الهاشمي يطالب بملحق في الاتفاقية الأمنية يخص النفايات السامة

دعا نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المنتهية ولايته أمس إلى إضافة ملحق في الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة يعنى بمسألة النفايات السامة. وقال الهاشمي خلال استقباله في مكتبه أمس الجنرال كوكس المسؤول عن هذا الملف بحضور الدكتور حكمت كوركيس مدير عام دائرة التخطيط في وزارة البيئة العراقية، إن اتفاقية “صوفا” التي وقعت بين الجانبين العراقي والأميركي تضمنت إشارة إلى الوضع البيئي وإلى التزام الجانب الأميركي بمساعدة الجانب العراقي والمحافظة على البيئة العراقية ومنع التلوث. وبين أن هذه الإشارة لا تكفي في ظل ما تناقلته وسائل الإعلام خلال الأسابيع الماضية حول الكمية الكبيرة من السموم المختلفة التي تم طمرها في العراق. وأضاف لا بد من أن يعمل الجانبان على تقديم ملحق قانوني للاتفاقية توضح في إطارها المسؤوليات والمهام والتوقيتات خلال الفترة المتبقية من الآن وحتى عام 2011. وأوضح أن هذا الملف ينبغي أن يعالج بطريقة مختلفة، بحيث تشكل لجنة على جناح السرعة من وزارة البيئة وممثلي الجيش الأميركي المعنيين بهذا الملف، بحيث تعلم وزارة البيئة كمية المواد السامة التي دخلت العراق منذ عام 2003 حتى اللحظة، وكذلك تلك التي يمكن أن تدخل من الآن حتى 2011 وما هي الإجراءات التي يتعامل بها الجيش الأميركي مع هذه السموم وفيما إذا كانت هذه الإجراءات مقبولة لدى الجانب العراقي وأنها تخضع للقوانين العراقية وتنسجم مع القوانين الدولية. وقال بيان لمكتب نائب رئيس الجمهورية إن الهاشمي استمع خلال اللقاء إلى إيضاح قدمه الجنرال كوكس في ضوء المعلومات التي نشرت قبل أسابيع بشأن طمر سموم من قبل الجيش الأميركي في العراق. وأضاف البيان أن الهاشمي أشار إلى أن الوضع البيئي يدعو للقلق لغياب الشفافية بسبب عدم إشراك وزارة البيئة في هذا الملف حتى هذه اللحظة. وقال الهاشمي في مؤتمر صحفي بعد اللقاء “أبلغت الجنرال كوكس بضرورة اعتماد الشفافية من الآن فصاعداً وذلك بأن يفسح المجال أمام وزارة البيئة للاطلاع على هذا الملف سواء كمعلومات أو من خلال المسح الشامل لأكداس المواد السامة الموجودة على سطح الأرض أو التي طمرت وتحديد مواقعها ومدى تأثيرها على البيئة العراقية”. وأضاف أن “الإيضاحات التي قدمها الجنرال كوكس ستكون بداية لفتح هذا الملف من خلال التعاون بين وزارة البيئة والجيش الأميركي حتى ننتهي من هذا الملف وتداعياته ونزيل القلق”