الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كتبت الخطة.. فلا تضحك؟!

5 سبتمبر 2016 21:36
لا يا كابتن مارادونا، ليس صحيحاً أن مباراة أستراليا تعد البداية الحقيقية للتصفيات. إن كل مباراة في رحلة البطولات الكبرى، مثل كأس العالم، هي حجر في بناء الهدف. والأبيض بدأ الطريق بفوز صعب ومهم على اليابان، واليوم يخوض الفريق مباراته الثانية برجاء أن يبني بها على انتصاره الأول، وقد تغيرت الحسابات القديمة، وبات الفوز خارج الأرض مهماً ومساوياً في أهميته للفوز على الأرض.. والفريق الكبير يحب اللعب مع الكبار، وعليه أن يجيد اللعبة. أمام اليابان قدم لاعبو الأبيض عرضاً متوزاناً، ودفعهم هدف هوندا إلى الرد بأداء تكتيكي يسمح بسرعة الهجوم المضاد دون الإخلال بالبناء الدفاعي في وسط الملعب، وهذا أجبر الفريق الياباني على إرسال كرات طويلة نحو الجبهة اليسرى التي ظلت مصدر تهديد حقيقي لمرمى خالد سعيد الذي كان من أبرز نجوم المباراة، بجانب أحمد خليل الذي سجل الهدفين، ولعب ضربة جزاء بأعصاب مثلجة! انتهى زمن نصائح الإعلام للاعبين. لم يعد من اللائق أن يذكّر صحفي أو إعلامي أو معلق، لاعب الفريق والمنتخب بأنها مباراة مهمة، وأن عليه أن يلعب بقوة وهدوء أعصاب، وبسرعة ودون تسرع، ويستغل كل فرصة، ويتحرك لحظة تمرير الكرة. إن تلك النصائح تذكّرني بنصيحة جدتي، «اغسل يدك قبل الأكل وبعده»، وكنت أضحك حين ترددها بعدما كبرت كما يضحك اللاعب حين يقرأ ناقداً يذكّره بأهمية مباراة في تصفيات كأس العالم.. فهل هناك أهم من ذلك؟! منتخب أستراليا يملك القوة الجسدية، وقوة الالتحام، ولم يعد يلعب كرة طائرة. تغير هذا وتطور الأداء، وهم التحقوا بالاتحاد الآسيوي من أجل ذلك، فتوجوا أبطالاً لآسيا.. ولمواجهة القوة الأسترالية سيكون التمرير والمهارة من أهم أدوات الأبيض، فالتمرير يهزم الالتحام ويتجنبه وينهك المنافس ويهز ثقته بنفسه، والفرق الكبيرة تغير أساليبها وتكتيكها، ففي طوكيو كانت تصلح الطريقة الإيطالية، وهي عملية نقل الهجمة بتمريرة طولية في العمق إلى خليل المسلح بالسرعة والموهبة، لكن اليوم لا تصلح تلك الطريقة، وإنما الأسلوب الأفضل هو التمرير والتقدم في مجموعات من القلب، وفي تعاون جماعي يحقق المساندة في مناطق الملعب المختلفة.. فربما لا تعد كثرة الكرات العرضية مجدية بسبب أطوال الدفاع الأسترالي وحذار من سهولة دخول الكانجارو منطقة الجزاء فهو يجيد القفز.. هل عندكم شك؟! ** عدت لأنصح، وأكتب الخطة.. فأرجوك لا تضحك؟!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©