الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تقرير يؤكد تحسن مستويات الطلبة مع النموذج المدرسي الجديد بأبوظبي

تقرير يؤكد تحسن مستويات الطلبة مع النموذج المدرسي الجديد بأبوظبي
1 يناير 2011 23:27
كشفت نتائج تقرير علمي لمجلس أبوظبي للتعليم حول مدى التحسن الذي طرأ على مستويات الطلبة في أعقاب تطبيق المرحلة الأولى من النموذج المدرسي الجديد، عن وجود تحسن كبير في البيئة الصفية التي ارتبطت بهذا النموذج. وبحسب التقرير، أصبحت هذه البيئة الصفية ضمن النموذج الذي تمّ تطبيقه العام الحالي في 171 روضة ومدرسة بالمجلس، أكثر جاذبية للطالب من حيث الشكل والمحتوى العلمي الذي يقدم له، بالإضافة إلى طرق وأساليب التدريس التي باتت هي الأخرى أكثر تشجيعاً للطالب على الفهم والاستيعاب. كما عززت من قدرته على المشاركة الصفية مع المعلم، بل ودفعت كثيراً من الطلبة نحو الإبداع والابتكار خلال الدراسة، وبرز التحسن وفقاً للتقرير في مواد اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات، وفق التقرير. وكان مجلس أبوظبي للتعليم قد أجرى دراسة مسحية خلال الفترة القليلة الماضية شملت عدداً من المحاور حول ما تضمنه النموذج الجديد من عناصر معززة لاستراتيجية تطوير التعليم التي ينتهجها المجلس. وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم لـ “الاتحاد” على أن النموذج المدرسي الجديد، وعلى الرغم مما “يبشر” به من تحسن في البيئة التعليمية لا يزال في مراحله الأولى. وأشار إلى أن إجمالي عدد التلاميذ المستفيدين من هذا النموذج خلال تلك المرحلة 38 ألف تلميذ وتلميذة بالصفوف من رياض الأطفال حتى الثالث الابتدائي، ومن المقرر التوسع في تطبيق النموذج تدريجياً خلال السنوات القادمة ليغطي كافة مدارس الإمارة. وأوضح أن النموذج الجديد والذي يأتي في إطار استراتيجية المجلس لتطوير العملية التعليمية في إمارة أبوظبي 2009 - 2018 على تأسيس الطلبة بصورة علمية دقيقة بدء من رياض إلى الصفوف الأعلى من خلال التركيز على ثنائية اللغة بهدف تعزيز قدراتهم على الفهم والتحدث والقراءة والكتابة باللغتين العربية والانجليزية. كما يتضمن النموذج تدريس مادتي الرياضيات والعلوم باللغة الإنجليزية مع التركيز على تعزيز مهارات الطلبة في اللغة العربية والتربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية. وأكد معاليه أن الهدف من تطبيق النموذج هو تهيئة الطالب منذ سنوات تعليمه الأولى في رياض الأطفال على أسس علمية صحيحة وتزويده بالمهارات والخبرات التعليمية المطلوبة مع انتقاله لكل صف ومرحلة دراسية أعلى بحيث ينهي تعليمه الثانوي، وقد أكتمل تأهيله بالمهارات المطلوبة واللازمة للالتحاق بالدراسة الجامعية والتأقلم معها من دون صعوبات، فلا يكون بحاجة لإعادة تأهيل من جديد سواء من خلال برنامج السنة التأسيسية أو برامج تعالج ضعف مهارات اللغة الإنجليزية التي تعتمد عليها الدراسة الجامعية بصورة كبيرة. وقال معاليه نريد طلبة قادرين على المنافسة عالمياً وخريجين أكفاء يشغلون كافة التخصصات التي يحتاجها سوق العمل بما يلبي احتياجات رؤية أبوظبي 2030 الاقتصادية وتوجهات الإمارة نحو قطاعات الصناعات المتقدمة وتبوء مكانتها اللائقة بين دول العالم. ولفت إلى أن النموذج وضع مناهج دراسية جديدة واستحدث أساليب ووسائل تعليمية مبتكرة لتقديم الدروس إلى الطلبة بطريقة صحيحة تقوم على الفهم والاستيعاب والتفاعل والمشاركة وليس على الحفظ والتلقين، وذلك من خلال تطوير مهارات التفكير النقدي وحل المسائل والمشكلات واتخاذ القرارات والتواصل والعمل الجماعي وترسيخ الهوية الوطنية والتراث الوطني في نفوسهم بما يصب في صالح إعداد وتأهيل الطلبة الواثقين بأنفسهم القادرين على الإبداع والابتكار. وعلى هذا الأساس فإن النموذج المدرسي الجديد يقوم على أساس أن الطالب هو محور العملية التعليمية. وأشار د. الخييلي لـ “الاتحاد” إلى أن النموذج الجديد يرتكز في المقام الأول على توفير بيئة تعليمية معززة على الإبداع من خلال تزويد المدرسة بالمرافق والمنشآت المتميزة للطلبة بناءً على أفضل المعايير العالمية، وتزويد البيئة التعليمية بأحدث وسائل وأساليب التكنولوجيا وإجراء كافة الاستعدادات اللازمة لضمان صحة وسلامة الطلبة وتوفير كافة أنواع الرعاية لهم. كما يعمل على توفير برامج تدريب وتطوير مهني متطورة للمعلمين بغرض تأهيلهم لمتابعة أداء الطلبة بصورة مستمرة والتعامل معهم باعتبارهم كمتعلمين وكذلك تطبيق مفهوم “الفلسفة الشاملة للطفل”. وأكد أنّ النموذج الجديد ارتبط بإحلال مراكز مصادر التعلم محل المفهوم القديم للمكتبات المدرسية، وتمّ تصميم هذه المراكز بحيث تكون بيئة جاذبة للطلبة، ومحفزة لهم على الاستفادة من المصادر التعليمية التي تم اختيارها بعناية كبيرة وتوفيرها للطلبة لكي يستفيدوا منها في اكتساب المعارف والمعلومات
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©