إسرائيل تعلن إفشال رحلة السفينة الليبية إلى غزة

أعلنت إسرائيل أمس أنها أفشلت محاولة “مؤسسة القذافي للتنمية” لإرسال سفينة محملة بألفي طن من الأدوية والمساعدات الإنسانية إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع قطاع، حيث اتفقت مع اليونان ومولدافيا على أن تبحر إلى ميناء العريش المصري بدلاً من ذلك. قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان أصدرته في القدس المحتلة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان تحدث مراراً خلال الأيام الماضية مع وزيري خارجية اليونان ومولدافيا هاتفياً وتوصل معهما إلى تفاهم بشأن التعامل مع السفينة المولدافية “آمالثيا” المستأجرة للمؤسسة. وقال مسؤولون إسرائيليون، من دون ذكر تفاصيل، إن السلطات المولدافية أقنعت قبطان السفينة بتحويل مسارها إلى ميناء العريش شمالي شبه جزيرة سيناء المصرية المتاخمة لقطاع غزة. في الوقت نفسه قال وكيل الشحن البحري اليوناني منظم الرحلة بتروس ارفانيتيس لوكالة “فرانس برس” قبيل انطلاق السفينة من ميناء لافريو اليوناني على بعد 60 كيلومتراً جنوب شرق اثينا “إن كل وثائق السفينة صحيحة وتشير الى أن وجهتها ميناء العريش المصري”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية اليونانية جريجوريس ديلافيكوراس “تلقينا ضمانات من السفير الليبي (في أثينا) بأن السفينة ستتوجه نهائيا إلى ميناء العريش”.لكن عضو البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” أحمد الطيبي ورئيس “اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار” في غزة النائب الفلسطيني جمال الخضري أكدا إبحار السفينة إلى ميناء غزة وليس إلى أي ميناء آخر رغم محاولات الإعاقة الإسرائيلية. وقال الخضري للصحفيين في غزة “إن سفينة الأمل منسجمة مع قانون الملاحة البحرية الذي يتيح لهذه الرحلات المرور ومنسجمة مع مواثيق الأمم المتحدة والاتفاقيات والقوانين الدولية التي تدعو إلى رفع المعاناة عن المحاصرين”. وأضاف أنها تحمل متضامنين مدنيين ومساعدات إنسانية وأدوية جاءت بالتنسيق مع الطيبي الذي نقل لمنظمي الرحلة قائمة باحتياجات أهالي القطاع أعدتها اللجنة. وتابع الخضري، قائلاً “إن تحركات الاحتلال ستفشل في وقف انتفاضة السفن وأي محاولات لحرفها عن مسارها مرفوضة لأن هدفها الوصول الى غزة وكسر الحصار وبدلاً من التهديدات والقرصنة، فخيار الاحتلال الوحيد هو رفع الحصار”. من جهة أخرى، أعربت المنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون عن قلقها إزاء رحلة السفينة. وقالت خلال بيان أصدرته في بروكسل “إن الاتحاد الأوروبي يعمل مع شركاء دوليين وجهات معنية أخرى من أجل إنهاء سياسة الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة ومنح سكانه فرصة العيش بحرية”. وأضافت “يتعين تجنب تصعيد التوتر والمواجهات غير الضرورية”