عواصم (وكالات)
رجح مسؤول مجلس قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني في السليمانية أدهم بارزاني أمس، تصويت 85% من أهالي كردستان بـ«نعم» لاستقلال كردستان العراق، موضحاً أن حزبه يسعى لحل المشاكل مع حركة «التغيير» ذات التمثيل الواسع، من أجل تحقيق السلم الوطني. بينما جدد رئيس الوزراء حيدر العبادي، تأكيده على «عدم دستورية» الاستفتاء على استقلال الإقليم، معتبرا أن من مصلحة الكرد البقاء ضمن العراق الموحد.
وقال المسؤول البارز في حزب رئيس الإقليم مسعود بارزاني، في تصريح خلال زيارة لمركز أتباع الديانة الزرادشتية بالسليمانية أمس، إن «نحو 85% من أهالي كردستان سيصوتون بنعم للاستقلال في الاستفتاء» المقرر في 25 سبتمبر المقبل.
وأضاف بارزاني، أن الحزب الديمقراطي الكردستاني لديه علاقات مع حركة «التغيير» المناهضة للاستفتاء، معرباً استعداد حزبه «لحل المشاكل مع حركة التغيير ومن أجل تحقيق السلم الوطني».
وكانت الأحزاب الكردية عقدت اجتماعاً في 7 يونيو الماضي بأربيل ترأسه رئيس الإقليم وسط مقاطعة بعض القوى السياسية وبينها حركة التغيير، واتفقت على إجراء الاستفتاء على مصير الإقليم، وهو قرار واجه رفضاً من عدد من دول إقليمية بينها تركيا وإيران. وأمس، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف استفتاء استقلال كردستان «قرار غير صائب وستكون تداعياته كارثية على أمن العراق والمنطقة». وتخشى طهران من استقلال الإقليم عن العراق، لأن هذه الخطوة من شأنها تشجيع أكراد إيران على المطالبة بالمزيد من الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية. كما تخشى تركيا من تأثير هذا الاستفتاء عليها في ظل مساعي المسلحين الأكراد المستمرة لإعلان حكم ذاتي في المناطق ذات الأغلبية الكردية جنوب شرقي البلاد.
عدد اليوم
