسم الجريمة المنظمة، ونفذها فريق العمل، من أجل استدراج المشتبه بهما، وإيقاعهما في قبضة الشرطة في أحد الأماكن بأبوظبي، حيث تم ضبطهما. وتم التحفّظ على حقيبة سفر كبيرة بداخلها خزنة معدنية تحوي مجموعة من الأوراق السوداء بحجم فئة العملة الورقية، وقطن طبي أبيض يحتوي على «بودرة» أثبتت تحليلات المختبر الجنائي للشرطة أنها عبارة عن دقيق القمح الأبيض الذي يُستعمل لصناعة بعض المخبوزات من أجل خلطها بالأوراق، وإيهام الضحية بقدرتهما على تحويلها إلى دولارات.
وقال العقيد بورشيد، تبخّر حلم المشتبه بهما («أ. س. ن» 43 سنة، كاميروني الجنسية، و»م. ج. س» 35 سنة نيجيري الجنسية) بالنصب على الضحية بمجرد ضبطهما من قبل شرطة أبوظبي ليكونا عبرة لغيرهما، قبل الشروع في أي خروقات قانونية، حيث اعترف المشتبه بهما الأول والثاني أثناء التحقيق معهما، بأنه وبسبب مرورهما بضائقة مالية بعد أن دخلا الدولة بتأشيرة زيارة مؤخراً، وتحولا إلى مخالفين لقانون دخول وإقامة الأجانب، تفتق ذهناهما عن فكرة استعمال حيلة النصب والاحتيال على الضحايا بمضاعفة الأموال بدقيق القمح، وماء يخدع البصر، الذي زجّهما في المنشأة الإصلاحية والعقابية بأبوظبي. وحذر رئيس قسم الجريمة المنظمة في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي، أفراد المجتمع من الوقوع في شراك هؤلاء الأشخاص الذين يدّعون أنهم قادرون على مضاعفة الأموال وغيرها بحيلٍ ساذجة. ودعا إلى تعاون الجمهور مع الشرطة بالإبلاغ عن المجرمين والمتسللين والمخالفين لتخليص المجتمع من شرورهم، ووضع حد لمثل هذه الممارسات الإجرامية.
يذكر أن قانون العقوبات الاتحادي يعاقب على الشروع في جريمة الاحتيال بالحبس مدة لا تتجاوز سنتين أو بالغرامة التي لا تزيد على عشرين ألف درهم، ويجوز عند الحكم على عائد بالحبس مدة سنة فأكثر أن يحكم بالمراقبة مدة لا تزيد على سنتين ولا تتجاوز مدة العقوبة المحكوم بها.
عدد اليوم
