الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يطالب إسرائيل بإزالة كل المستوطنات ?

عباس يطالب إسرائيل بإزالة كل المستوطنات ?
11 يوليو 2010 00:50
شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس على ان الاستيطان «غير شرعي»، مطالبا اسرائيل بان تزيل كل المستوطنات عند وصولها الى مرحلة الحل النهائي مع السلطة الفلسطينية. وقال عباس في كلمة القاها في احتفال اقامته وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في رام الله بالضفة الغربية في ذكرى الاسراء والمعراج ان «الاستيطان ممنوع وغير مقبول، وهذا الاستيطان يجحف بمفاوضات المرحلة النهائية، يجحف بقيام كيان شرعي في الأرض الفلسطينية المحتلة لذلك نحن نرفضه». واضاف ان خارطة الطريق التي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط قالت ان «على اسرائيل ان توقف كل النشاطات الاستيطانية التي تقوم بها. اضافة الى ذلك هناك اكثر من 15 قرارا صدرت في مجلس الأمن تحرم الاستيطان، ونقول ان الاستيطان غير شرعي وعلى اسرائيل عند الحل النهائي ان تزيل كل هذه المستوطنات». ويشكل بناء الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين العامل الرئيسي لتعثر المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية عبر الموفد الاميركي جورج ميتشل. واكد عباس «اننا مع السلام العادل والشامل، القائم على حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، وبهذا نضع حدا لسنوات الصراع والضياع، لكننا نحذر في الوقت نفسه من ضياع الفرصة لتحقيق هذا السلام، اذا استمرت سياسات الاستيطان والاحتلال والاذلال التي تمارسها اسرائيل ضد شعبنا». وجدد عباس رفضه الانتقال الى المفاوضات المباشرة من دون إحراز أي تقدم في موضوعي الحدود والامن. وقال « ما زلنا نأمل في تحقيق نجاح يمكننا من الانطلاق في مفاوضات جادة تقود الى تحقيق السلام القائم على حل الدولتين قبل أن تضيع الفرصة على الجميع وقد اتفقنا على أن نبدأ بقضيتين خلال فترة قصيرة تبدأ مع المفاوضات غير المباشرة هما قضيتا الحدود والامن وقدمنا رؤيتنا وأفكارنا وقلنا: إذا حصل تقدم نذهب إلى المفاوضات المباشرة إنما اذا لم يحصل أي تقدم، فما هي الفائدة من المفاوضات، ستكون عبثا لا فائدة ولا طائل منها إطلاقاً”. من جانبه أعلن مسؤول فلسطيني طلب عدم ذكر اسمه أمس أن الجانب الفلسطيني يدرس مقترحا أميركيا بعقد اجتماع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في القريب العاجل من أجل ترطيب الأجواء بينهما تمهيداً لانتقال الفلسطينيين والإسرائيليين من المفاوضات غير المباشرة الحالية بوساطة الولايات المتحدة إلى المفاوضات المباشرة. لكن مصادر فلسطينية رفيعة المستوى استبعدت أن يكون هناك أفق لانطلاق مفاوضات أو لقاءات ثنائية في الوقت الراهن لأن الأجواء غير ملائمة لذلك. وأكدت تمسك السلطة الوطنية الفلسطينية بمتطلبات استئناف مفاوضات السلام المباشرة المتوقفة منذ أواخر عام 2008 بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة آنذاك وأبرزها الوقف الشامل للاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية خصوصاً القدس. وقالت المصادر الفلسطينية لصحيفة “الأيام” الفلسطينية إن القيادة الفلسطينية تتمسك بإعلان إسرائيل تجميد الأنشطة الاستيطانية بشكل كامل وبتحقيق تقدم في ملفي الحدود والأمن قبل إطلاق أي مفاوضات مباشرة. وأضافت أن الإدارة الأميركية تسعى إلى إطلاق هذه المفاوضات في أواخر شهر أغسطس أو أواسط شهر سبتمبر المقبلين كأبعد تقدير. وخلال اتصال هاتفي بين الرئيس الامريكي باراك اوباما والرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس وعد أوباما ببذل الجهد لاقامة دولة فلسطينية مستقلة. إلى ذلك، صرح المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بأن عباس أكد للرئيس الأميركي باراك أوباما خلال مكالمة هاتفية بينهما الليلة قبل الماضية التزامه بالانخراط في عملية سلام جادة ومستمرة تقود إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المستمر منذ عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وأضاف أن أوباما وعده ببذل كل الجهد لإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل. وأكد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات أن الحكومة الاسرائيلية ما زالت تضع العراقيل أمام استئناف المحادثات المباشرة من خلال الإصرار على استمرار الاستيطان وفرض الحقائق على الأرض في القدس الشرقية ورفض استئناف المحادثات النهائية لحل القضية الفلسطينية من حيث توقفت وبناء جدار التوسع والضم والاقتحامات والاغتيالات وهدم البيوت وتهجير السكان في الضفة الغربية المحتلة. وقال خلال استقباله كلا من السفير الياباني وممثل اليابان لدى السلطة الفلسطينية في أريحا أمس “إن المسألة الآن لا تتعلق بشكل المفاوضات وإنما بمضمونها ومن دون أن توافق الحكومة الإسرائيلية على استئناف المفاوضات على أساس دولتين على حدود 1967 مع تبادل طفيف للأراضي بالقيمة والمثل، فلن تكون هناك عملية سلام ذات مغزى أو مصداقية، وستكون المفاوضات بهدف المفاوضات والعلاقات العامة وأهداف السياسة الداخلية الإسرائيلية”
المصدر: غزة، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©