الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

إطلاق الأعمال الكاملة لصقر القاسمي في احتفالية ثقافية بالقاهرة

إطلاق الأعمال الكاملة لصقر القاسمي في احتفالية ثقافية بالقاهرة
28 ديسمبر 2009 20:53
اطلقت الشاعرة الشيخة ميسون صقر القاسمي في احتفالية ثقافية اقيمت مساء امس الأول في العاصمة المصرية القاهرة الأعمال الشعرية الكاملة لوالدها الشاعر الشيخ صقر بن سلطان القاسمي، وتقع في أربعة مجلدات تضم أشعاره بالفصحى وقصائده النبطية التي جمعتها من الرواة والأصدقاء وسجلتها بصوتها على قرص مدمج يضم ايضا البوم صوره وذكرياته وطوابع البريد التي تخلده وصور ما نشر عنه من نقد وحوارات. وشارك في الاحتفالية التي اقيمت في المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، عدد كبير من الأدباء والشعراء العرب، حيث تعانق الشعر العربي مع النغمات الشرقية الاصيلة لعازف العود نصير شمة. بدأت الاحتفالية بكلمة للشاعرة والفنانة التشكيلية الشيخة ميسون صقر، أشارت فيها إلى انها استغرقت تسع سنوات كاملة حتى تحقق حلمها في إنجاز وطبع وجمع كل ما امكنها من أشعار والدها وقصائده ودواوينه التي كتبها في مراحل مختلفة الى جانب ديوان الأشعار النبطية التي جمعتها من الرواة والأصدقاء ومن بعض الأوراق المنثورة هنا وهناك. وأكدت أن هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا معاونة رفقة حسنة من الأصدقاء والشعراء العرب الذين كان لهم دور كبير في وضع منهج يرضيها مؤكدة انها حرصت على ان تظل القصائد كما هي وبلا اضافة أو تصحيح أو حذف واقتصر دورها على التعليق أحيانا وكتابة المقدمة لهذه المجموعة. والمحت إلى انها خلال تحقيق هذه المجموعة المتكاملة اكتشفت أن الشاعر كان يغير في كل قصيدة بمرور الوقت وتعامل مع قصائده وكانها كائن حي وبعمق تجربتها عرفت ان هذه التغيرات كانت لضبط الوزن او توضيح المعنى مثل قصيدتي “الفدائي” و”لا تسد الطريق في وجهي” وظلت هذه السمة ملازمة له حتى آخر دواوينه “دار الحنين”. وقالت إن حماسها لإصدار هذه المجموعة ليس فقط لانها ابنة محبة لابيها وانما بشهادة كبار الشعراء والمفكرين لانه شاعر متمكن له وزن وقيمة واحدث نقلة حقيقية في الشعر خاصة في منطقة الخليج رغم ان هذه الاعمال لم تسلط عليها الأضواء بالقدر الكافي مع انها تمثل اتجاها رائدا في مجال الشعر إلى جانب عدد محدود من الشعراء في منطقة الخليج. واشارت إلى دور والدها الرائد الموثق كأحد مؤسسي جماعة “الحيرة” المعروفة في منطقة الخليج وتميزت قصائده بالتوهج والموسيقى والتلقائية فقد تعامل مع الشعر باعتباره هاويا رغم انه كان عميقا في تناوله ومتقنا في صنعته لكنه مارسه بالفطرة والسليقة. وتحدث عدد كبير من الشعراء المشاركين في الاحتفالية، عن القيمة الأدبية للمجموعة الكاملة للشاعر الراحل المحتفى به الشيخ صقر بن سلطان القاسمي واهم مميزاته وأسلوبه المتفرد وتنوع مجالات إبداعه بين الشعر العاطفي والوطني والحماسي. وأكد الشاعر محمد أبو المجد الذي شارك بإلقاء بعض القصائد أن ميزة الشعر انه يبقى ولا يموت وان التاريخ سيذكر هذا الشاعر بعد ان ظلت قصائده في الظل لسنوات لولا الإنجاز والجهد الكبير الذي قامت به ابنته الشاعرة الشيخة ميسون صقر. مشيرا إلى انه ساهم معها في الجزء الاخير من رحلة الإعداد وهي مرحلة استغرقت نحو ثلاث سنوات خرجت بعدها الأجزاء الأربعة التي تضم أشعاره بالفصحى وقصائده النبطية. ووجه الشاعر حسن طلب تحية للجهد الذي بذلته ميسون صقر في جمع الأشعار ليتحقق حلمها في إصدار الاعمال الكاملة لوالدها. وقال إنه شارك في انجار هذا العمل الثقافي والادبي ليس فقط تقديرا منه لوفاء ابنة لأبيها وانما لانها ايضا اعمال مهمة وتحمل قدرا كبيرا من الابداع وانهم كانوا يعملون على انجاز هذا العمل وكأنهم يعاونون أنفسهم فهم كشعراء مخلصون للشعر اكثر من أي شيء آخر. وركز الشاعر شعبان يوسف على بعض العناصر المميزة للشاعر صقر بن سلطان القاسمي موضحا انه ينتمي للشعراء الذين يمتزج شعرهم بالعمق وتعدد التجارب والخبرات الانسانية مما جعله يشهر أحرفه بقوة ويشيد “يوتوبيا” خاصة به وافكاره لمن يتأملها صادمة ومفاجئة لما تحمله من معان قوية ومتفائلة. واشار إلى الاستهلال المميز في العديد من قصائده وقدرته البلاغية على استخدام قافية الثاء التي تعد من المناطق غير المنتشرة في الشعر العربي. وتوالى الشعراء فاطمة قنديل وحلمي سالم وجمال القصاص وحسين يوسف ولينا الطيبي واحمد الشهاوي ومحمود قرني ورنا جعفر ياسين في قراءة عدد من قصائد الشاعر الراحل ومن بينها قصيدة تحمل اسم “ميسون” كتبها لابنته الشاعرة وهي طفلة لا تتعدى خمس سنوات. وحضر الاحتفالية عدد كبير من أدباء ومبدعي مصر بينهم الشاعران احمد عبدالمعطي حجازي ومحمد إبراهيم أبو سنة والاديبان ابراهيم اصلان ويوسف القعيد
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©