الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هدنة روسية - أميركية بحمص والغوطة منتصف أغسطس

هدنة روسية - أميركية بحمص والغوطة منتصف أغسطس
19 يوليو 2017 11:49
جمال إبراهيم (وكالات) أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، أمس، أن بلاده عمقت اتصالاتها مع الجانب الأميركي بشأن إقامة مناطق «تخفيف التوتر» بسوريا والمواضيع الأخرى المطروحة للنقاش في سياق عملية أستانا للتفاوض حول التسوية السورية، مرجحاً الإعلان عن هدنة جديدة منتصف أغسطس المقبل، لتشمل ريف حمص والغوطة الشرقية بريف دمشق. وتواصلت المشاورات الروسية- الأردنية في إطار اتفاق عمان الثلاثي والرامي لتحقيق وقف إطلاق النار في جميع الأراضي السورية، تمهيداً للحل السياسي للأزمة، بينما أكد وزير الإعلام الأردني المتحدث باسم الحكومة محمد المومني أمس، أن آلية مراقبة وقف النار في مناطق جنوب غرب سوريا التي اتفق عليها الأردن وأميركا وروسيا مؤخراً، تجري «صياغتها في مراحلها النهائية». في الأثناء، احتدمت المعارك بين «قوات سوريا الديمقراطية» وحلفائها في عملية «غضب الفرات» من جهة، ومقاتلي الجيش الحر المدعومين من أنقرة محيط بلدة عين دقنة في ريف حلب الشمالي، حيث تكبد الأخير 15 قتيلاً. بالتوازي، أكد المرصد الحقوقي أن انتحارياً بسيارة مفخخة استهدف حاجزاً لقوات الأمن الكردية «الأسايش» جنوب مدينة رأس العين بمحافظة الحسكة، موقعاً 4 قتلى. وفي وقت سابق أمس، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر وصفته بـ«المطلع»، أن موسكو وواشنطن قد تعلنان هدنة ثانية في سوريا، بحلول منتصف أغسطس المقبل، لتشمل ريف حمص والغوطة الشرقية، مبيناً أن خبراء البلدين، يجرون مشاورات بإحدى العواصم الأوروبية حول هذا الموضوع. وتوقع أن يتم الإعلان عن الهدنة قبل الجولة القادمة من مفاوضات أستانا المقررة في أواخر أغسطس المقبل، مرجحاً بدء سريان وقف النار، في حدود 14 - 15 الشهر المقبل. وفي معرض تعليقه على تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب في باريس مؤخراً، بشأن الجهود للتوصل إلى «هدنة ثانية» في سوريا، قال ريابكوف إن الجانب الروسي على اتصال بالشركاء الأميركيين حول إقامة مناطق تخفيف التوتر بسوريا. من جانب آخر، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، ركز على القضايا الإقليمية الملحة، ولاسيما التسوية السورية. وخلال هذه المكالمة التي جاءت استمراراً لمحادثات هاتفية جرت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في 13 يوليو الحالي، بحث لافروف والصفدي الإجراءات التي تتخذها روسيا والأردن وبعض الدول الأخرى لإحلال نظام وقف إطلاق النار في سوريا، لاسيما في سياق تنفيذ المذكرة الموقعة من قبل ممثلي روسيا والأردن والولايات المتحدة في 7 الشهر الجاري حول إقامة منطقة لتخفيف التوتر جنوب غربي سوريا. كما تم خلال المكالمة التشديد على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها بمراعاة أحكام القرار الدولي رقم 2254. على الصعيد الميداني، ذكر ناشطون ميدانيون أن 15 شخصاً على الأقل قتلوا خلال الساعات الـ24 الماضية في الاشتباك العنيفة التي اندلعت أمس الأول، بين «قوات سوريا الديمقراطية» المعروفة بـ«قسد» وفصائل الجيش الحر المتحالفة مع تركيا، في محيط منطقة عين دقنة شرق مطار منغ العسكري جنوب مدينة أعزاز شمال محافظة حلب. وأشار القيادي في «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية، المكون الرئيس لقوات «قسد»، بروسك حسكة، في تصريحات للصحفيين عبر الإنترنت، إلى سحب 9 جثث لمقاتلين معارضين، قائلاً «سيتم تسليمها إلى الهلال الأحمر الكردي في عفرين تمهيداً لاستلامهم من قبل أهاليهم». وأوضح أن المعارك المستمرة بالأسلحة الثقيلة حالت دون سحب جثث أخرى. وأمس الأول، أعلنت مجموعة من الفصائل المعارضة بمسمى «أهل الديار» إطلاق هجوم على عين دقنة، واصفة قوات «قسد» بأنها «محتلة». وفي تطور مرتبط بالمنطقة، أعلن المرصد الحقوقي أن قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمليشيات التابعة لإيران، وبإسناد مدفعي وجوي مكثف على مواقع «داعش» حققت تقدماً وسيطرت على حقول نفطية في ريف الرقة الجنوبي فيما انسحب عناصر التنظيم الإرهابي من حقول نفطية أخرى غرب منطقة. وأضاف المرصد أنه بهذا التقدم، انتهى وجود «داعش» في الريفين الغربي والجنوبي الغربي للرقة وباتت المنطقة تحت سيطرة القوات الحكومية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©