السلطات اليمنية تطارد عناصر «القاعدة» في حضر موت

أطلقت السلطات اليمنية أمس حملة عسكرية لملاحقة عناصر مُفترضة من تنظيم “القاعدة” تختبئ في أحد أودية محافظة حضرموت شرقي البلاد. وقالت وزارة الداخلية، إن “أطقم سيارات مسلحة تابعة للأمن المركزي وإدارة أمن المكلا والبحث الجنائي” قامت “بتمشيط وادي المتضررين في منطقة فوه بحثا عن مطلوبين أمنيا”. وكان الأمن اليمني اعتقل، الاثنين الماضي، شخصين من “القاعدة” في عملية مداهمة استهدفت “خلية نائمة” بمنطقة فوه غرب مدينة المكلا. وأوضحت وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية “نفذت عملية تمشيط الوادي، إلا أنها لم تعثر على أي من مطلوبين”، مؤكدة أن عملية ملاحقة “المطلوبين أمنيا من العناصر الإرهابية تجري علي مدار الساعة”، وأنها “لن تتوقف إلا بإلقاء القبض عليهم”. وأبدى المتمردون “الحوثيون” مخاوفهم من قيام السلطة بـشن حرب جديدة ضدهم في الشمال، فيما صنعاء دعت جميع الشركات النفطية في العالم” لاستكشاف النفط في جنوب البلاد الذي يشهد احتجاجات انفصالية متنامية منذ مارس 2007. وقال يوسف الفيشي ممثل “الحوثيين” في اللجان المكلفة بمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار” تلقينا اتصالاً من مصدر رئاسي، يتوعد فيه بشن حرب إبادة وشاملة، وهي تهديدات ليس لها أي مبرر على الإطلاق، خاصة وأننا وقعنا اتفاقية أخيرة مع السلطة هي كفيلة بعودة الحياة إلى طبيعتها وإنهاء الملف بشكل نهائي”. وأضاف الفيشي ان “الحوثيين” يدعون “أحزاب اللقاء المشترك وكل العقلاء في اليمن إلى مواجهة هذه التهديدات، والضغط على السلطة للعودة إلى الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين”. وطالب الجميع بإقناع السلطة “بعدم استخدام القوة في فرض توجهاتها الأحادية”، معتبرا أن على الجميع الوقوف “ضد الحرب قبل اندلاعها وليس بعد اندلاعها”. وعلى صعيد متصل بالاحتجاجات الانفصالية في جنوب اليمن، قالت وزارة الداخلية، أمس إن مسلحين انفصاليين بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، “قاموا بالقاء قنبلة يدوية على الشارع العام في المدينة إلا أنها لم تنفجر”. وذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية أن هؤلاء المسلحين أحرقوا إطارات سيارات في الشارع الرئيسي بمدينة الحوطة”، و”أطلقوا النار على دورية أمنية بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وإشاعة الفوضى بالمدينة”، موضحا أن السلطات الأمينة أرسلت دورية أمنية لملاحقة واعتقال “الجناة”، وأنها تمكنت من اعتقال ثلاثة منهم بعد تبادل لإطلاق النار. كما أعلنت وزارة الداخلية، تحرير 15 سيارة احتجزها مسلحون انفصاليون بمديرية الملاح في لحج. وأوضحت أن المسلحين الانفصاليين “أقاموا نقطة تقطع بمنطقة الرويد”، و”قاموا بحجز سيارات النقل المارة من ذلك الطريق والبالغ عددها 15 سيارة”، مشيرة إلى أن حملة عسكرية مكونة من ثلاثة سيارات، استطاعت تحرير السيارات المحتجزة بعد أن اشتبكت مع المسلحين. في غضون ذلك، دعت الحكومة اليمنية “جميع الشركات النفطية في العالم” لاستكشاف النفط والغاز في 50 قطاع نفطي مفتوح، معظمها تقع في جنوب اليمن الذي يطالب بالانفصال. وقال وزير النقط والمعادن اليمني أمير العيدروس، إن الدعوة “مفتوحة لجميع الشركات النفطية في العالم، بهدف تبني مسار سريع لتوسيع رقعة الاستكشافات النفطية والغازية”، لافتا إلى أن الحكومة اليمنية “خولت” وزارته “التفاوض المباشر مع الشركات العالمية التي تملك خبرات عالية في مجال استكشاف وإنتاج النفط”. وأكد العيدروس في تصريح صحفي بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، استعداد وزارته للتعامل مع أي شركة “شريطة أن يكون وضعها المالي والقانوني سليم”، وأن “تكون منتجة ومشغلة لقطاعات نفطية”، و”قادرة على الاستثمار والإنفاق”، و”سجلها نظيف فيما يتعلق بجوانب السلامة والبيئة”.