الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شبان فلسطينيون وإسرائيليون في «مخيم السلام» الأوروبي

11 يوليو 2010 00:50
تجمع نحو 50 من كوسوفو وفلسطين المحتلة والقوقاز داخل “مخيم السلام” السابع الذي ينظمه “مجلس أوروبا لمعاودة الحوار” هذا الأسبوع في راست جنوب غربي ألمانيا ولسان حالهم يقول “لن نغير رأينا لكننا نستطيع على الأقل سماع وجهة النظر المناوئة”.وقد شارك فلسطينيون وإسرائيليون وألبان وصرب من كوسوفو وأذربيجانيون وأرمينيون، تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً، في ورشات عمل بهدف “كسر الجليد ومحاربة الأفكار النمطية المسبقة”. وجلس 9 ألبان و9 صرب يشرف عليهم وسيطان في حلقة على الأرض داخل قاعة اجتماعات في “حديقة أوروبا” التي تضم ألعاباً تسمح للمشاركين بالترفيه عن انفسهم بين كل جلستي عمل. وجرت المناقشات باللغة الانجليزية متسمة بالحدة والانفعال لكن في جو من الاحترام المتبادل. وقالت طالبة الاقتصاد في جامعة العاصمة الكوسوفية بريشتينا مريم ريخا “ما اكتشفته هنا هو أننا جميعاً عانينا من الحرب، أنتم ونحن. وقد روى كل واحد منا تجربته بكثير من التأثر”. لكن كل واحد منهم متمسك بمواقفه، فالألبان أصحاب في كوسوفو ما زالوا مقتنعين بأن استقلال بلدهم عن صربيا شرعي، فيما يفكر الصرب عكس ذلك. وقالت الصربية سانيا مركيتش إن لديها صديقة ألبانية داخل المجموعة. وأضافت “طالما أننا لا نتطرق إلى مسائل سياسية مزعجة، يمكننا النقاش، لكن أي محاولة لإقناع الآخر لا تجدي نفعاً”. وأوضح المشرف على الحوار عالم النفس الإسرائيلي مايكل رافائيل أن الهدف ليس حتماً التقريب بين المواقف بل إفهام الشبان بأن “التعارض هو فرصة ليتعرف كل منهم على الآخر”. وقال “لا أطلب منهم تغيير رأيهم أو اعطاء الحق للطرف المعارض، بل فهم احتياجات الآخرين”. وذكر ان المشاركين لم يتم أصلاً اختيارهم حسب رغبتهم في “صنع السلام”، مضيفاً “نحرص فقط على أن يهتموا بمجتمع بلادهم وبكل تأكيد، وهذا أقل ما يمكن، ان يعترفوا بحق الآخر في الوجود”. ورأى مشاركون أن مجرد لقاء الآخر يشكل حدثاً بذاته. وهكذا فإن الأذربيجانيين والأرمنيين المتواجهين منذ نحو 20 عاماً بسبب احتلال أرمينيا لإقليم ناجورني قره باخ الأذربيجاني الذي تقطنه أغلبية من الأرمن “ليس أمامهم أي فرصة للقاء في الحياة اليومية”، كما قال رافائيل. وفي فلسطين أيضاً لا يوجد سوى القليل من فرص الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ولخص طالب العلوم السياسية في جامعة تل أبيب عمري كالمان، الذي أمضى 5 سنوات ضابطاً في الجيش الإسرائيلي، الوضع بقوله “هنا أتحدث مع فلسطينيين، لكن في بلادي الأمر مختلف: ففي إسرائيل لا التقيهم أبدا”. وأضاف “أدركت هنا انهم يشبهوننا أكثر مما كنت أتصور. فإن لم نتحدث في السياسة، لدينا الكثير من الأمور المشتركة”.
المصدر: برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©